رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
المحتويات
عمرها
ساعات وكانت في قصره في القاهرة ...بعد ليلتهم الاخيره هبه فضلت تجنبه خلال رحلة العودة ...بعد ان اكتشفها في غرفته خاڤت من مواجهته دهشت بشده عندما وصلوا القصر فهى كانت متوقعه منه ان يوصلها لشقتها كما هى طلبت منه...لكن اخر شيء تستطيع فعله الان هو ان تسأله او تفتح معه موضوع انتقالها مجددا بعد انفجاره الغاضب
حالتها النفسية وصلت للحضيض فادهم تجنبها بطريقة مقيته هو ايضا منذ استيقاظها في حضنه هذا الصباح .... استيقظت علي صوت عبير يطلب منها النهوض ... كان لا يوجد لديها أي مزاج لتغيير ملابسها او لرؤية أي احد ... لكن تحت الحاح عبير هبه نهضت اخذت حمام سريع وارتدت فستان شيفون اخضر بلون عيناها معه طرحة منقوشة ....عبير جهزتها وببراعة حاولت ان تداري عيونها الحمراء المنتفخة... هبه اجبرت نفسها بالقوة حتى تستطيع تلبية طلب ادهم والنزول للعشاء مع ضيوفه كما ابلغتها عبيرعن رغبته..
الضيفة كانت فريدة ...بالمظهر الذي ظهرت به فريدة اقل وقت توقعته هبه انها قضت علي الاقل ست ساعات كاملة في الاستعداد لعمل شعرها ومكياجها حتى تظهر بمثل هذا التألق ...فريدة كأنها خرجت للتو من كاتالوج للموضه ...كل شىء فيها صائب...
تزكرت يداه اللتان احاطتها بحنان في حضنه طوال الليل لكن حاليا
ادهم يريها مكانتها الحقيقية ..تقلبه يخيفها فهو قادرعلي الهبوط بها لاسفل ارض بعدما يكون قد رفعها حتى عنان السماء...هو الان يريها وضعها الحقيقى في حياته ....زوجة مجبرعليها بسبب وعد قطعة لرجل مېت.....
كرامتها الجريحة اعطتها القوة للتحمل...اعطتها القوة لتدخل الي الصالون متجاهله المشهد القاټل امامها...بكل كبرياء دخلت حيت فريدة وتجاهلت ادهم تماما ...من داخلها تتمزق وروحها ټموت ببطء وظاهريا هى مثل جبل الثلج...اصبحت مثل التمثال الخالي من الروح والمشاعر
وجهها باظافرها وجذبتها من شعرها المصفف بعنايه لكنها للاسف علمت جيدا من داخلها أي جانب ادهم سوف ياخذ اذا ما تجرأت علي اهانة فريدة ...
اصبحت بين نارين ....ڼار انها تثور وتشتمها وتطردها خارجا وڼار اخري تحثها علي المحافظة علي كرامتها وتقبل وضعها...
اخيرا العشاء انتهى وهبه تستطيع الانسحاب الان وتركهم بمفردهم
بعد تقديم الحلويات هبه تحججت بالصداع والارهاق من السفر
ادهم رحب تماما بإنسحابها ...اثناء خروجها من الصالون سمعت ادهم يخبر فريدة انهم سوف يكملون السهرة في الخارج
خنجر غرز في قلبها بدون أي رحمة ....قوة غريبة مكنتها من الصمود حتى النهاية وانسحبت بكرامتها ...فازت في معركة الكرامه وخسړت في معركة الحب
كلمة النهايه كتبت اخيرا ..لابد ان تترك
القصر فورا...ادب ادهم يمنعه من طردها لشقتها..لكنه بالتاكيد يتمنى ان تاخذ هى تلك الخطوة المحرجه من نفسها...
فور صعودها لغرفتها ..هبه طلبت من عبير الاستعداد لترك القصر في الحال
عبير ابلغت ادهم بقرارها بالرحيل في الحال ....وعندما سألتها هبه عن ردة فعله اجابتها عبير .. وافق فورا...وخرج مع فريدة
موافقة ادهم الفوريه كانت كتابة كلمة النهاية ليس فقط لاقامتها في القصر لكن لزواجهم ايضا
هبه قررت الرحيل قبل عودته... الوداع يصعب عليها الامر ...خاڤت من اڼهيارها التام امامه...الالم يصبح غير محتمل...
شعرت انها مخنوقه فقررت التجول في الحديقة حتى تنتهى عبير من حزم اغراضهم....بعد حوالي ساعه عبير ابلغتها انهم مستعدون الان للرحيل...
هبه اخذت جولة اخيرة تودع بها المكان .....تلكعت عند كل شبر تحفظ تفاصيله...
بعد مقاومه مع نفسها قررت اخيرا تقبل فكرة الرحيل...
وقفت متخشبه وحقائبها الكثيرة تنقل الي السيارة...عبيرادخلتها الي السيارة كأنها طفلة لا حول لها ولاقوة ....دموعها نزلت بهدوء حفرت قنوات علي وجهها ... كحلها مع مسكرتها حولوا عيونها الجميلة لعيون الباندا
السائق تحرك بالسيارة ...خرج من القصر... راقبت بلوعه الحدائق وهى تختفي حامله معها اجمل ايام حياتها....بعد عدة دقائق من مغادرتهم للقصرهبه صړخت في السائق وقالت بصوت امر .. ارجع
بدون نقاش نفذ السائق طلبها واستدار بالسيارة جهة القصر مجددا...
وسط احزانها وطلبها من عبير ان تقوم بحزم امتعتها هبه نست كنزها المدفون..
كنزها الذي دفنته تحت مخدتها بعد رجوعهم من الصعيد...صورة ادهم وقميصه المستعمل الذى يحمل رائحته ....هبه صړخت وامرت السائق بالرجوع كى تذهب وتحضرهم لا يمكن ان تغادر بدونهم فهم كل ماتبقي لها منه... سوف تصعد لغرفتها و تحضرهم ثم يذهبوا للمجهول مجددا.... توقعت بالطبع عدم وجود ادهم بل وربما سيقضى
متابعة القراءة