رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
المحتويات
تغسل وجهها الجميل ... عيونها الخضراء اصبحت بلون الډم...فتحت خزانتها...
علي الرغم من الترف الذى اصبحت تعيش فيه في الفترة الاخيرة الا انها اكتشفت انها لم تملك يوما نقود في يدها او حتى خرجت للتسوق بنفسها... جميع احتياجاتها كانت تصل اليها من جهه مجهولة...... لم تضطر يوما للطلب ..كانت تستلم .احذيه ..بيجامات...عطور...ملابس رياضيه للمدرسة ...كل شيء كان لديها ماعدا شيء واحد انتبهت حاليا انه مفقود...ملابس ترتديها عند الخروج..
الخزانة المتسعة ممتلئه عن اخرها ...ولكن عندما بحثت عما تستطيع ارتداؤه لم تجد ....
بدون تفكيرارتدت خيارها الوحيد علي الرغم من مرور السنين ...الفستان مازال مناسب لها ...ارتدته بسرعه ولمت شعرها في ضفيرتين وخرجت...
الماس ابلغتها فور رؤيتها...
هبه هبطت الدرج بسرعه...حتى انها لم تستطع انتظارالمصعد...
في الاسفل امام البناية كانت توجد سيارة سوداء فخمة لم تتعرف علي نوعها فهى ليس لديها أي خبره في السيارات... اكملت جريها بدون توقف فتحت الباب الخلفي وركبت بسرعه..... حضرتك هتوصلنى لبابا..
صوته يزكرها بشىء ما عجزت عن تحديده بسبب اضطرابها الشديد...اسندت راسها علي النافذة بجوارها واغمضت عينيها واكملت بكائها...
فتحت عينيها مجددا علي صوت السائق يقول.. وصلنا...
انطلقت كطلقة المدفع من السيارة عندما توقفت امام المستشفي ...وصلت الاستقبال في سرعة قياسيه .... غرفة سلطان ابراهيم لو سمحتى
208 الدور التانى اطلعى بالاصانصير...
هبة لم تنتظرارشادتها للوصول لغرفة سلطان ....الدرج اسرع في الوصول صعدت جريا للدور الثانى...عنيها بحثت بلهفة علي ارقام الغرف .....جرت لرقم 208 فتحت الباب ودخلت بسرعة....رأت سلطان نائم ومحاط بالاجهزة من كل جانب...صړخت باڼهيار....
سلطان فتح عينيه ...امسك يدها بضعف ملحوظ ثم اغمض عينيه مجددا
هبة تمسكت بيده بقوه... هى حاليا بين نارين ...فهى ترغب بالبحث عن طبيبه للاستعلام عن حالته ...وفي نفس الوقت خائڤة من افلات يده ... خائڤة من المجهول ... فسلطان كل عائلتها ...ولكن لحسن حظها فتح الباب ودخل الطبيب ومعه ممرضة ...الطبيب بادرها يقول في اشفاق واضح ....
والدك لما جه كانت حالة قلبه حرجة جدا ..بس الحمد لله قدرنا نتدخل وننقذه وده بأمر الله طبعا... لازم تعرفي ان وجودك في غرفة العناية المركزه ممنوع لكن سمحنا ليكى لان ادهم بيه امر بكده ...بس لازم تتبعي التعليمات... المفروض الزيارة هنا ممنوعه عشان كده انا بطلب منك تمسكى اعصابك ومتعمليش اي حركة هيستيرية والا هتعرضي صحته للخطړ تانى...
هبه هزت رأسها بتفهم .. عرفانها بالجميل لادهم يطوق رقبتها
سألت بصوت يكاد يكون مسموع ... بابا عامل ايه...
والدك عنده مشاكل في القلب من زمان وكان لازمه عمليه بس هو كان بيرفض يعملها...الحمد لله دلوقتى عدى الخطړ بس ربنا وحده اللي يعرف العواقب لو جتله نوبة تانية...لازم عمليه في اقرب وقت
هبه قلبها دق بعن ف...راقبت بقلق والطبيب يقوم بفحصه... دعت الله في سرها ... يارب نجيه
وكأن الله استجاب لدعائها ...
سلطان فتح عينيه مجددا وتكلم بصعوبه ... هبه عملتى ايه في الامتحان... يا الله علي الرغم من وضعه هو من
يطمئن عليها...
الحمد لله يا بابا متقلقش علي.. انت عامل ايه طمنى..
سلطان رد بضعف ... الحمد لله يا بنتى...ثم انتبه فجأه... هبه انتى جيتى هنا ازاي
عربية الشركة جتلي البيت ووصلتنى لهنا
سلطان هز راسة في ارتياح....واغمض عينيه مرة اخري
هبه عادت للمنزل قبل الفجر بدقائق قليلة ...كانت مصره علي البقاء بجواره لكن سلطان رفض بصورة قاطعة ... روحى يا بنتى عشان تزاكري لامتحانك الجاي....لو عاوزانى اخف زاكري كويس عشان تعرفي تحلي يوم الاحد في الامتحان...
مرة اخري وجدت سيارة الشركة في انتظارها واوصلتها للمنزل ولم تتحرك السيارة من امام البناية الا بعدما تأكدت من صعودها لشقتها
بعد خمسة ايام سلطان خرج من المستشفي اخيرا... خلال الخمسة ايام التى قضاها في المستشفي كانت تذهب اليه يوميا بنفس الوسيلة ...نفس سيارة الشركة وايضا نفس السائق...الذى كان احيانا ېختلس النظرات وتجده ينظر اليها بتمعن في مرآة السيارة الامامية حين تلتقي اعيونهم فيها ... وخلال تلك الخمسة ايام ايضا لم تبدل فيهم فستان حسنيه عنها في كل زيارة كانت تذهب فيها اليه ...
نورت البيت يا بابا الحمد لله انك بخير
هبه استقبلت سلطان علي باب المنزل ..اوصله للداخل اثنان من موظفي الشركة وهبه اوصلته لسريره...
علي الرغم من انه خرج من المستشفي لكن سلطان حاله لم يكن علي مايرام وكأن سنوات
متابعة القراءة