رواية مكتملة للكاتبه ولاء رفعت

موقع أيام نيوز


القصر تاني
ألتمعت عينيها بالدمع وقالت أنا كنت فاكرة إنك هتبقي مبسوط من شكلي
حاول الهدوء بنبرة صوته وقال ياسمين أنا الي شدني فيكي أدبك و إحترامك وأنك مختلفة عن أي بنت عرفتها ف حياتي ... ومين قالك إنك مش عجباني !! ... بالعكس أنتي ف عينيا ملكة جمال الكون بس وأنتي ع طبيعتك بجمالك الي خلقه ربنا وبلبسك المحترم وحجابك الي بيخليني هاتجنن وأشوفك بشعرك بس وأنتي حلالي

زمتت شفتيها وقالت ما أنت شوفته قبل كده لما كنت مستخبي ف أوضتي
مكنتش ببصلك وقتها زي دلوقت ... قالها بأسف وندم
ياسمين خلاص 
وضع الكأس جانبا فقال وهو ينظر إلي الأوراق 
لسه مفيش أخبار عنها 
أبتلع ريقه بتوتر وقال بصراحة لاء إحنا بقالنا أيام قالبين عليها كل مكان حتي خلينا البواب يعرض شقتها للبيع قولت يمكن لما تعرف هتروح عليها ع طول بس الظاهر مفيش فايده
فتح العلبة الخشبية ليسحب منها سېجارة ثم يشعلها بقداحته وزفر الدخان وقال 
أنت دورت كويس عند الي اسمها فايزة دي
كنان والله يا باشا مسبناش خرم ف بيتها غير وفتشناه حتي كان ليها قرايب ف المنصورة روحنالهم وملقناش غير ست عجوزة وقاعد معاها إبنها ومراته
قصي سيب الرجالة زي ماهم أدام بيت فايزة وأدام البرج الي كانت ساكنه فيه ... وأنا هكلم معارفي ف المطار عشان لو سافرت يبلغوني ع طول
كنان نسيت أقول لحضرتك إن يونس البحيري كان عند مدام فايزة النهاردة
ضړب المكتب بقبضته أفزعت كنان فصاح بصوت مرعب مفيش حاجة اسمها نسيت يا كنان ولو الشغل كتر عليك لدرجة بقيت تنسي قولي وأنا هادور ع حد تاني
رمقه بعتاب وقال متشكر يا باشا
زفر بضيق فقال 
متزعلش أنا لازم أشد عليك عشان شغلنا ده مينفعش فيه غلطه واحده و حاجة إسمها نسيت
كنان آسف ياباشا مش هتتكرر تاني
قصي أتمني كده ... ها ف المنفضة وقال 
عموما أي جديد أعرفه ف وقتها
كنان أمرك يا باشا
غادر قصي الغرفة وأتجه إلي المطبخ وولج إلي الداخل فتفاجاءت الخادمات بوجوده ... تركت كل منهن مابيدها ووقفن بإعتدال وينظرن إلي أسفل
زينات تؤمر بحاجة ياقصي بيه
ألقي نظرة عليهن بإقتضاب ثم قال عايز تلج
أسرعت إحدي الخادمات فجلبت من المجمد بالثلاجة علبة مكعبات الثلج وأفرغتها ف وعاء وأعطتها له وقالت أتفضل يابيه
أخذه وذهب وصعد الدرج ....
بالأعلي تتمدد ع بطنها فوق الفراش ترتدي منامة قطنية قصيرة تشعرها براحة حيث مازالت تتألم ولم تتحمل الجلوس ...
سمعت خطواته تقترب من الغرفة فسحبت الغطاء تدثر جسدها جيدا وأغلقت إضاءة المصباح المجاور لها فوق الكومود 
فتح الباب ... ودخل وهو يضغط ع زر إضاءة الثريا ... تقدم نحو الفراش بالقرب منها ووضع الوعاء فوق الكومود ثم ألتفت إليها وهي موليه وجهها للجهة الأخري تتصنع النوم وهو يعلم ذلك ... جذب الغطاء عنها ثم أمسك بطرف منامتها لكي يرفعها لأعلي فأتسعت عينيها ونهضت بفزع وقالت 
بتعمل أي !!!
قصي هداويلك ۏجع العض الي ف ... قالها ثم أشار بنظراته نحو مؤخرتها
صاحت بحنق لاء متشكرة ... مش عايزة منك حاجة .. ثم نظرت إلي وعاء الثلج
أبتسم بعينيه وأقترب من وجهها وقال هو ف حل من الأتنين يا تخليني أعالجك بطريقتي يا إما هكملهم عشر عضات
أبتعدت إلي الخلف وقالت قصي أنا مبحبش الهزار الرخم ده
رفع إحدي حاجبيه وقال وأنا مبهزرش ع فكرة
وقفت ع التخت بركبتيها وقالت ممكن تطفي النور ده وتسيبني أنام وهي هتخف لوحدها
أبتسم بمكر وقال هي أي الي هتخف
جزت ع أسنانها بحنق فألقت عليه وسادة وهي تصيح بااااارد
أمسك الوسادة قبل أن ترتطم ف وجهه وقال رجعنا نعلي صوتنا تاني شكل العقاپ مكنش كافي
لاء بجد أنت زودتها أوي ... ده أنت ع طول بتاكل لحمة ... مالك مسعور عليا زي الكل....
صمتت ولم تكمل ما كانت ستتفوه به خاصة عندما تحولت ملامحه إلي الوجوم
وأحتدت عينيه وقال ها ... ما تكملي زي الي أي
أجابته بإحراج وخجل أنا مكنش اصدي ده مجرد تشبيه
تنهد وقال طيب ياصبا ياريت ناخد بالنا من الكلمة قبل ماتطلع ... وتعالي يلا أسمعي الي بقولك عليه
صبا قصي بجد بقي كفاية و أتفضل روح شوف بتعمل أي عشان عايزة أنام
وقف وأشار إليها للعودة
 

تم نسخ الرابط