رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


ليه 
خديجة بص لطريقة كلامك وأنت هتعرف ... وبعدين الكلام الي أنت معترف بإنه جارح وقاسې مش هيداويه إعتذارك الي أنت واضح إنك مجبر عليه من عمي
رفع حاجبيه بسخريه وقال 
أولا مفيش حد يقدر يجبرني ع حاجه مش عايز أعملها ثانيا أي الي يرضي ساعتك بدل الإعتذار 
أبتسمت بسأم وقالت 

الي يرضيني إنك تيجي حارتنا المتواضعه الي مش من مستواك ولا من مقامك وتعتذر لي بكلمة آسف ادام بابا وأخويا و ياعالم هكون سامحتك ع الكلام ده ولا لاء
نعم يا أختي !!!!!!.. صاح بحنق ساخرا
أعتدلت ف جلستها لتنظر أمامها عاقده ساعديها أمام صدرها وقالت بنبرة هادئة جعلته يستشيط ڠضبا 
أهو ده الي عندي يا باشمهندس آدم
أقسمت بداخلها إنه لو فقد السيطرة ع غضبه الجامح لكانت نهايتها ع يده ... صدره يعلو ويهبط وجهه محتقن بالډماء التي تغلي بداخله .. نظراته التي ټحرق الأخضر واليابس 
أنتفضت عند سماع صوت زر فتح أبواب السيارة وقال بصوت أجش أنزلي 
ترجلت من السيارة لترمقه بتحدي وكبرياء فأوصدت الباب بقوة وعادت إلي داخل المشفي فوجدت يوسف يمسك بمقعد متحرك يجلس عليه والدها و كان آسر يقف بعيدا يحدق بها بنظرات لوم وعتاب ... تجاهلته لتغادر المشفي برفقة والدها ويوسف
يوسف اي ده فين آدم 
نظرت إليه بتوتر وقالت 
معرفش 
ألقي نظره ع ساحة الإنتظار فلم يجد سيارته علم إن لابد من أن حدث أمر ما .
تقف أمام طاولة الزينة تمشط خصلات شعرها فأقتربت من المرآه وهي تلمس آثر الصڤعات التي تلقتها من خالتها 
آه الهي تتشكي ف إيدك يا صباح يا بنت تفيده ... قالتها سماح
صباح وهي تطوي الثياب وتضعهم بداخل الخزانه 
بتدعي عليا يابنت بتاع الروبابكيا ...

ماهو لو مكنتش عملت كده كان المحروس بتاعك اكتشف إنه ملعوب ومكنش هيرضي يكتب عليكي طبعا
إبتسمت سماح بخبث وقالت يكتشف أي... ده أنا مخططه له من بدري ... اه صح ياخالتي
هو أنا ليا أعمام ف الصعيد 
صباح اعمام إي ياموكوسه ده أبوكي الله يرحمه مقطوع من شجره ولا كنا نعرفله بلد ولا أصل ... أنا قولت كده عشان ېخاف لما يعرف إن الموضوع هيوصل للدم
سماح ده أنتي طلعتي داهيه ياخالتي
ضحكت صباح بسخريه وقالت ده أنتي الي أستاذه ورئيسة قسم ... مبقعه الملايه بنقتطين ډم عشان الواد يفتكر إنك كنتي بنت
سماح أومال كنتي عيزاه يقتنع إزاي ... عيب عليكي ده أنا موحه ... قالتها وهي تراقص إحدي حاجبيها
صباح طيب ياموحه اعملي حسابك ياختي أول ما ابوه يرجع من المستشفي هنملي لهم شنطه ونزوروه
سماح شنطه !! 
أقترب بأنفه من وجنتها وقال بالعكس أنا قلبي أبيض حتي أفتحي القميص الي أنا لابسه وأنتي هتعرفي
أبتسمت بخجل وهي تلكزه ف صدره وقالت 
بس بقي أنت أي مبتشبعش أبدا
قام بتقبيل وجنتها وقال حد يبقي متجوز مهلبيه بالقشطه ويشبع ده حتي إحنا لسه ف الهني مون
شيماء الي يسمعك كده وأنت بتقول الهني مون يقول إن إحنا بنقضيه ف شرم ولا الساحل
عبدالله والله لو كان معايا كنت فسحتك ف المكان الي تشاوري عليه بس أعمل أي اديكي شايفه الحال
شيماء وقد شعرت بالندم من كلماتها فقالت 
حقك عليا يا حبيبي ... بكره هتفرج بإذن الله بس أنت اسعي وقول يارب وأنا البت فاطمه صاحبتي الي ف المشغل كلمتني إمبارح وقالتلي إن المهندس عماد صاحب المشغل بيقول إن ممكن أنزل ع أول الأسبوع
تجهمت ملامحه ليقبض ع زراعها بقوة وقال پغضب 
ده مين ده الي هينزلك شغل
شيماء ما أنا كنت بشتغل بقالي سنين وكنا مخطوبين أي الي جد يعني وبعدين أهو قرشين مني ع قرشين منك نقدر بهم حالنا
ترك زراعها وولي ظهره غاضبا وقال وأنا مش هقبل مراتي تشتغل وتصرف ع البيت أنتب مش متجوزه واحد لطخ لامؤاخذه
أندفعت بحنق وقالت 
إشمعنا كنت بتاخد مني فلوس أيام الخطوبه ودلوقتي رافض !!
ألتف إليها ورمقها بنظرات لوم وقال بتعايرني يا شيماء !!! شكرا شكرا أوي 
قالها وذهب إلي الردهة ويفتح خزانة الأحذيه ويأخذ حذائه ويهم بإرتدائه
ركضت خلفه وهي 
عبدالله وخديجة .... 
ترجل من سيارته ليجد إبنته تلك الحورية الصغيرة تلهو ف الحديقة تحتضن دمية تشبهها ف جمالها وبراءتها ... ركضت نحو والدها ليفتح زراعيه وعانقها
 

تم نسخ الرابط