رواية مكتملة بقلم ميار خالد
المحتويات
معاكي !
ريم ايمن انا بقول لو تشوف شغلك احسن من الكلام ده
ايمن انتي مالك مقفلاها أوي كده ليه .. حقيقي انا مش عارف انتي ازاي اتعينتي في كلية متحضره زي دي بدماغك الغريبة دي
ريم قالت بثبات دماغي مش غريبة ولا حاجة .. انت اللي عمال تلف و تدور
ثم نظرت له ببرود و لململت اغراضها لتتحرك من أمامه سريعا
و جاءت لتخرج من المكتب و لكنها اصطدمت بعمر ليسقط كل شئ علي الارض .. نظرت له بضيق نوعا ما ثم چثت علي ركبتيها لتلملم اغراضها التي سقطت و ساعدها هو في ذلك بينما نظر لها ايمن بتكبر ليتركها و يرحل
نهضت ريم من مكانها و قالت لعمر شكرا !
عمر العفو .. عامله ايه دلوقتي
عمر لا عادي مفيش حاجه
ريم مفيش حد مش بېخاف من حاجه .. كل واحد فينا عنده
جانب محدش يعرف عنه حاجه
ثم تنهدت بضيق لتكمل انا عندي فوبيا من الضلمه بسبب
حاډثة حصلتلي و انا صغيرة .. عشان
كده بكره الضلمه و مش بقدر استحملها
عمر غريبة .. كنت فاكرك مش هتتكلمي !
عمر بصوت خفيض بدأنا تاني
ريم قولت حاجه
عمر اتفضلي .. بقول اتفضلي
و بعدها تركته ريم و ذهبت لتباشر عملها و ما أن رحلت حتي اتصل بإيهاب صديقه
عمر ايهاب اسمعني كويس !
ايهاب بتقول ايه مش سامعك الشبكة وحشه
عمر نفذ اللي قولتلك عليه بس بلاش تقطع الكهرباء .. طلع عندها فوبيا من الظلمة و انا عايز
مى كان بيقولك ايه
ايهاب و انتي مالك
مى ايهاب اخلص بقي متبقاش رخم
ايهاب مش عارف مسمعتهوش كويس .. كل اللي فهمته منه اني انفذ اللي قال عليه
يا ترا ايه رد فعل ورد لما تعرف أن كريم هو نفسه صاحب
الشغل بتاع عم محروس
الفصل السابع
مرت ساعات .. ارتدت ورد ملابسها و استعدت للذهاب الي وجهتها .. نظرت لانعكاسها في
عماد لسه برضو ملقتش حل لموضوع مروة
كريم لا لقيت .. كلها مسألة وقت و اللي في دماغي هيحصل
عماد ناوي علي ايه
كريم ابتسم بغموض عملت بنصيحتك !
عماد صمت للحظات ثم قال قصدك ايه
كريم اه .. يلا شوف شغلك
عماد ماشي يا سيدي .. نتقابل وقت تاني
كريم مش عايز اتكلم .. انا حر
مروة لا مش حر .. من يوم ما بقيت مراتك و انت مش حر ! لازم تاخد بالك من تصرفاتك
مروة طيب .. عموما ارجع بدري النهاردة
كريم نعم !
مروة ايه مسمعتش قولتلك ارجع بدري النهاردة
كريم و ده ليه
مروة مش لازم تفهم دلوقتي .. نفذ اوامري و خلاص
مروة طيب .. و متنساش للي قولتلك عليه
مروة ليه هتروح فين
كريم في ستين داهيه المهم مشوفش وشك
مروة طيب يا روحي خلي بالك من نفسك .. باي
ثم انهت المكالمة ليزفر كريم بشدة و نهض من مكانه و وقف في النافذة المرفقة بمكتبه و
ثم أخذ منها الاوراق ليوقعهم و في تلك الأثناء قالت صحيح
حضرتك عندك اجتماع كمان نص ساعه .. اتمني متكونش ناسيه لأنه مهم
كريم لا مش ناسيه .. عموما و انا في الاجتماع لو جت
الكاتبة ميار خالد
و بعد لحظات اتجه كريم الي قاعة الاجتماعات و ما ان دلف
لها حتي وصلت ورد الي شركته .. وقفت امامها برهبة لدقائق ثم أخذت نفسا عميقا و دخلت إليها و قد ضلت طريقها في البداية
نانسي سوري .. مين حضرتك
ورد انا ورد
نانسي أيوة ورد مين
ورد انا جايه اقابل
صاحب الشركة دي
نانسي زفرت بضيق أيوة يعني اخده معاد قبل كده ولا لا
ورد توترت للحظات ثم
قالت مش انا اللي اخدت الميعاد ده
نانسي باشمئزاز و تكبر هو انتي
ورد نعم
ورد تمام
ثم دلفت معها الي المكتب لتشهق ورد من جمال ما رأته و نظرت حولها بدهشة فكان مكتب
نانسي باستهزاء واضح انك مدخلتيش اماكن زي دي قبل كده
ورد بقولك ايه .. متحلي عني شوية و تروحي تشوفي شغلك احسنلك
نانسي نعم !
ورد ايه مسمعتيش .. بالك انتي لو مكناش في مكان محترم زي ده .. كنت عرفتك مين هي ورد .. و البصه اللي كانت من شوية دي هعديها بمزاجي ها
نانسي عجزت عن الكلام فقط تنظر لها پصدمة لتقول ورد
ورد هتفضلي متنحالي كده كتير ولا ايه
لتتركها نانسي و تخرج من المكتب سريعا و ابتسمت ورد بسخرية ثم اتجهت الي أحدى المقاعد لتجلس عليه في انتظار مدير الشركة
تمام يا شباب فهمتوا حد عنده اي سؤال
قالت ريم هذه الجملة و انتظرت اي اسأله و لكن لم يجيبها أحد
فتنهدت براحة و سمحت لهم بالخروج و بعد أن خرج جميع الطلاب بما فيهم عمر الذي ظل ينظر لها للحظات قبل أن يخرج و كأنه يراجع قراره هذا و لكن قد فات الاوان فخرج هو أيضا .. اتجه لها ايهاب
ايهاب دكتور ريم
ريم اتفضل ..
متابعة القراءة