رواية مكتملة بقلم الكاتبه داليا الكومي
المحتويات
لسجن كبير ... لكن علي الاقل هذا السچن له حديقة خلابة..
هبه تزكرت الحدائق الجميلة التى شاهدتها اثناء صعودها في المصعد الزجاجى ...منظرالحدائق من زجاج المصعد كان خرافي كأنها حديقة سحرية منعشه وكأنها تعيش تتنفس ...كأنها حيه... في حياتها لم تري زرع بمثل هذا الجمال الخلاب ... تسألت بدهشة ... مين الفنان اللي صمم الجنينة الفظيعة دى ...
بعد تفكير طويل غلبها النوم بسهوله كعادتها في الفترة الاخيرة
مر اسبوع منذ يوم عمليتها وثلاثة ايام منذ انتقالها للقصر...ادهم لم يحاول رؤيتها ابدا علي الرغم من انها كانت تعلم بوجوده في القصر...وفي بعض الاحيان كانت تسمع صوته امام باب جناحها ولكنه لم يدخل مطلقا اليها
اسبوع كامل وادهم قام بشراء وقت الممرضة ليل نهار كانت مثل ظلها..الممرضة اخيرا تحررت وتستطيع مواصلة حياتها ...سوف تستطيع الخروج ...رؤية عائلتها ...والعودة لعملها مجددا... اما هى فستظل حبيسه
من الممرضة سهى ان أدهم دفع لها مبلغ خيالي في الاسبوع الذى قضته في مرافقتها ... اموال ادهم لا تنتهى وهو يسخرها لتنفيذ اوامره بكل سهوله ...جميع مشاكله يستطيع حلها بالمال بالكثير من المال وهى الاثبات الحى علي ذلك
بعد ان سمح لها الطبيب بحرية الحركه..عبير عرضت عليها نزهة في الحديقة....
يااه اخيرا... هبه طبعا وافقت بلهفه وقبلت يدها لتستند عليها ...عبير ساعدتها علي ارتداء ملابسها ...اختارت لها فستان اخضر اللون له نفس لون عينيها مشطت شعرها الحريري بضربات سريعة من الفرشاه... هبه علمت ان عبير كانت تعمل من قبل في مساعدة الفنانات في اختيار ملابسهم وتمشيط شعرهم وعمل زينة وجوههم لبيسه كما يسمونها
اسبوع وانها وافقت فوراعندما عرفت الراتب الشهري الضخم المخصص لها بالاضافة للسكن والاكل المجانى...
ادهم عرض عليها الوظيفة منذ اسبوع ... تقريبا في يوم دخولها الي المستشفي اوبعدها بيوم ... تسألت والفضول يمزقها ارادت معرفة اذا ما كان ادهم وظف عبير خصيصا لها ام انه كان سيوظفها علي أي حال ...... الاجابة وصلتها فورا عندما اكملت عبير ...
بس الصراحه مكنتش متوقعه انك جميله كده ...انتى مش محتاجانى اطلاقا اللي اشتغلت معاهم قبل كده كنت بحولهم تمام ...لمساتى كانت سحريه ... ادهم بيه عرفنى عن طريق الفنانة فريده جمال كنت مساعدتها الشخصيه وعرض علي الوظيفة وانا وافقت وبصراحه اكتر ما صدقت .... فريده انانيه وعصبيه وكانت بتعاملنى بترفع كأنها اشترتنى ....لو تشوفيها من غير لمساتى مش هتصدقي
ثقافه اكتسبتها من مدرستها الثانويه ...الوقت اغلى من ان نضيعه في التفاهات وهى كان لديها الكثير والكثير من الوقت
اول علاقه لها بالتلفاز كانت في غرفتها في المستشفي ...ثم في جناحها في قصر ادهم...اذا فكيف لها بمعرفة المدعوه فريده جمال
عبيرتناولت علبة مكياج وبدأت في اضافة لمسات بسيطه من المكياج عليها لاول مره في حياتها تستعمل المكياج ...تحديد عيونها بالكحل الاسود اظهر جمال عينيها واتساعهم وروعة لونهم ...ملمع الشفاة اضاف لمعه لشفاها الوردية.....
هبه شاهدت نفسها في المرآة واندهشت من التغييرالكامل في منظرها من شعرها لفستانها لوجهها....تقريبا لم تتعرف علي نفسها ...بلمسات بسيطه غيرتها عبير بالكامل...اصبحت هبه جديدة اجمل واكثرغموض وجراءة
عبير امسكت بذراعها برفق وقادتها الي الباب .... نبدأ التمشية
هبه هزت رأسها بالموافقه وهبطت معها الي الحديقة فهناك سوف تستمتع بمساحة حرية اكبر ولو لفترة مؤقتة
هبه استقبلت كل لحظه من لحظات نزهتها في الحدائق الواسعة الملحقة بالقصر بلهفة شديدة ...حاولت ان تخزن في زاكرتها اكبر قدر من الصور تسترجعهم فيما بعد عندما تعود لسجنها... فرصة نادرة لن تعوض ويجب استغلالها جيدا ...مجددا ادهم يظهر حسن تقديره للامور فدعوته لها للاقامة في قصره انقذتها...لربما الان كانت استسلمت لاكتئابها لو كانت خرجت من المستشفي علي شقتها ...تجربة اقامتها في القصر تجربة فريدة لن
متابعة القراءة