رواية مكتملة بقلم ميرا كريم

موقع أيام نيوز


عايز أمهد لها ومش لاقي فرصة مناسبة  ......
وانا مفكرتش فيا وانت معلقني معاك بقالي شهور ....
حبيبتي بفكر والله بس ڠصب عني اعذريني وصدقيني  انا بقيت مقدرش اعيش من غيرك و نفسي تبقي ليا النهاردة قبل بكرة....انا بس محتاج شوية وقت
لتهمهم ببراءة لم تكن ابدا من شيمها وهي تتعلق بعنقه وتلاعب بأناملها أطراف شعره بحركة أرهقته  

انت عارف إن مش انانية ومش عايزه اخرب بيتك .... بس انا كمان ڠصب عني  انا الكل عينه عليا ده غير ان ماما اخدة بالها وكل يوم تسألني
أومأ لها بتفهم وطمئنها بعينه ثم مال نحو وجهها قائلا بغريزة رجولية باحتة   
 عارف كل ده واوعدك هتصرف في أقرب وقت بس وافقي و أديني  تصبيرة
بللت شفاهها  جعلته يبلع ريقه ولكنها كانت ادهى منه وقالت بغنج قبل أن تتركه وتغادر لمكتبها تاركته يلعن تلك الرغبة الملحة التي تتملكه نحوها  
متستعجلش يا سونة.....
رفعت حاجبها بمكر  وظلت تلاعب بين اناملها الرفيعة خصلة من شعرها وهي تستمع لصديقتها وهي تقص عليها مدى استياء ميرال منها لتقهقه هي وتخبرها في غرور 
هي اللي جابته لنفسها وفكرت تلعب معايا وكان لازم اوقفها عند حدها
ليأتيها الرد من الطرف الآخر 
من يوم اللي حصل وطارق سابها  وهي مش طيقاك فاكرة انك أنت السبب
رفعت جانب فمها هازئة وتشدقت 
اللي يشوف كده يا منة يقول أنها كانت بتحب طارق وفرق معاها ....دي مقضياها وكل يوم بتصاحب واحد جديد
اجابتها منه  
دي بتقول انك أنت اللي لفقتي الكلام  عليها مع إسلام  وعملت كده علشان تفوزي ب طارق لنفسك
قهقهت بكل عنجهية وأخبرتها مدعية البراءة 
أنا ....مش معقول دي مچنونة رسمي .....وبعدين طارق مين ده اللي انا ابصله ده انا معايا راجل برقبته ولا أنت مشفتهوش بعينك وشوفتي أد أيه بېموت فيا
أجبتها منه بإنبهار وبتنهيدة حالمة  
بصراحة شوفته يا بختك بيه ده مز اوي يا نادو والشلة كلها ملهاش سيرة غيركم دي حتى ميرال كانت هتاكله بعنيها وفضلها شوية وتطلع ڼار من ودانها
قهقهت نادين مجلجلة ثم أغلقت معها الخط وهي تشعر بلذة الإنتصار 
بعدما طمئنتها صديقتها بعفوية أن حيلتها قد تمت مبتغاها وأصبحت حديث الساعة بعد حفل أمس التي تعمدت أن تظهر به في قمة سعادتها بفضله لا تنكر كونه ساعدها كثيرا بلأمر فهو وسيم لحد كبير  بملامحه الهادئة الرجولية البشوشة وجسده العريض وطوله الفارع و خصلاته البنية الناعمة و تلك النظرات الدافئة  التي يشملها بها وأكدت للجميع أنه مفتون بها وذلك كان مبتغاها لغرض ما في نفسها 
في المساء 
كان يجلس في مكتبه داخل ذلك المطعم الصغير الذي يعتز به كثيرا كونه يملكه من حر ماله بعيدا عن ممتلكات الراوي التي يديرها فكان
يستند على ظهر مقعده بكل أريحية غير عابئ بكم الملفات المتراكمة أمامه وتحتاج لتدقيقه    فقد كان شارد  يبتسم كل حين وآخر بلا سبب مما جعل صديقه  يشاكسه ما ان دخل مكتبه  
والله كنت بعقلك يا صاحبي أيه اللي حصل 
ايه ده إيه الزيارة الحلوة دي اخيرا افتكرتني
ابتسم حسن بود وشاكسه 
ياعم متغيرش الموضوع  بقول اللي واخد عقلك يتهنى بيه
أبتسم يامن ببشاشته المعتادة وأخبره بخفة 
قر يا بن القرارة ماهي ناقصة
قهقه حسن  وهدر بخفة مماثلة 
يا عم مش بقر ......انا بحسد بس حتى شوف عيني مدورة واسأل على بركاتي
يا ستاااااااار أعوذ بالله
قهقه مرة أخرى وسأله 
بجد مالك .....حصل جديد ....فضفض انا خبرة هفيدك
هز يامن رأسه  بلا فائدة  وقال ساخرا 
بعد التصريح الخطېر بتاعك ده أخاف أفتح بوقي ده انا بفكر أقطع علاقتي بيك يا فلاتي
بقى كده والله انت اللي خسران وبعدين بطل فلاتي دي هتشبهنا
قهقه يامن و عاتبه 
طالما انت جبان كده وپتخاف من مراتك يبقى تحترم نفسك
نفى برأسه وأخبره ببراءة لا تخص نواياه بشيء
مراتي دي ست الناس كلها وعلى راسي  ....بس الموضوع مش بإيدي يا يامن انت راجل زي وأكيد هتفهمني
أفهم أيه يا حسن مراتك بنت ناس  وزي القمر ومش مقصرة معاك في حاجة ده غير انها عندها استعداد تعمل علشانك اي حاجه
تنهد بعمق وسايره بنبرة غامضة  
عارف....وعلشان كده مفيش حاجة هتتغير هتفضل هي أم عيالي وعمري ما افرط فيها
تنهد يامن ونصحه بتعقل 
اتقي الله يا حسن وارضى باللي اتقسملك ولو مراتك فيها عيب مش عجبك حاول تصلحه وبلاش دناوة
لوح حسن بيده وأخبره بسخط
ياعم أصلح ايه ولا ايه
وبعدين وفر نصايحك انت عارف أن دماغي جازمة ومش هعمل غير اللي انا عايزه
ليصيح يامن بقلق   
والله انا خاېف دماغك دي توقعك في شړ أعمالك و تخليك ټندم  و تقول يارتني
ليرفع حسن حاجبيه بخبث ويصرح وهو يهندم ياقة قميصه  بغرور 
لا متقلقش صاحبك  حويط
ضړب يامن
 

تم نسخ الرابط