رواية مكتملة بقلم ميار خالد
المحتويات
عارف هتصدقيني ولا لا .. بس انا بثق فيكي عن مروة و اسمها اختي زي ما بيقولوا .. ارجوكم صدقوني مش عارف اعمل ايه تاني
مروة أيوة برضو هتستفاد ايه من كل الكدب ده
ورد صاحت بها اسكتي !!
مروة انتي اټجننتي ! هي مين دي اللي تسكت
ريم نظرت إلي عمر بحزن و عتاب ثم قالت انا كنت بثق في عمر .. و مش مصدقة كلام مروة .. بس مش هقدر اسامحك على اللي عملته .. انت جيت على چرحي المفتوح و دوست عليه
عمر انا اسف
ريم ياريت كان الاسف بيداوي كل حاجه .. ياريت كان الاسف علاج للنسيان عشان نقدر ننسي اللي وجعنا .. ياريت الاسف كان يقدر يمحي اللي حصل من عقولنا .. ياريت .. كل واحد يجي يأذيني و
ياخد من روحي و من طاقتي و في الاخر يقولي .. انا اسف
عمر بندم شديد لتقول مروة بعصبية
مروة كلكم مغفلين
ورد و انتي كدابة ! انا يمكن اعرف عمر من فتره قصيرة .. بس مصدقش اللي انتي بتقوليه ده
تنهد عمر براحه نوعا ما لتنظر لها مروة بشماته و سخرية و تقول
مروة ايامك السودا بدأت من يوم ما ډخلتي البيت ده .. خليكي مستعده للقلم اللي بعده !
عمر انا اسف .. حتي لو انتم سامحتوني انا هفضل اعاقب نفسي
ثم صمت للحظات و قال ريم
فنظرت له بعتاب ليكمل هو انا عارف اني جرحتك .. اتمني تقدري تسامحيني .. و انا هحاول اصلح جزء صغير من اللي عملته بأني اختفي من حياتك
كريم لا طبعا مش ده انسب حل
عمر ارجوك فكر في راحتي
بس .. و راحتي دلوقتي هي اني أبعد و بس
كريم بس انا مش هسمح انك تسيب البيت ده يا عمر ولا انك تبعد !
الكاتبة ميار خالد
كريم و عشان كده عايز تهرب !
عمر انا اسف يا كريم
تنهد عمر بضيق ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي غرفته ليلملم أغراضه .. و بعد لحظات خرج كريم و ورد أيضا و تركوا ريم لترتاح و رجع الاثنان
الي غرفتهم .. دلفت ورد إليها و جلست علي الأريكة بتعب و كان كريم امامها يطالعها بهدوء ثم ذهب ليجلس بجانبها
نظرت له ورد ليكمل
كريم لو عايزة تمشي مش همنعك
ورد امشي ! مش فاهمه
كريم سبب جوازك مني كان بسبب احتياجك للفلوس .. و دلوقتي انتي مش محتاجه فلوسي في أي حاجه لأنك عرفتي بورث والدتك و فاضل الامضاء بتاعتك بس عشان كل حاجه تبقى ليكي رسميا .. يعني دوري خلص
ورد نظرت له و اتسعت عيونها قليلا فقال هو
كريم انا عارف انك
كنتي مڠصوبة على كل ده من البداية .. و انك وافقتي بس عشان اخواتك .. عشان كده كان لازم اقولك انك لو عايزة تمشي و تنحسبي من كل ده انا مش همنعك !
ورد انت عايزني امشي !
كريم انا ما صدقت لقيتك ..
ورد صمتت للحظات ثم قالت بابتسامة عيب
عليك يا بيه .. انا بدأت معاك حاجه و لازم انهيها .. مش بحب اسيب حاجه ناقصة و امشي .. و افرض ورثي ده مكنش ظهر كنت هفضل محتاجه ليك .. غير كده انت اللي رجعتلي حقي ده و خليتني اعرفه .. معقول اسيبك كده في نص الطريق و امشي بكل أنانية مع انك مكنتش اناني معايا .. مش طبعي ده انا ورد
كريم
نظر لها بعيون تنطق بالحب و قال كان لازم اقولك كده و اسيبلك حرية الاختيار
ورد و انا اختياري اني اكمل .. لحد ما الحربايه دي تطفش
ضحك كريم بسبب كلامها ثم نظر لها و تنهد بحرارة و امسك يدها
كريم في حاجات كتير اوي عايز اقولها لك .. بس هتعرفيها في الوقت المناسب
ورد و الوقت المناسب ده امتي
كريم مش عارف .. بس اتمني يكون قريب
ابتسمت ورد ثم قالت انا هروح اعمل حاجه و جايه تاني
خرجت ورد من غرفتها و اتجهت الي غرفة مروة و دلفت إليها دون أن تدق الباب لتجدها امامها و قد نهضت سريعا
مروة انتي مجنونه ! ايه قلة الذوق دي ازاي تدخلي كده
ورد حاولت اتعلم حاجه منك
نظرت لها مروة بعصبية و لكن ورد طالعتها بابتسامة و قالت
ورد انا جيت بس عشان اشكرك
مروة تشكريني !
ورد أيوة .. في كل محاولة
متابعة القراءة