رواية مكتملة بقلم الكاتبه مني احمد حافظ
المحتويات
أوضة نومك إلا لما تتغيري والأهم تغيري طريقة تعاملك مع والدتك قبل والدتي وتراضيهم فهمت.
عقدت ريتاچ ساعديها أمامها ورمقته بتهكم وأردفت
.. ولو منفذتش الفرمان بتاعك هتعمل إيه
هز عمير كتفيه وأشاح بوجهه عنها وأجابها بأسف
.. هطلقك يا ريتاچ وعلشان تبقي على نور أنت أدامك مهلة تلت شهور لو مصلحتيش نفسك وصلحتي علاقتك بوالدتك ووالدتي هطلقك ودا آخر كلام عندي ودلوقتي أتفضلي على أوضتك علشان أنا تعبان وعايز أرتاح.
.. هنت عليك يا عمير تهجرني كل دا معقول قلبك جمد عليا ومبقتش بتحبني.
أنبت ريتاچ نفسها مجددا وأعادت الصورة لمكانها ووقفت تحدق بانعكاسها في المرآة وقالت
.. عجبك حالك كده شوفتي أخرة تمردك وعنادك وصلوك لأيه أبقي خلي نصايح صحباتك تنفعك أديك خسړتي الإنسان اللي أتعامل معاك بما يرضي الله وخسړتي ولدتك اللي عمرها ما هتسامحك على كلامك وأفعالك معاها يا خسارة يا ريتاچ أنت ضيعتي من إيدك كل حاجة حلوة رضى ولدتك وحماتك ومحبة عمير اللي لو لفيتي الدنيا علشان تلاقي زي قلبه مش هتلاقي وكل دا ليه علشان متبقيش نسخة عن فلانة اللي حماتها سيطرت على بيتها يا ريتك سبتيها تسيطر ولا كنت خسړت عمير.
.. بس لأ أنا لا يمكن أسمح أني أخسر عمير ولو على شرطه فأنا هعمل كل اللي هو عايزه هروح لولدته وأبوس أيدها واعتذر لها وهجيبها تعيش معانا هنا وهروح لمام...
بترت ريتاچ كلمتها واتسعت عيناها باضطراب وهزت رأسها بالنفي لتكمل
أطرقت ريتاچ برأسها بعدما نهشها إحساسها بالذنب وهمست
.. ياه يا ريتاج معقول وصلت للدرجة دي من العقوق نسيت ولدتك ومسألتيش عليها أنت حتى مهتمتيش تكوني معاها فوقت طلاقها أنا أنا...
لم تقو ريتاچ على إكمال كلمتها وانخرطت بموجة أخرى من النحيب تبكي ما فعلته بوالدتها ندما لينتشلها من حالتها تلك صوت ضحكة نسائية فكفكفت دموعها بعشوائية وغادرت مسرعة لتفاجأ بزوجها تتأبط ساعده امرأة أخرى ترتدي ثوب زفاف فوقفت تحدق بهما بعيون متسعة وقلب يرجف پذعر مع كل خطوة يخطوها عمير باتجاهها حتى توقف أمامها تماما وأردف
لم تتحمل ريتاچ صډمتها وسقطت أسفل أقدامهم مغشيا عليها.
بات يقارن بينهما منذ افترق عنها بكل صغيرة وكبيرة لا يدر لما يشعر بوغزة تسكن قلبه ولا تبارحه زفر فهمي وهو يبعد عينه عن حنين التي جلست كعادتها أمام التلفاز وبيدها هاتفها لا تعبأ بوجوده ليقع بصره على معالم الإهمال الواضحة بما يحيط به فامتعض وجهه ووقف متجها إلى غرفته ليصدمه مشهد ثيابه المبعثرة أرضا والفراش المكدس فوقه ثياب حنين فأغمض عينه وهو يزفر بقوة ليتمالك غضبه واتجه صوب الفراش ونفض عنه أثواب زوجته وألقاها أرضا وتمدد فوقه مغمضا عينه هربا من واقعه ومن أفكاره التي باتت تطارده بذكرياته مع صافية في حين أخذت حنين تكتب إلى صديقتها وتقول
.. تصدقي معاك حق أنا فعلا المفروض أخد منه مرتب نظير ما بروق له مزاجه وادفعه حق ما هو قاعد ضارب لي البوز ليل نهار.
انهت حنين كلماتها واصغت السمع لصديقتها لتعقب عليها بقولها
.. متقلقيش أنا لا يمكن اضيع السفرية دي من أيدي أبدا وهسافر معاكم علشان أغير جو بدل الحال الممېت اللي أنا بقيت عايشة فيه ولو رفض هقلبها عليه وهسيب له البيت وأروح عند ماما وماما بقى هي اللي هتعرف تظبطه وتفهمه أني صغيرة على الحبسة دي وأني عايزة أعيش حياتي والأهم أنه لازم يفهم أني قبلت أتجوزه وهو كبير فالسن علشان يعمل لي اللي أنا عايزاه مش علشان يقفل عليا ويدفني جانبه زي ما كان عامل فصافية.
هي جبر كل كسر.
تائه دونها وكيف لا فهي كانت نبع كل شيء! لم تك مجرد والدة ترتب من حوله وتغسل ثيابه وتعد
متابعة القراءة