رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي

موقع أيام نيوز

في سيارة سوداء ضخمة...
عند نزولها مع عبير استعدادا للمغادرة ...ادهم فتح لها باب السيارة ودعاها للركوب في المقعد الخلفي من السيارة وركب بجوارها من الباب الاخر عبير ركبت في المقعد الامامى بجوار وليد الحارس الشخصي لادهم السيارة الليموزين الفخمة كان بها زجاج سميك يفصل المقاعد الامامية عن الخلفية حيث يجلسون ...
سيارة من سيارات الدفع الرباعى وبداخلها اربعة من حراسة ادهم المسلحين تبعتهم مثل ظلهم ...ادهم لم ينطق بحرف واحد طوال طريقهم للمطار ...لكنها لاحظت انه كان ېختلس بعض النظرات اليها عندما تكون تنظر من النافذة ...
عند وصولهم الي المطارهبه صدمت عندما علمت ان ادهم لديه طائرة خاصة...
طائرة ادهم البيضاء الجميلة كانت في انتظارهم ...صغيرة لكن فخمة بطريقة مبالغ فيها ...كانت تستوعب اثنى عشر راكب ...فخامتها من الداخل تدل علي ثمنها الباهظ الذى من المؤكد ان ادهم دفعه فيها ....ادهم دائما يقتنى الاجمل ويحتفظ به لنفسه ويسخرامواله لامتلاك كل ما يريد حتى هى
المضيفة استقبلتهم عند الباب بضحكة مرسومه بإتقان...
ادهم وهبه جلسا في مقصورة خاصه ..الحراسه وعبير جلسوا في المقاعد الخلفية...
هبه لاحظت دلع المضيفة الزائد عن الحد وتدليلها لادهم الذي قابله ببرود وكأنه معتاد علي ذلك ... بحركة لا اراديه هبه امسكت حجاب شعرها ولمسته بإستغراب.... وهى تستعد للسفر في القصر..عبير احضرت
لها فستان طويل باكمام طويلة وجاكت ... هبه ارتدته بدون اي اعتراض..
بعد ذلك تفاجئت بعبير وهى تلف حجاب علي شعرها الجميل وتغطيه..
وقبل ان توافق او تعترض.. عبير اخبرتها بلهجة اعتذار... ادهم بيه طلب منى انك تلبسي حجاب طول فترة وجودكم في الصعيد...وطلب منى انك متستعمليش اي مكياج وانا بلغته ان جمالك طبيعى وانك مبتستعمليش اي نوع من انواع المكياج غير الكحل...فوافق علي استعمالك الكحل بس..لكن كان شكله مذهول لما اكدتله ان جمالك طبيعى تماما ...في وسط زى وسطه اكيد متعود علي امثال فريدة اللي بيحطوا المكياج بالكيلو ..
مهما ان كان ادهم متحضر متحرر لكن اصله الصعيدى يجبره علي احترام التقاليد عندما يتعلق الامر بمظهر زوجته امام عائلته واهل بلده ...
لدهشتها عندما تطلعت لنفسها في المرآة وهى ترتدى الحجاب احست براحه كبيرة... وشاهدت نفسها افضل والمدهش احلي ...لفة عبير السحرية للطرحة اظهرت وجهها الابيض البيضاوى ولون الطرحة الاصفر الذهبي اظهر لون عينيها الخضراء النادر...فستانها المذهل تلائم مع جسدها الطويل الرشيق بفن ....مع انها مغطاه بالكامل لكن النتيجة النهائية لطلتها انها اصبحت اجمل بكثير...انيقة ومحتشمه
عندما شاهدها ادهم عند السيارة قبل مغادرتهم للقصر ظهرت عليه الصدممه وعينيه وجهت عتاب صامت لعبير كأنه يلومها علي ان هبه مازالت جميلة علي الرغم من
محاولاته...
راحه نفسيه غمرتها بعد لبسها للحجاب ... فقررت انها حتى بعد رجوعهم من الصعيد انها لن تخلعه عنها ابدا...فلاول مره في حياتها ستأخذ قرار بنفسها وهى سعيدة للغاية بذلك...حتى كليتها سلطان اختارها لها...ولم يترك لها حق الاختيار
ادهم لاحظ حركة يدها علي حجابها... لاول مره منذ مغادرتهم القصر يوجه لها الكلام .... مضايقه منه 
هبه نفت بقوه ... ابدا بالعكس انا مرتاحه جدا
ادهم هز رأسه واكمل عمله علي حاسبه المتنقل الذي كانت المضيفة اعطته له منذ قليل .....
ادهم اختار العمل علي حاسوبه في صمت تام....تجاهل وجود هبه تماما طوال فترة الرحله ...فشغلت نفسها بقراءة مجلة ادبية اختارتها من مجموعة مجلات عرضتها المضيفة عليها...نظرات الحسد والغيرة التى وجهتها لها المضيفة الحسناء اخافتها ...احست انها تتمنى ان تكون مكانها بجوارادهم وكانت ايضا تقيمها بنظرة متفحصة ويبدو انها اغتاظت من نتيجة تقيمها لها فانسحبت لاخر الرحلة ولم تحاول مجددا مع ادهم ....هبه نظرت في اتجاهه فوجدته مازال منهمك في العمل علي حاسوبه ولم يرفع رأسه بعيدا عنه الا عندما احس بعجلات الطائرة وهى تلامس ارض المطار..
حتى هذه اللحظة هى فقط تعلم انهم مسافرين الي الصعيد ...اخيرا عرفت وجهتهم عندما طائرة ادهم وصلت لجزء خاص من مطار الاقصرالدولي
سيارة سوداء شبيهه بسيارة القاهرة كانت في انتظارهم مع سيارة دفع رباعى اخري ...نفس المنظر الذي شاهدته في القاهرة يتكررهنا مرة اخري بنفس التفاصيل ..فشخصية مهمة مثل ادهم لابد وان يحاط بحراسة مشددة من رجالة المخلصين اينما ذهب...
هبه لاول مرة في حياتها تسافر ...لاول مره كانت تغادرالقاهرة لاول مره كانت تركب طائرة ...مع ادهم كانت دائما تختبر لذة المرة الاولي في كل شيء....
القرنة ....
ادهم قال لها بلدى القرنة بفخرعند وصولهم لمدخل القرية...اخبرها وصوته يقطر فخرا...
القرنة فيها اماكن اثرية شهيرة زى وادى الملوك ومعبد حتشبسوت وتمثال ممنون ومعبد الرمسيوم ومعبد سيتي ووادي الملكات...اكتر اثار الاقصرعندنا
اعجبت بولائه وانتمائه لقريته ليتها تمتلك الاصل والعائلة مثله... ادهم يملك كل شيء افتقرت اليه في حياتها ...
عائله واصول عريقه واموال والاهم ثقه في النفس تجعله يتحكم في الجميع اما هى فسلطان كان عائلتها الوحيده وبوفاته اصبحت غريبه في عالم لا يرحم ولولا ادهم ربما كانت ....
متعت نفسها بمناظر البلد
تم نسخ الرابط