رواية مكتمله جديده بقلم آيه محمد الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

كفاية عياط صلي الفجر و ادعيلها بالرحمة ...
وقفت زينات تقول بجديه 
أنا هاجي معاكم عاوزة أشوفها يا عيسى..
هز عيسى رأسه برفض و أقترب تجاهها يقول بحزن 
مش هتستحملي يا ماما و هتتعبي خليك هنا و صلي وادعيلها ..
لا يا عيسى هاجي ملهاش لا أم ولا أخت يقفوا علي غسلها أمك مش ضعيفة وأنت عارف.. دقيقة واحده هغير هدومي أوعي تمشي ..
اومأ لها بإستسلام ثم جلس علي الأريكه بتعب ينظر للأعلي بشرود تدمرت حياة منتصر بلحظة واحدة لفظت نسرين أنفاسها الأخيرة و رحلت عن عالمنا وأغمضت عيناها عن دنيانا وهذه هي نهاية الرحلة مهما طالت... 
ابتعد عن اخوته لسنوات لئلا يكونوا نقطة ضعف أو ټهديد له ولكن بلحظة ضعف تزوج منها و وضعها هي أمام المخاطر بأكملها إن أحبها حقا ما كان ليتزوجها هو فقط أراد زائرة أحلامه و أراد منع ظلم عمه المماثل لأبيه.. هي بريئه بسيطة عادية تحاول الإندماج في عالمه الباهت المزيف لا يملك مشاعر الحب ليقدمها لها هي نقيه وهو كان يري نفسه ملاكا لرفضه أي فتاة تجبر عليه و يساعدها ولكنه كان يتغافل عن معصيته مع غيرهم من سمحوا له بما لا يحل له أبدا..
اعتدل يلتقط أنفاسه ليجدها أتت أمامه بكوب من الماء البارد وشطيرة صغيرة علي حاملة الطعام الصغيرة 
أنت علي فطارك من إمبارح ولسه بكرا اليوم طويل أنا بصراحه معرفش حاجه لسه في المطبخ وإلا كنت عملتلك حاجة تانيه ..
أمسك بيدها وربت عليها بهدوء ثم أخذ الطعام يتناوله و احتسي كوب الماء البارد لعله يطفئ نيران قلبه سحبت يدها بهدوء وابتعدت تبحث عن هاتفها الذي تركته لتشحنه من فترة أخذته مع وصول زينات بذلك الرداء الأسود...
دلفت زينات لذلك المكتب ولم تشعر بنفسها إلا وهي تضم منتصر تربت عليه بحنان و هو تشبث بها ازداد بكاؤه وكأنه انتظر من يشاركه الضعف والبكاء بدلا من قوته الزائفه التي اصطنعها أمام عيسى.. 
سحب عيسى والدته لتجلس علي الكرسى المقابل لمنتصر في النهاية هو ليس ابنها الحقيقي قال منتصر بخفوت
الدكتور خد مني العينه روحله أنت و مراتك علشان نلحق ندفن قبل الضهر مش هبهدلها الليل و اليوم كله كفايه عليها كدا ..
تحرك عيسى للخارج يسحب زمرد خلفه و بالفعل أنتهي الأطباء من تلك الإجراءات خلال ساعات قليله وأنتهي الغسل فدلف منتصر يقترب منها بأعين مرهقه من كثرة البكاء جثا علي ركبتيه ليصبح وجهه أمام وجهها وقال بين دموعه 
هتوحشيني يا قلب منتصر كنتي نعم الزوجة يا نوسه راضي عنك و أتمني مكونش ظلمتك في يوم لو دا حصل سامحيني ....
ابتعد عنها بصعوبه و بدأت مراسم الډفن كان يغلق ذلك القپر تاركا روحه وأنفاسه بداخله ابتعد الجميع حتي ان عيسى أرسل زوجته و والدته مع أحد حراسه الموثوقين وبقي خلفه...
قال منتصر بتعب
روح أنت يا عيسى أنا قاعد شوية..
هو أنا سألتك هتقعد شوية ولا كتير!! أنا هفضل معاك مش هتحرك من غيرك ...
تحرك منتصر معه بعد مرور ساعة أخرى أصر عيسى عليه أن يأخذه لقصره ولكنه رفض رفضا قاطعا يقول بصوت مليئ بالڠضب والتوعد 
خدني عنده... خليني أبرد ڼاري يا عيسى..
نظر عيسى أمامه بملامح جادة تخفي خلفها الكثير من الڠضب و الدهاء والمكر تخطت سرعته الحد المسموح به ولكنه يعلم بأن هذا الطريق خاليا من السيارات وأخيرا توقف أمام مبني قديم تستطيع من الخارج سماع صوت زئير ذلك
تم نسخ الرابط