رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
المحتويات
السيارة ليلتف إلي الجهة الأخري يفتح الباب ليساعد طه ف النزول مستندا ع كتفه
طه آآآه ... تأوه عندما كاد يتعثر
عبدالله ع مهلك يابني .... متشكرين ياسطا طير أنت بقي
وبالطابق الثاني تقف في الشرفة وهي تعلق الثياب المبتلة فرأت طه بحالته تلك
سماح يالهوي ... لم انزل اشوفه واطمن عليه .... ركضت للداخل وهي تلتقط عباءتها ع عجلة من أمرها ... وغادرت المنزل متجهة لأسفل
ركضت سماح نحو طه وقالت بنبرة خوف وقلق اي ده ياسي طه مين الي عمل فيك كده
نظر نحو عادل يرمقه شرزا ... فأجابها عبدالله الذي كان ينظر نحوه بإزدراء
ولي عادل لهما ظهره وكأنه لم يسمع شيئا
ألقت سماح نظره عابره حتي أدركت أن هناك خطب ما فقالت وهي تهم بإمساك طه
عنك يا استاذ عبدالله
طه مبتعدا شكرا يا انسه سماح وشكرا لسؤالك
سماح العفو يا طه والف سلامه عليك ... بالأذن بقي عشان ورايا غسيل عايز يتنشر
طه تصدق بالله أنت خسارة فيك مراتك الي زيك ميملاش عينه غير التراب
عبدالله جري اي ياصاحبي ماهي الي ماشيه عماله تتقصع وإحنا بني آدمين برضو
طه طيب إنجز يابني آدم خليني أطلع ... خليني اطلع اريح حبه عشان اروح لأبويا
طه بنبرة ساخرة ما أنت عاملنا فيها عريس ومبتنزلش من شقتك أنا بابا محجوز بقالو يومين ف المستشفي
عبدالله متفاجاء وربنا ما اعرف ... خلاص لما تروح رن عليا ولا اندهلي وانا جاي معاك وهنزل البت شوشو تقعد مع أختك تونسها لحد ما ارجع
طه ماشي ياحنين ... مش عارف خديجه رجعت من عند
عمي ولا لاء ... يلا انا رجلي ورمت من الوقفه
صعد كليهما الدرج حتي وصلو أمام باب المنزل فأخرج طه المفتاح الخاص به وقال اطلع انت بقي لمراتك وانا قبل ما هاروح هنادي عليك
عبدالله اشطا وانا مستنيك ... قالها وصعد للأعلي
ولج طه إلي الداخل يسير بحذر ليجد غرفة شقيقته مضيئة
طه خديجة ... لا رد
توجه نحو الغرف ووقف ع الباب المفتوح ليجدها مستلقيه ع تختها بثيابها التي لم تبدلها تغط ف النوم وع وجنتيها آثار البكاء
ذهب إلي غرفته ليجلس فوق تخته يتذكر ملامح رحمة وهي تستغيث به ... قاطع شروده صوت مرتفع للغاية صادر من تلك السماعات الضخمه المتراصة ع جوانب الحارة .... بدأت الأغاني تدوي بصوت مزعج ...
نهض طه بثقل لينظر من بين فتحات النافذه الخشبية فأرتسم ع ثغره إبتسامة سخرية بعد أن علم بإنها ليلة الحناء ... ساخرا من حاله ومن الحياه ومن واقعه المؤلم لو كان بيده لكانت ملكه هو ... لو كان بيده لم يسمح لها بالبكاء وهي تتوسله بأن لاتريد أن تكون سوي له فقط ... لو كان بيده لذهب إلي ذلك الذي يدعو نفسه رجلا وأبرحه ضړبا حتي تنقطع أنفاسه ليأخذ بثأره لكنه يخشي أن يسبب لمن أحبها الفضائح ... رغما عنه سيتنازل عن حقه ... حق نفسه وحق قلبها .
يوما أخر مليئ بالأحداث ... وبداخل قصر البحيري ....
مالك يابت يا ياسمين ... بقالك يومين ساكته وتفضلي سرحانه زي الي ندهتها النداهه ... قالتها علا بسخرية مازحه
ياسمين وهي تمسك بالوساده تبدل لها الغطاء أجابتها قائله
كل ما أقول الدنيا هتضحكلي ترجع تديني ع قفايا لما خلاص قربت أتعمي
رمقتها علا بنظره مبهمه وقالت اصدك ع ياسين بيه
أبتسمت بتهكم قولي ياسين ولا جوز أمي ولا أمي نفسها
علا مال جوز أمك تاني ليكون أمك زقاه عليكي عشان الفلوس
ياسمين أيوه أمي
متابعة القراءة