رواية مكتملة بقلم ميرا كريم

موقع أيام نيوز


ومن چبروتك لكن لما نطجت هي بالحج كل واحد چيت عليه واستجويت ردهالك
واه بكفياك انت جاي تجف جصادي عشان تنجرزني ولا ايه
ده بدل ما تچبلي محامي يطلعني منيها
تهدلت معالم حامد وقال بيأس شديد من ذلك الكبرالذي مازال يسيطر على قلب أبيه
مش جصدي انجرزك ولا اجف جصادك إني بس حزنان عشان لساتك على عنادك و مكابرتك أطرق عبد الرحيم رأسه ولم يجيبه ليستأنف حامد

 انا چبت محامي زين هيتولى كل حاچة وهدعيلك يا ابوي ربنا يهديك ويزيح عنك شيطانك 
قالها تزامنا مع دخول الضابط و أحد الأمناء الذين اعلنوا نهاية زيارته وإن قبض الأمين على ذراعه وبدأ في سحبه معه ليرجعه للحبس صدر قول عبد الرحيم بنبرة راجية اكثر منها متسائلة وعينه متعلقة على ولده
هتبجى تعاود تزورني يا ولدي ولا هتجاطعني
استشعر رجاءه بنبرته فلم يطاوعه قلبه أن يتركه دون أن يطمئنه فرغم افعاله المخزية إلا انه مازال أبيه لذلك تنهد بعيون غائمة وبقلب يتألم هرول إليه يلاحق خطواته ثم بقلة حيلة انحني على يده يقبلها قائلا ودمعاته تزف حسرته
هعاود يا ابوي ومش ههملك واصل وهدعيلك ربنا يفك كربتك
ويرچعك لينا سالم
ربت عبد الرحيم على كتفه ثم دون حديث استجاب لجذب الامين له تارك ولده ينظر لآثاره بقلة حيلة وبعيون دامعة متحسرة.
كانت في المسجد تأخذ درس في تلاوة و تجويد القرآن الكريم كما تعودت في المواظبة عليها قبل سفرها تلك العطلة الصغيرة التي حظت بها مع والدها وعائلته في احد محافظات الوجه البحري وبعد انتهائها وأثناء سيرها خارج المسجد ودون أن تخرج من ساحته الواسعة لمحت شخص هيأ لها انها تعرفه يقوم مع مجموعة شباب مثله بأعمال تطوعية تخص نظافة المسجد. تجمدت بأرضها تستوعب كونه هو وكم استغربت هيئته المختلفة كل البعد عن سابقتها استغفرت الله بسرها كونها اطالت النظر ثم التفتت كي تغادر ولكن اتاها صوته حين رأها و تقدم منها دون النظر لها مباشرتا
ازيك يا نغم
التفتت بمضض وردت بإقتضاب
الحمد لله يا فايز 
كادت أن تغادر ولكن فضولها دفعها لسؤاله بتحفظ
هو انت بتعمل ايه هنا 
اجابها فايز بفخر ظهر جلي في نبرته
انا انضميت للزملاء في خدمة بيوت الله
هزت رأسها بتفهم وقالت بتحفظ
ربنا يجازيك خير اللي بتعمله ده من باب تعظيم حرمات ربنا وتعظيم شعائره وربنا سبحانه وتعالى قال ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب.
ابتسم بسمة صافية واخبرها وهو مطرق الرأس يتحاشى النظر لها
الحمد لله على نعمته ليتحمحم ويتسأل بتردد
كنت منقطعة من فترة طويلة يارب يكون المانع خير
استغربت سؤاله ولكنها أجابته بتحفظ
اه فعلا كنت مسافرة مع بابا اجازة البلد بس غريبة انت عرفت منين!
كنت بشوفك وانت مروحة من الدرس بتاع الحجة فاطمة اصل انا كمان بحفظ قرآن بقالي فترة ومواظب الحمد لله مع الشيخ خضر
هزت رأسها وكادت تعتذر وتغادر ولكن فضولها دفعها كي تسأله
ايه اللي غيرك كده انا مش مصدقة ان ده انت فايز اياه صاحب طارق المسيري وضله اللي مكنش بيفارقه
أجابها بنبرة استشفت بها حزنه
يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء
وبعدين طارق اتوفى الله يرحمه ويسامحه
الله يرحمهاكيد زعلت عليه صح ده كان صاحبك اوي
بعد مۏته دخلت في حالة اكتئاب لغاية ما ربنا جمعني ببعض الزملاء اللي و وجهوني لطريق الصواب
ربنا يتقبل منك عن اذنك لازم امشي
نغم هو ممكن اخد رقم والدك 
عقدت حاجبيها و سألته مستغربة
ليه مش فاهمة
ناولها هاتفه وطلب بأدب دون أن يدخل في تفاصيل
هتفهمي كل حاجة بعدين بس ممكن تسجليلي الرقم هنا علشان ميصحش وقفتنا كده وآسف إني وقفتك بالطريقة دي
فعلت ما أراد وهي مرتبكة للغاية وإن انتهت هرولت مسرعة من أمامه مما جعله يبتسم على خجلها ويدعوا الله أن يرزقه وصالها في الحلال.
واه بكفياك يا جلب جمر 
قالتها بعيون دامعة وبنبرة مواسية وهي تمسد على رأسه المسنودة على حجرها بحنو شديد ليضيف هو بدمعات حاړقة
مش هاين علي اشوفه إكده يا جمر جلبي كان بيتجطع جطيع عليه واللي جاهرني اكتر إن المحامي هيجول أن عجوبته مش هتجل عن خمستاشر سنة
شهقت قمر ا نادمة
يامري يامري ياريت كان لساني انجطع إني السبب
اعتدل بجلسته وقال وهو يمرر كف يده على وجهه
انت جولتي الحج وما افترتيش عليه وبعدين هو اللي ودر حاله لحاله
نكست رأسها وتسائلت بتقريع ضمير
يعني أنت مش عاتب علي يا حامد
أجابها بثقة 
جولتلك لع يا جلب حامد الساكت عن الحج شيطان اخرس
وإني لو عندي شك واحد أن ابوي مظلوم كنت مش بس عتبت عليك كنت جصيت لسانك كمان
هزت رأسها بتفهم وردت دون مجادلة
وجتها كان حجك تعمل فيا اللي انت رايده بس يعلم ربنا أني مظلمتهوش ولساني نطج من جهرتي وحرجتي عليك
خابر زين يا حبة جلبي وخابر كمان ان جواك كيف اللبن الحليب مهيعرفش اللوع
حانت منها بسمة عاشقة ممتنة لثقته المتناهية بها ثم رفعت رأسها و تسائلت بأهتمام
طب وايه العمل مينفعش چوز نادين يتنازل او
 

تم نسخ الرابط