رواية مكتملة بقلم الكاتبه مني احمد حافظ
المحتويات
علشان أحس قد أيه أنا ظلمت ماما و...
لم تتحمل ريتاچ قول المزيد واستسلمت لبكائها فاحتضنتها وسيلة وأردفت
.. أهدي يا ريتاچ وصدقيني مافيش عقاپ ولا حاجة وعمير هيرجع لك ووالدتك كمان هتسامحك طالما عرفتي غلطتك.
ابتعدت ريتاچ عن وسيلة بقلب يرجف وهزت رأسها بيأس وأردفت
.. ماما هتسامحني أزاي وأنا مش عارفة هي راحت فين يا أمي دي من وقت ما بابا طلقها ومحدش عارف مكانها حتى موبايلها مقفول أنا نفسي ألاقيها علشان أوطي على رجيلها أبوسها وأقول لها تسامحني صدقيني أنا عندي استعداد أقعد تحت رجليها وأشيلها من فوق الأرض وأخدمها بس المهم ترجع لي من تاني.
أردفت وسيلة وهي تغلق باب غرفتها عليها بعدما اطمأنت لنوم ريتاچ
.. هسامحك يا عمير بس لو عملت اللي هطلبه منك وصدقني وقتها مش أنا بس اللي هسامحك لأ دي مراتك كمان ومش بعيد ترجع لك.
استحوذت كلمات والدتها على اهتمامه فسألها بلهفة
.. وأنا من إيدك دي لأيدك وهعمل أي حاجة تطلبيها بس المهم ريتاچ ترجع وصدقيني أنا خلاص قررت أطلق چنى و...
.. ناوي تعمل أيه يا عمير يا ابني أنت عايز تصلح غلط بغلط أكبر يا حبيبي أعقل كده وأفهم إن مينفعش تطلق چنى وأنت لسه متجوزها يا ابني الناس لما تعرف أنها أطلقت بعد جوازها بأسبوع مش هتسيبها فحالها وهيقولوا فحقها كلام مش كويس وفالنهاية أنت اللي هتشيل ذنبها و...
.. اطمني يا أمي چنى محدش هيتكلم عنها أولا لأنها مطلقة وهي عايشة لوحدها بعيد عن أهلها وثانيا علشان أنا وهي متجوزين بعقد عرفي ودا بطلب منها.
تغضنت قسمات وجه وسيلة وازدادت دهشتها لطلب چنى الزواج بعقد عرفي وأسرت بنفسها تساؤلاتها كي لا تسبب المزيد من المتاعب لابنها فأخبرته بما تريده منه وأوصته قبل أن تنهي الاتصال بأن يراضي چنى ولا يجور عليها حتى وإن كان ما بينهما عقد عرفي.
.. واقفة اسمع أنت بتحكي لوالدتك أيه عني ما أنا خلاص بقيت الحيطة المايلة والملطشة بينكم من وقت ما سيادتك وقفت ساكت وهي بتغلط فيا المرة اللي فاتت زي ما يكون عجبك كلامها عني أني خړابة بيوت وأني سرقتك من مراتك لأ وكمان مكنتش راضي أنها تاخد ريتاچ معاها.
.. واضح أنك ناوي تسمع كلام ولدتك وتطلقني علشان تراضيها وتراضي الست ريتاچ عموما أنا اللي غلطت لما وافقت أتجوز واحد متجوز وكان المفروض أفهم إن كلام ريتاچ عنك مكنش كلام وخلاص لإن من اللي أنا شيفاه أنك فعلا سايب نفسك لوالدتك هي اللي تمشيك و...
أوقفتها صڤعة عمير عن إكمال حديثها ودفعها من أمامه وهو يقول پغضب
.. أنت طالق يا چنى ودلوقتي أتفضلي لمي حاجتك وأمشي من قصادي وكفاية أنك خرجتيني عن شعوري وخلتيني أيدي عليك.
مرت الأيام بثقل مؤلم على نفس ريتاچ وسيف فحالهما لم يختلف كثيرا حتى بعد معرفة سيف بما فعله عمير فسارع وهاتف ولده وأخبره بما حدث ليخبره والده بصوت فاتر بأنه لا يستطيع فعل شيء فمن حق عمير الزواج وهو أمر شرعه الله وأجازه ليقف سيف أمام سلبية والده يشعر بالخزي تجاه شقيقته ووالدته وزجر نفسه كونه هاتفه ليردف ساخرا منه
.. ما هو لازم يقول كده علشان هو عملها قبل منه أومال يعني هيقول لأ مش من حقه ميقدرش وإلا هيزعل منه السنيورا الجديدة.
زفر سيف بحنق وأسرع إلى منزل والدة عمير وطلب منها الموافقة على اصطحاب شقيقته معه إلى منزلهم ليراعاها بنفسه فهو الأولى بفعل ذلك عنها كونه شقيقها وعلى الرغم من إصرار سيف إلا أن ريتاچ رفضت معللة
.. سامحني يا سيف أنا مقدرش أسيب بيت ماما وسيلة وأروح معاك لأني لما سبت بيتي ومشيت كان بموافقة عمير وعلشان أروح معاك لازم عمير يوافق وزي ما أنت عارف هو فمأمورية تبع شغله وموبايله مقفول وأنا مش هعرف أبلغه وأخد إذنه.
ابتهجت وسيلة لما سمعت وربتت كتفها وأردفت
..
متابعة القراءة