رواية مكتملة بقلم ميرا كريم
المحتويات
يدها وتواليه ظهرها
كفاية حرام عليك...كفاية وبلاش تزود عڈاب ضميري
وهنا هرولت ثريا مدافعة بعدما وصلها صوت صراخه
ملكش دعوة بيها يا حسن وانت اخر واحد تتكلم عن الغباء
وإياك توجه ليها إتهام اللي بتتكلم عنها دي مراته ومستحيل هتقبل تضره هو خالها اللي الطمع عمى بصيرته
لسة بتدافعي عنها وهو ايه اللي جابه هنا لقضاه غيرها
لوح بيده متأفف من دفاعها ثم سار لخارج المشفى لكي ينفث غضبه بأحد سجائره لتنظر ثريا لأثاره وهي على يقين أن اندفاعه وما صدر منه نابع من حزنه على ولدها ولكن رغم قهرها إلا أنها لن تدعه يتحامل على تلك الباكية التي اقتربت منها
أنا السبب ياماما ثريا هو عنده حق... يارتني انا كنت مكانه
ربتت ثرياعلى ظهرها واخبرتها بإيمان قوي ورضا تام بمشيئته وعيناها تفيض بعبراتها
متأنبيش نفسك يا بنتي ده قدر وبتاع ربنا
لتغمغم نادين بړعب من بين نحيبها
بس أنا خاېفة اوي
تنهدت ثريا وهي تجفف دمعها ثم حاولت طمئنتها رغم شدة ذعرها على فلذة قلبها
يارب ياماما...يارب
أمنت بحړقة على دعائها ويداها تشدد على بطنها وكأنها تود أن تطمئن ساكنها عوضا عن نفسها.
حاولت اكلمها كتير يا نغم ومعرفتش اوصلها وحتى تليفون يامن مقفول... هو انت معاك رقم ماما ثريا
هو انا اغيب يومين عنكم يحصل كل ده... على العموم مبروك يا ميرال ربنا يتمملك بخير
كان نفسي تبقوا معايا وتشاركوني فرحتي
معلش تتعوض وبإذن الله هرجع قبل الفرح علشان نحضرله سوا بس يارب نطمن على نادين وتبقى معانا
انا هكلم طنط ثريا معايا رقمها ولو في جديد هقولك
ابقي طمنيني...
تمام
اغلقت ميرال معها وشردت تفكر في صديقتها وقد قررت أنها لن تتمم شيء من دونها.
جلست على المقعد بجواره تسند جانب وجهها بقبضتها بعدما غلبها النوم من شدة تعبها فمنذ ما حدث له وهي لم تذق طعم للراحة أما عنه فقد استعاد وعيه وأول شيء سقطت عينه عليه كان هي بوجهها الصبوح الذي يتلخص في طلته أعظم امنياته
بعيد الشړ عن جلبك يا حامد
ايه اللي حوصل يا جمر
تسأل وهو يتحامل على ذاته ويستسلم لرقدته
ربنا ستر والحمد لله ربنا نچاك يا حامد
ابتسم بسمة رغم وهنها إلا أنها كانت تحمل الكثير من فيض قلبه
حبة جلب حامد جربي اتوحشتك خليني اطل في عيونك
قالها وهو يؤشر بيده لها كي تقترب اكثر وبالفعل انصاعت له ليستأنف وهو يتمعن بوجهها الصبوح بنظرات والهة
خابرة يا جمر مكنتش هايب المۏت غير علشان هيحرمني منيك
واني كنت ھموت من جهرتي عليك ودعيت ربنا ليل نهار ينچيك
طب تعالي جاري عاوز اشبع من الدنيا ونعيمها بجربك
اكتسى وجهها بالحمرة تحت نظراته المتيمة بها ثم تقربت أكثر من رقدته ومالت برأسها عليه هامسة بسعادة طفرت على كافة حواسها
جربت منيك بس يكون في معلومك اني مبجتش لحالي
كيف يعني يا جمري!
قطمت شفاهها و رفعت نظراتها له تطالعه عن قرب بنظرة عاشقة قبل أن تبشره
ربنا كرمنا وعوض صبرنا خير وهيزيدنا واحد...أني حبلة يا حامد
اتسعت عينه وهمس بشدوه متسائلا
حبلة...حبلة...صوح ولا هتهزري معايا
لع صوح والحكيمة هي اللي جالتلي أني مكنتش واعية لحبلي وكنت مفوضة أمري لله ومهرضاش اعشمك واعشم حالي من تاني بس ربنا كريم
دمعت عينه فرحا ثم اتسعت بسمته
شيء فشيء وكأن عقله يستوعب تدريجا ما أخبرته به ثم صاح مهلل بسعادة عارمة وبرضا لا مثيل له وهو يكوب وجهها ويطالع عيناها الآسرة
يا فرچ الله... يا فرچ الله أني مش مصدج ان ربنا هيعوض صبرنا واحتسابنا خير..خابرة أني جلبي مزجطط من الفرحة وكن حظ الدنيا كلاته ألتجيته واتكتب على اسمي
ربنا يفرح جلبك كمان وكمان يا جلب جمر
أنت سبب هناي وفرحتي يا جمري وحامد ملوش ايوتها عازة من غيرك
ربنا يخليك ليا يا حامد وميحرمنيش منيك
متابعة القراءة