رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
المحتويات
ورضا أمي بس هي مرتي وكرامتها من كرامتي ويعز عليا تچرح فيها وتنجرزها بالحديت في الرايحة والچاية بالله عليك يا بوي لو بتعز ولدك صح بكفياك
احتدت نظرات عبد الرحيم القاتمة وسايره
ماشي يا ولدي لما أشوف أخرتها معاك
ليستأذن حامد كي يصعد لزوجته وما أن غادر قالت ونيسة بعدم رضا وهي تولول
جولتلك سحراله ومصدجتنيش يا عبد الرحيم
حجك عليا يا حبة الجلب
قالها حامد بحنو وهو كي يراضيها ولكنها جففت دمعاتها وقالت والحزن يغلف صوتها
أنا اللي محجوجالك يا حامد انا اللي معرفتش أچبلك حتة عيل يشيل أسمك
ابتسمت من بين بكائها وهي تشعر بقلبها يتراقص فرحا من تفهم زوجها وحبه لها الذي يغلف كل أفعاله وحتى حديثه ورغم أنها تعلم أن لأبويه سلطة عليه ويخشى سخطهم ولكنها تعذره فهو حنون لين القلب ولذلك لن تتحامل عليه أكثر وخاصة بعد أن استرقت السمع لدفاعه المستميت عنها قبل أن تدلف لغرفتهم لتقول بحب
ولا منيك ياجلب حامد
طب ايه جوليلي وريحي جلبي روحتى لعمي سعيد زي ما جولتلك
أومأت له بنعم وقالت بصوت خفيض للغاية تحسبا أن يستمع لهم أحد
ايوة زرته في المستشفى في سوهاچ انا وامي وعطيته الفلوس زي ما جولتلي وفكيت ضيجته وخالة هانمبعتالك السلام وبتجولك كتر خيرك
تنهدت قمروقالت بتفائل
ادعيله يا حامد وإن شاء الله هيبجى كويس
أومأ لها وتمتم بتضرع
ربنا يشفيه ويعافيه و يجومه بالسلامة
أمنت هي على دعواته ل وقوله بنبرة مشاغبة
طب أيه مفيش حاچة علينا ولا أيه
لم تتفهم حديثه وتساءلت
هااااتجصد أيه
ليتساءل مرة أخرى ولكن بشغب أكبر وهو
بجالك كام يوم غايبة يا بت الناس
يبجى افكرك
شهقة خاڤتة صدرت من فمها
إني بجى فاكر وحاسب بعدك عني بالدجيجة والثانية يا جمري وعلشان إكده هعوضهم كلاتهم
.
استيقظتثريا بعد عدة ساعات وهي تشعر پألم مپرح برأسها وقد أخبرها يامن كل شيء وعن فعلت تلك اللعېنة بها وحينها قالت بملامح متقلصة شديدة الحزن وكأنها تعاتب شخص تلك اللعېنة
أجابها هو بأنفعال
لأ صدقي الهانم كانت بتخدرك ومفرقش معاها انها بتأذيك بالحبوب دي والله اعلم المرة الكام اللي عملت كده...ده غير انها كانت بتستغفلني وبتخرج من ورايا ده أنا جايبها من القسم وكانت سکړانة طينة أنا كويس إني مسكت نفسي ومقتلتهاش.
كان يتفوه بكل كلمة پغضب قاټل وهو يشعر أنه على حافة الجنون مما جعل ثريا تربت على ظهره قائلة بمواساة
اهدى يا ابني واستعيذ بالله من الشيطان الرچيم...هي الغلط راكبها وتستاهل اكتر من كده كمان...بس مش معنى كده أننا نموتها بالحيا دي أمانة في رقبتنا علشان خاطري هات مفتاح اوضتها هطمن عليها
نفى برأسه وشياطين الجن والأنس تتقاذف أمام عينه ثم زفر حانقا
لأ يا أمي و متحاوليش انا لا يمكن ارجع في كلامي
عاتبته ثريا من جديد راجية وهي تربت على ظهره
متخليش غضبك يعميك أنا مش هلومك ومش هتدخل في اللي بينكم بس خليني أطمن عليها
أعترض مجددا ولكن تلك المرة بنبرة قاطعة غير قابلة للتفاوض
لأ يعني لأ دي واحدة متستهلش قلقك ولا خۏفك عليها وانا هخليها كده مش هي شايفة أن أنا ذللها خليها تجرب الذل وانا بقى عايزها تعترض علشان أكسر دماغها واخلص من قرفها
عاتبته ثريا بنظراتها ولكنها لم تعقب فهي تعلم أن ما فعلته ليس هين بالمرة ولا يصح أن يمر مرور الكرام.
لم تغمض له عين طوال الليل وظل يتقلب يستجدي النوم ولكن دون جدوى يقسم أنه لا يعلم ما أصابه ولكن عندما حل الصباح برر لذاته انه فقط توتر عادي بسبب حماسه الزائد لما هو مقبل عليه فقد نهض و أخذ يحضر حقيبته ويستعد لذلك اليوم الميمون بالنسبة له وحين انتهى اخذته قدميه إلى غرفة اطفاله كي يودعهم قبل مغادرته وحين سقطت عينه عووجد أثار الدموع على وجنتها شعر بشيء من تأنيب الضمير فهو يعلم أنه زادها عليها حين هددها بهم ولكن هيأ له شيطانه أنه الحل الأمثل كي يجعلها تتقبل الأمر وظن أنها حتما ستفعل مع الوقت.
مال عليها يضع ا هامسا في خفوت بالكاد يسمع و بصراحة نابعة من بقايا ضميره غافل كونها تدعي النوم
انا عمري ما اقدر احرمك منهم بس ڠصب عني كان لازم أضغط
متابعة القراءة