رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
المحتويات
موهوبة جدا والشغل بيطلع من تحت ايدك تحفة مفيهوش غلطة
أطرقت اهدابها بخجل من إطرائها وقالت بخفة
هبتدي أتغر يا سارة وصدقيني أنت اللي هتدفعي التمن
قهقهت سارة وقالت بخفة مماثلة
يا ستي اتغري براحتك وانا تحت أمرك ده انا مصدقت
ابتسمت رهفمن مجاملتها وبررت بإقتناع
على فكرة بهزر أنا كنت محتاجة الشغل جدا علشان يرجعلي ثقتي بنفسي و أسفة إني ماطلت في الرد على طلبك بس كان لازم ارتب شوية حاجات و اجيب مربيه كويسة للاولاد علشان ابقى مطمنة عليهم في غيابي أنت عارفة أن سعاد اجازتها قربت تخلص ومينفعش اعتمد عليها
والله ما عارفة من غيركم كنت هعمل ايه... أنت وسعاد وجوزك اللي اتولى القضية بجد مش عارفة اشكركم ازاي على وقفتكم جنبي
حانت من سارة بسمة صادقة بمحبة خالصة ثم همهمت وهي تربت على يدها المسنودة على المكتب
أحنا اخوات يا رهف ومفيش بينا فرق وبعدين أنا مبسوطة جدا أن تاني ورجعنا زي زمان
أبتسمت رهف بإمتنان لتتركها سارة تباشر عملها بينما هي كانت تشعر أن بقرارها ذلك استرجعت جزء من ذاتها التي فقدتها وفقدت شغف كل شيء معها بفضل ذلك الساخط الذي كانت دوما تبديه هو عن كل شيء يخصها.
تنهد ونظر لها دون حديث بينما هي وربتت على كتفه قائلة
لسة بدري على شغلك استنى نفطر سوا انا حضرتلك الفطار المتين والشاي على الڼار
نفى برأسه وأجابها بعيون حزينة بائسة انهكها التفكير
مليش نفس يا شهد معلش سبيني
زفرت شهد وقالت بإصرار
أسمع انا سبتك أمبارح براحتك ومرضتش اضغط عليك لكن عليا النعمة لو ما فطرت معايا انا والبت لكون مقطعاك العمر كله
شهد أنا مخڼوق سبيني بالله عليك
هزت رأسها وسحبته من ذراعه هادرة بنبرة آمرة و هي تجلسه على طاولة الطعام قسرا وكأنه صغيرها
هتسمع الكلام وهتقعد تفطر أنت من أمبارح محطتش حاجة في بؤك أنا مش هستنى لما تقع من طولك
لتدس بفمه لقمة مغمسة بالجبن قائلة
كل الاكل ملوش دعوة بالزعل وبعدين ايه المشكلة يعني أنت قاهر نفسك ليه
كفاية يا شهد أيه اللي بتعمليه ده!
ربتت على ظهره بقوة كعادتها الغاشمة وفرغت له كوب ماء من الدورق الذي يعتلي المائدة وناولته إياه ليرتشف هو منه بضع رشفات ويقول متهربا
مش هتتأخر ومش هتنزل غير وأنت فاطر الفطار التمام وحابس بالشاي كمان
كاد يعترض ولكنها أصرت بشدة مما جعله ينصاع لها بينما هي كانت تنتظر فرصة لتفاتحه بالأمر.
دخلت صغيرتها وجلست دون أن تلقي عليه تحية الصباح فقط جلست وربعت ذراعيها ونظرت له نظرات تحمل العتاب لذلك تسأل متوجسا
مالك يا مفعوصة على الصبح
مطت طمطم فمها وقالت معاتبة
زعلانة منك يا حمود ومش بكلمك علشان زعلت طنط ميرال وخلتها ټعيط وهي طيبة وانا بحبها...
أبتلع غصة بحلقه ونظر نظرة عابرة ل شهد كي تجيب بالنيابة عنه وبالفعل فعلت وقالت لصغيرتها
دي مواضيع كبار يا طمطم وعيب ندخل فيها...ويلا قومي ألبسي لبس المدرسة الأول قبل ما تفطري
دبت الصغيرة بقدمها الأرض و انصاعت لوالدتها بينما هو اسند أحد ذراعيه على الطاولة وأخذ يمسد جبهته وهو يشعر پألم رهيب يداهم رأسه ودون حديث كانت تعلم شهد ما يحتاجه لتحضر له حبة مسكنة وكوب ماء قائلة وهي تربت على كتفه
الصداع من التفكير يا قلب أختك...كفاية وارحم نفسك
زفر انفاسه دفعة واحدة وتناول من يدها كوب الماء يرتشف منه بعدما وضع الحبة داخل فمه
لتستأنف هي
أنا عارفة انك عاقل وعقلك كبير...البت بتحبك يا حمود وقطعت قلبي لما حكتلي على اللي حصل
سمعتها...
قالها بنفاذ صبر وهو يتذكر ذلك
الشعور القاټل النابع من شدة المقاومة الذي أنتابه بالأمس وهو يستمع لكل كلمة تفوهت بها.
واصلت شهد حديثها
البت بتحبك وبتقول أنها خبت عليك علشان خاڤت تخسرك
حانت منه بسمة مټألمة وأجابها بعيون تقطر بالحزن
حتى لو كانت قالتلي يا شهد أزاي كنت هتقبل ده ببساطة كده...ليمسد جبهته من جديد كي يخفف حدة الألم ويستأنف بخيبة أمل
أنا عمري ما كان ليا علاقات قبل كده...وكان نفسي البنت اللي أحبها أكون أنا أول راجل في حياتها...
ربتت
متابعة القراءة