رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
المحتويات
قبل ما تقفل.....
لا لا يا هبه مش ممكن الفلوس دى بتاعتك يا حبيبتى....
يا بابا يا حبيبي انت بتلبسنى خوذه ...وانت مش لابس اشمعنى انت لازم عشان
خاطري تلبسها انا بخاف عليك
دموع الفرحة ملئت عينيه ....بعد اصرار رهيب من هبه وتوسلات.. سلطان اخذ الخوذة التى كان ثمنها مائة وتسعون جنيها....
سلطان اقترح ... كده فاضل 310 جنية انا عارف بقي هنعمل بيهم ايةه ... انا عازمك علي العشا في اغلي مطعم ... هبة اعترضت بشده..
دي يا حبيبتى هتكون اول مرة هعزمك فيها بره مش خسارة فيكى أي حاجه.... هبه اقترحت عليه بقناعة شديدة.. خلاص ناخد الاكل ونروح نعد علي النيل انا بحبه اوى ونفسي اشم هوا نضيف ... ومجددا سلطان اذعن تحت اصرارها فرقة هبه وضعفها كانوا دائما ينتصرون ...من كان يستطيع مقاومة طلب لهبه الملائكية ... سلطان اكتفي باحضار مشويات للعشاء من مطعم فخم وكنافة بالقشطة كتحلية لها لانه يعلم مقدارحبها لها .... واخذها للجلوس علي النيل بناء علي رغ بتها ...
كعادة كل يوم هبه وجدت سلطان في انتظارها علي باب المدرسة ولكن في ذلك اليوم كان يرتدى الخوذة الجديدة بفرح ...
سلطان اخبرها بفرحة غامرة عندما رأها ... ادهم بيه الله يكرمه ويعمربيته قالي ... يا سلطان خلاص متجيش الفترة التانية وراتبك ماشي زى ما ..هو مش هيجري حاجه يعنى لو كل واحد قام عمل طلبه بنفسه
دائما سلطان كان يتحدث بالخير عن رب عمله الملياردير ادهم البسطاويسي... ويكفيها اعفائه لسلطان من عمله في الفترة الثانية حتى تتأكد بنفسها من
منذ ان وعت وبدأت في الفهم وابيها يعمل كساعى خصوصى لمكتب ادهم البسطاويسي...بالتحديد منذ ثمان سنوات ومن حينها تحسنت احوالهم المادية بدرجة كبيرة فأدهم البسطاويسي كان كريم مع موظفيه بطريقة ملحوظة اباها اعتاد الثناء عليه كل يوم....والان اشفق ادهم علي ابنة سلطان من ظروفهم الصعبة واعفي سلطان من عمله في الفترة المسائية كى لا يتركها وحيده في تلك الظروف المرعبة والتى اصبحت تواجهها يوميا ...فكرت مع نفسها فى امتنان كبير يغمرها من شهامته مع ابيها اكيد عنده بنات عشان كدة فهم خوف بابا عليه... ركبت خلف سلطان وتمسكت به بسعاده وسلطان شعر بسعادتها فهو ايضا سعيد سلطان قال بفرح ليضيف اليها المزيد من السعاده ... هنعدى نجيب الفستان قبل ما نروح...
شهران مرا منذ رحيل حسنية فكانت تغلق فيهم علي نفسها باب شقتهم بالمفتاح وتظل تدعى الله ان يسترها ويمر الوقت بسلام حتى عودة سلطان من عملة في العاشرة ...لكن الحمد لله بفضل رحمة ادهم البسطاويسي وعطفه سلطان لن يتركها في المنزل وحيدة مجددا.....
كل شيء كان يتحول للافضل واستمتعت بالوضع الجديد لفترة... لكن كل شيء تغير فجأه وتكهرب الجو مجددا ...فعند عودتهم في احد الايام من المدرسة سلطان كان يوقف دراجتة الڼارية تحت منزلهم كما كان يفعل دائما فاعترضه احد البلط جية وقال بغباوه متعمده ... ده مكانى شفلك مكان تانى ....الخۏف احتل سلطان ..لم يخف علي نفسه بل خاف علي هبه حتى المت...فهو ادرك ان البلطجى يعطله لغرض ما وبالتاكيد هوغرض دنىء مثله....
سلطان اجابه بتوتر بالغ ... طيب يا بنى ...ثم اشار لهبه بالصعود لمنزلهم فورا وغادرعلي دراجته لايجاد مكان اخر لها وهو يرتعد من الخۏف
خوفه الاعظم واسوء كوابيسه كانوا علي وشك التحقق...لكنه ما ان ابتعد حتى فهم الغرض من حركة البلطجى ...عبده ...الحقيقة ضر بته بقوه فالبلط جى كان يعطله في الاسفل كى ينفرد عبده بهبه علي الدرج...
سلطان ترك دراجته في وسط الشارع بدون اهتمام وعاد بأقصى سرعة الي هبه ....
هبه صعدت الدرج وهى تجري بقوه ....قلبها يخفق
بع نف ...دقات قلبها تصم اذانها من قوتها...ادركت ان وراء تحرش البلطجى بأبيها شړ... وصلت لباب منزلهم وانتظرت اباها فهى لم تملك يوما مفتاح فهى لم تحتاجه ابدا فسلطان كان يوصلها
متابعة القراءة