رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
المحتويات
نية
نضالادخل يا حبيبي الجو برد عليك
قالتها كريمة بأهتمام بالغ وانتشلته من دوامة أفكاره يطالعها بأعين متسعة
أش أش أش ايه الجمال ده يا كرملة اوعي تكوني بتستغفليني ونازلة تقابلي والله اتبرا منك
قالها بمشاكسة مما جعل كريمة
تقهقه فور حديثه وتبعت قولها بضړبة خفيفة من يدها على ساقه
اختشي هو في راجل يملا عيني بعد ابوك
سيدي يا سيدي اوعدنا يارب
يارب يا حبيبي يفرح قلبك ويوعدك ببنت الحلال
نفى برأسه وعارضها مشاكسا
لا توبة يا كرملة أنا جربت حظي مرة والحمد لله على كده
احتل الحزن معالم وجهها عندما تذكرت إصرارها عليه ومعاناته السابقة وهمهمت بأسى
يا عالم يا ابني ده النصيب وملناش يد فيه وبعدين ده انت لسة في عز شبابك وألف واحدة تتمناك.
الألف واحدة اللي بتقولي عليهم يا امي اكيد مفهمش واحدة هتقبل تربط مصيرها بواحد زي
غامت عين كريمة وهونت عنه
وأنت بإيدك أيه ده كل شيء بتاع ربنا وبعدين أنت ولا أول راجل كده ولا أخر راجل
تنهد بعمق وهو يرثي حاله ثم قال برضا تام
الحمد لله يا كرملة...قوليلي بقى متشيكة
ابتلعت كريمةغصه بحلقها واجابته بشيء من التردد
أصل ...خالتك كلمتني وزعلانة علشان من ساعة ما أنت رجعت من السفر مزورتهاش...تلعثمت وترددت لثوان قبل أن تخبره ولكن هو حثها بعينه أن تستأنف لتتشجع وتقول وهي مطرقة الرأس
هاجر ولدت وعاملين السبوع النهاردة وخالتك عايزاني معاها
تعلقت خضراويتاه بها لثوان ثم ابتلع غصته وأجابها
يعني أنت مش زعلان يا ابني
نفى برأسه وهمهم بإقتناع وبطيبة طالما كانت من شيمه
ابدا ...هاجر بنت خالتي قبل ماتكون طلقتي ومن حقها تبني حياة جديدة تكون مرضية ليها ولقناعتها هي طلبت الطلاق علشان ده حقها وأنا احترمت رغبتها وانفصلنا بهدوء ومتهيألي خلاص صفحة واتقفلت في حياتنا احنا الاتنين وهي تخطيتها ولازم أنا كمان اتخطاها.
ربتت كريمة على كتفه وقالت داعية
ربنا يجبر بخاطرك يا بني ويعوضك خير
يارب يا ست الكل يلا قومي علشان متتأخريش وانا شوية كده وهروح ل سليم اسلم عليه قبل ما ينفذ قرار نقله اسكندرية
تمام ياحبيبي ربنا معاك
لتغادر والدته تاركته يتنهد بعمق كي ينفض تلك الذكريات القاسېة التي جمعته بأبنة خالته عن رأسه فقد عاهد ذاته أن يكتفي بذاته وينشغل بعمله و بوالدته خير له أن يجور على حق أنثى أخرى ويكون سبب في حرمانها من أبسط حقوقها.
واحداثه المريعة...
فقد كانت تجلس يأكلها القلق تنتظره بالشرفة وتحاول مهاتفته للعديد من المرات ولكن بلا جدوى وبعد مرور الكثير من الوقت قفز قلبها هلعا عندما رأته يدلف للمنزل بخطوات ؤيده يجر جسده جر إلى الداخل ....هرولت له هاتفة
يا لهوي في ايه يا بني ايه اللي حصل فين نادين ومين عمل فيك كده بالله عليك اتكلم انا هيجرالي حاجة من كتر قلقي
لم يجيبها بل دلف لداخل المنزل و ارتمى على اقرب مقعد قابله منكس يحيط رأسه بكفوف يده بإنهزام تام وكأنه كهل تكاثرت عليه نوائب الدهر
تبعته ثريا وكررت بقلب منقبض
رد عليا يا بني...ايه اللي حصل
و مين اللي كلمك...وفين مراتك
مراتي...
همس بها پضياع وبمرارة وبعيون فارغة اندثرت بها الحياة فكان مع كل حرف بتلك الكلمة ينغرس سکين ثلم بقلبه ويذكره بكبرياء رجولته التي أهدرته هي بكل جبروت...
كررت ثريا برجاء
يا ابني الله يخليك اتكلم انا قلبى مش مستحمل ...مراتك فين ومين عمل فيك كده
حانت منه بسمة مټألمة لأبعد حد واجابها بكل سلام وكأن ما تفوه به هو المنطق بحد ذاته
طلقتها...
لطمت ثريا أعلى صدرها وصړخت به
يا لهوي انت بتقول ايه
تطلقها ازاي ده فرحكم بعد كام يوم...ليه يا ابني حرام عليك...
هنا صړخ بهياج و تأهبت كافة
متابعة القراءة