رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
المحتويات
الخشن أمام داره المتواضع وامامهم حطب مشتعل تتأكله النيران مثل قلب صاحب الناعستين التي تفيض بالحزن...
تناول يامن نفس عميق من ذلك العبق المميز الذي يفوح من الأراضي الزراعية ثم أخذ من يده الكوب وشكره بأدب في حين عقب حامد وهو يربت على كتفه
صل على النبي يا چوز بت عمتي الحريم كلاتهم ميچوش غير باللين راضيها بكلمتين حلوين وهي هترضى
قالها بتنهيدة واستأنف بعدها
مش بنت عمتك اللي بترضى بكلمتين يا حامد... نادين زعلها صعب
ليتدخل سعيد ببسمة طيبة
كيف أمها الله يرحمها تمام كانت غالية إكده لو زعلت مفيش حاچة تراضيها واصل
رددوا سويا بنفس واحد
الله يرحمها
ليضيف سعيد
خابر يا ولدي كان معيچبهاش العچب وكل ما يتجدملها حد من رچالة البلد تطلع فيه الجطط الفاطسة لغاية ما بالصدفة عادل كان إهنه بيتفج مع واحد من المزارعين يشيعله خضار لمحل الوكل اللي كان حداكم في البندر...وشافها واتجدملها و وافجت طوالي وجتها كنت مستغرب و سألتها ليه ده بذات يا غالية اللي وفجتي عليه ردت علي بچملة لساتها في راسي للنهاردة
تنهد تنهيدة مثقلة ورد بنبرة تفيض بمكنون قلبه الذي لم يغيره شيء
انا مقدرش اسيبها تاني يا عم سعيد دي هي الروح لروحي
اعتلى حاجب حامد وشاكسه بود ناصحا
حانت منه بسمة هادئة وقال مستغربا
قهقه حامد واجابه بخفة
تصدج أنا ذات نفسي بجول اني زرع شيطاني مهشبهش حد
صحح سعيد بصدق
لع يا ولدي أنت البذرة الطيبة في أرض بور ربنا يكملك بعجلك ويرضى عليك زي ما أنت پتخاف ربنا وبتراعيه في اهلك...وربنا يهدي ابوك ويزيح شيطانه عن راسه
ربت حامد على كتف عمه وقال ببسمة بشوشة طيبة
ربنا كريم يا ولدي وجادر
يهديه
ويجبر بخاطرك
يارب يا عمي ويباركلنا في صحتك...
تنهد يامن بأرتياح أكبر و نظر لهم وهو يتيقن أن رغم وجود اشخاص بسوء عبد الرحيم وغيره مازال يوجد اشخاص طيبون ينعمون بالرضا و لم يندثر بهم الخير ويخجل الشيطان من المساس بهم.
زفر هو حانقا وقال
ابوك مش حابب وجودي يا حامد وهي منشفة راسها
خليك إهنه يا ولدي اشيلك فوج راسي لغاية ميتصلح الحال
عقب حامد بإصرار وهو يشعر بالحرج من أفعال ابيه
لع يا عمي دارنا مفتوحة ومكانه مع مرته وهو لازمنا ياخد واچبه ودار ابوي دي مش داره لوحده ده داري انا كمان وهو واحد مننا ومرحب بيه في أي وجت ليوجه حديثه ل يامن معتذرا
وإذا كان على الحديت الماسخ اللي جاله ابوي فأنا محجوجلك يا چوز بت عمتي
ربت يامن على كتفه بمعني أن لا بأس بينما عقب سعيد بأسى احزنهم معا
الله يسامحه عبد الرحيم من يوم ما چابها البلد وهو مهيرضاش يسمحلها تچي تجعد في داري وحتى لو زورتها انا وهانم مرتي بيتنه واجف فوج روسنا مهيهملناش نشبع منيها ولا من ريحة غالية
اوعدك يا عم سعيد لو ربنا هداها وخرجت من بيته هبقى اجيبها زيارة تقعد معاك ...هي اصلا شكلها حبت الجو هنا
ابتسم سعيد ورحب بأقتراحه بسعادة عارمة بينما هو
استأذن منه وعاد هو وحامد للمنزل وهو ينوي أن لا ييأس من محاولاته لأرضائها.
حاكت محبة واخبرتها بما حدث ليجن چنونها وتتوعد لتلك ال دعاء أشد الوعيد وها هي تقف على مقربة من قصر ابيها بعدما أصر أن يرافقها...
أوقف محرك سيارة الأجرة التي يعمل عليها عن العمل وقال
يلا يا حلو وصلنا انزلي هنتمشى الحتة الصغيرة علشان مش هيرضو يدخلوني بالتاكس جوه
نفخت هي أوداجها وهي تطالع القصر من جلستها وقالت متوجسة
حمود انا خاېفة بابي يفضل متمسك برفضه
طمئنها هو بثقة وعينه يفيض منها الإصرار
مش هيأس ولا هستسلم وهعمل المستحيل علشان اخليه يوافق اهم حاجة تثقي فيا
تنهدت هي وقالت بعيون تلمع بعشقه
أنا بثق فيك أكتر من نفسي يا حمود
ابتسم هو وشجعها
طب يلا يا حلو انزلي مش هطمن غير لما اسلمك لأبوك وافهمه انه ظلمك واتسرع في الحكم عليا
زفرت انفاسها بضيق وقالت بتشائم
وافرض مرضاش يسمعك
اتفائلي يا ميرال علشان خاطري وإن شاء الله خير أنا متعشم في كرم ربنا
ونعم بالله
قالتها بتنهيدة ثم تدلت من السيارة معه وسارت برفقته للقصر وإن اصبحت على بعد خطوات من بوابته قالت
متابعة القراءة