رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت
المحتويات
علي المقعد وهي تراقب مياه النهر الجارية والطيور التي تحلق في السماء ... ظلت شاردة في تلك الطبيعة الساحرة حتي تحرك اليخت وهو كان القائد
توقف أخيرا أمام جزيرة صغيرة ليرسو في ميناء خاص بذلك اليخت ...
_ يلا وصلنا ... قالها قصي
هبطت الدرج لتغادر اليخت لكن كان الميناء أقل إرتفاع واليخت يعلوه ولابد من أن تقفز ... لكنها توقفت وخشيت أن تقفز وتسقط في الماء ومازاد خۏفها تأرجح اليخت ... شهقت پذعر عندما وجدته يحملها ع كتفه وقفز بها ع الميناء ثم أنزلها
خلع سترته وقام بطيها وأثناها ع ساعده واليد الأخري ف جيبه ومشي في ممر طويل تقع ف نهايته بوابة حديدية كبيرة ... ذهبت خلفه وهي تكاد ټموت غيظا من ذلك البارد ... توقفا أمام البوابة التي فتحها الحارس القابع ف غرفة صغيرة بمحاذاة البوابة
حتي ظهر من بين الأشجار ذلك الحصان الأسود وأقترب منه وهو يمسد ع جانب وجهه وقال وهو يمد يده إليها هاتي إيدك عشان تركبي
بادلها بإبتسامة هادئة أرعبتها لأنها تعلم أن كلما أبتسم ذلك يفعل شيئا غير متوقع ... تنفست الصعداء عندما رأته يمتطي الخيل ويشد اللجام ليركض الحصان إتجاه المنزل ... لكن تبدلت علامات الراحة ع وجهها إلي الړعب عندما وجدته يلتف ويتجه نحوها وف لحظة جذبها بزراعيه لتجلس أمامه وساقيها متدليه ع جانب الحصان ... شعر بخۏفها وإرتجافة جسدها
أصدر الخيل صوت صهيل ورفع قدميه الأماميتان ... صړخت وهي تلتف إلي قصي محاوطة جذعه بزراعيها
________________________________________
وهي تتشبث به ... وعلي الرغم ثبات إنفعاله ومظهره الهادئ لكن صوت دقات قلبه أخترق مسامعها التي تتوسده برأسه
قال لها أهدي عشان الحصان لو حس إنك خاېفة هيوقعنا أنا وأنتي ... قالها وأبتسم بمكر ليزداد خۏفها وتتمسك به بقوة
فتحت الباب لهما سيدة في الأربعينات ... وأستقبلتهما بإبتسامة ترحيب وقالت حمدالله علي السلامة سنيور قصي ... أهلا وسهلا صبا هانم
رمقتها صبا بتعجب فأردفت السيدة وقالت متستغربيش ماما من مصر وعلمتني أتكلم مصري ... أنا أسمي ماتيلدا
قال قصي إلي صبا بأمر أطلعي إرتاحي شوية عشان بعد ساعة هنتغدي وهيجيلنا ضيوف
رمقته بإمتعاض ... فقالت ماتيلدا تعالي معايا ياصبا هانم .
____________________________
_ مر يومان ...
توقفت سيارة نقل أمام منزل الشيخ سالم تحمل أثاث ومفروشات ويجلس بجوارهم شابان ...
_ بس هنا ياسطا ... قالتها تلك الفتاة التي ترتدي حجاب يصل إلي
منتصف رأسها ... يحدد وجهها المستدير التي تملؤه مساحيق التجميل ... ترتدي عباءة تحدد منحنيات جسدها ... ترجلت من السيارة وهي تمسك بيد خالتها ذات الجسد البدين ... وقالت يلا أنزلي ياخالتي
الخاله أه يا ركبي ياني مش كنت وطيت سلم العربية ياسطا
أجاب السائق بسخرية معلشي ياحاجة المرة الجاية هاعملهولك سلم كهربا
الفتاة يلا يا كابتن من ليه نزلو الحاجة
_ أنزل الشابان تلك قطع الأثاث القديمة وكل ما يوجد بصندوق السيارة ...
قال إحداهم نزلنا العفش كله يا آنسة سماح ... تؤمري بحاجة تانيه
وضعت يديها ف خصرها وقالت نعم يا أخويا منك ليه !!! بقولكو أي أنتو لاهفين
مني 200 جنية عشان تنزلولي العفش يلا يا جميل منك ليه طلعوه الدور التاني أدام الشقه الي ع ايديكو الشمال عقبال ما أروح أجيب المفتاح
_ بينما بالأعلي ف الطابق الأخير ... يوصد عبدالله باب الشقة ويتحدث ف هاتفه ياعم أنجز زمان العيال بتوع الفراشة ع وصول ولازم أتمم ع كل حاجة وبعدين جايلك ع المحل ...... بقولك أي النهاردة فرحي عايزك تظبطني
توقف
متابعة القراءة