غمزه لياسمين الهجرسي
المحتويات
أروح اجيب كوبايه ميه .. لأنك بصراحه نشفت ريقي .. وبالمره اغسل وشي .. الموضوع بسيط لو كنت قولت انك عاوزني .. كنت وفرت علي نفسك كتير.......
هياج نافر يجتاحه من بجاحة جرأتها التى كانت تخفيها تحت قناع الشرف زفر بنفور وبدء بفك أزرار قميصه......
أسرعت متلهفه لتستكمل مخططها توهمه ببراعه
لا متقلعش إلا لما أرجعلك عشان أنا حبه أنى اتفرج عليك وانت بتقلع حبه أشوف جسمك.......
أردف ريان بتقزز
كمان لكي مزاج .. شكلك مجربه قبل كده .. خساره فكرتك أنك لسه بنت .. طيب روحي أخلصي وهاتي أى عصير عشان ليلتنا هتبقى عنب مدام عندك خبره.......
على طول مش هتأخر.....
تركته وهرولت داخل المطبخ عبراتها تسيل تشرح معاناتها للحجر يلين بأنامل مرتعشه أمسكت كوب الماء لتروى ظمأها وترتب أفكارها وقع منها أرضا وتناثرت أجزاءه چثت تجمع شظايا الزجاج واهتزاز جسدها كزلزال يفتك بثباتها أنتهت واستقامت بقامه مهزوزه تستند على الحائط أغمضت عينيها تكفكف دموعها بدون مقدمات عزمت أمرها وقررت أن لابد واحد منهم يتنحى بمۏته حتى يتثنى للآخر أن يعيش بسلام اقتربت من درج المطبخ فتحته وأخرجت سکين صغير خبئته فى جيب بنطالها.....
لازم أعرفك إزاى تتجرأ وتلمسني يا حيوان .. ياأنا ياأنت .. ياأقتلك يا تقتلني.........
قالتها ودخلت عنده شاهدته يجلس بأريحية على أريكة المكتب يضع ساق على الأخرى ينتظرها ببرود وكأن ما هو بصدد فعله معها شئ يستدعي للفخر.......
سألها بزهو
أيه رأيك....
قالها وأشار بيده على مكتبها هاتفا بغبطه
اقتربت منه والدموع تترقرق بمقلتيها تهدد بالهطول هاتفه بنبره مخټنقه
طبعا عارفه ليه.. ووعد عمرك ما هتنسي اليوم ده أبدا.......
عقب عليها بثقه
أنتى يا قطه اللي عمرك ما هتنسي الليله دى .. ولازم تبقي واثقه أنى هدمرك ټدمير عمر ما خيالك يتصوره .. والقلم اللي أخذته منك لازم تخديه ألف قلم .. بس بطريقه تكسرك قدام الكل وتخليكي تمشي وشك في الأرض.
ردت عليه
لم تمهله فرصة النيل منها أخرجت السکين على غره وطعنته ببطنه طعنه نافذه لأحشائه.....
يتبع...........
الجديد برونق مختلف أتمنى ينول
اعجابكم فضلا لا تحرمونى من تفاعلكم ورأيكم فى الكومنتات
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
ياسمين_الهجرسي
البارت الحادى عشر
غمزة_الفهد حب_بالمصادفه
روايةغمزة الفهد حب بالمصادفه مسجله حصرى بأسمى ياسمين الهجرسى ممنوع منعا باتا النقل أو الاقتباس أو النشر فى اى موقع أو مدونه أو جروب او صفحه حتى ولو شخصيه من دون اذنى ومن يفعل ذلك يعرض نفسه للمسأله القانونيه
سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
تكمن السعاده فى الرضا الذى يكمن داخلك فى كل ما تمر به فى حياتك فإذا أفلت شمس يومك وحل الظلام فلا تنس أن تشعل شمسك الداخلية.........
بسعاده ومظاهر الفرح تغمرهم دلفت الحجه راضيه وهنيه والفتيات بعد أن استمتعوا فى الاحتفال بسبوع مولود ابن العامل لديهم ولجوا لبهو الدوار جلست الحجه راضيه على مقعدها وارخت جسدها قائله بتمنى
عقبال ما تعملي لفهد ياهنيه .. وساعتها لو ليه عمر هعمله سبوع سبع ليالي المدريه كلها تتكلم عليه.....
أردفت هنيه بغبطه
ربنا يباركلنا في عمرك ياأمى وتعمليله اللي نفسك فيه.....
هبطت مكيده على حديثهم لوت شفتيها بحنق قائله
اشمعني ما دعتيش لريان هو مش حفيدك ولا أيه.....
الحجه راضيه بحب
ريان زى فهد .. الاتنين ولاد ضي عيني سعد وأحفاد الراوى سيد الناحيه كلها .. ومش هفرق عمرى بنهم....
تابعت پحده تنظر لها بسخط لعلمها ما تكيده طوال عمرها
وبطلي أنتى نغمتك اللي هتخرب العيله دى .. فضلتي ټسممي بيها ودان ابنك .. لحد مبقاش طايق كلمه من حد ولا بيحب حد فينا .. ومفكر أننا بنكره روحي منك لله بابعيده.......
مكيده بغيظ ناطحتها ترد على كلامها بوقاحه
آه پتكرهوه ومبتحبوش غير فهد وكان لازم أقوله عشان يفهم ده.....
جاء من خلفها سعد يصيح بعصبيه
أنتي أيه محدش مالي عينك .. اسمعي لو بعد كده تجيبي السيره دى أو تتكلمي عن أننا بنفرق بين فهد وريان .. هعمل اللي عمرى ما عملته وكنت بمنع نفسي من أنى أعمله عشان خاطر ريان .. بس انتي اللي هتجبريني اعمل كده....
تابع بنفور
ويالا غورى علي فوق واعملي حسابك مش هاجي عندك النهارده .. ولو قولتي كلمه أنتى المسؤله عن اللي هعمله......
حدقته مكيده بغيظ وصعدت لغرفتها پجنون يسيطر عليها من رد فعل سعد أمام ضرتها....
تابع الحوار الحاج عبدالجواد الراوى الذى كان يجلس بشرفة بهو الدوار المطله على الحديقه تنحنح وولج يتكئ على عصاه بتعب يتوسط مجلسهم وهتف بعتاب
أيه ياسعد اللي أنت قولتله ده .. حتي يا ابني لو هي غلط أنت كده بتخليها تغلط أكتر .. أعدل يا بني بينهم عشان ربنا يكرمك ويباركلك....
سلط سعد نظراته على هنيه وجد دموعها هربت من مقلتيها تختلج بحسره مكتومه كم ودت لو تكون هى المرأه الوحيده بحياته.....
كلم نفسه پألم
أه يا نن عين سعد .. دموعك دى غاليه أوى واغلى من مكيده ومن الدنيا كلها .. أنتي جنتي في الأرض....
استدار يتحدث بأسف لأبيه
معلش ياحاج مش طايق خلقتها .. تصرفاتها السو شيلت نفسى منها....
قاطعته الحاجه راضيه بحزم
أنت اټجننت عشان تغضب ربنا .. دى برضوا ست وأنت هجرها
بقالك كتير .. وبعدين حتى لو مش رايدها ده حقها عليك طول ما هى على ذمتك......
استدارت برأسها تنظر ل هنيه مؤكده
وبعدين اللي في القلب في القلب..
هنيه بدموع بعد أن علمت أن الليله سيقيضها فى فراش ضرتها هتفت بحزن
محتاجه حاجه يا ماما مني ولا اطلع عشان هبات مع البنات....
الحجه راضيه بحب
لا يا حبيتي تصبحي علي
خير .. ربنا يكملك بعقلك....
رمقتهم بحزن وفى نفسها رددت تنهر حالها
حقكم عليا ياولادى .. ڠصب عنى لازم أعمل كده .. مكنش ينفع أيتم اتنين من أحفادى .. الأول أمه ماټت قضاء وقدر واتيتم بدرى .. رغم حبه ل هنيه بس فى لمعة حزن فى عيونه قلبه مقطوف على أمه .. والتانى للأسف أمه عايشه زى قلتها بس استحرمت أحرمه منها وأيتمه وهى على وش الدنيا حتى لو وحشه فى الاخر أمه خفت يكبر يلومني أنى السبب فى بعده عن حضڼ أمه .. بس للاسف عشان واحد ضحېة بعيلتى كلها .. وضحېة براحتك وسعادتك ياسعد يابنى .. ياريتنى كنت خاليتك طلقتها من يوم ما عرفت انها حبله .. مكنش كل ده حصل .. ياريت تسامحني .. غلطه كان قصدى بيها مصلحة أحفادى بس مكنتش فاكره أن بربى فى حضنى عش دبابير متعته انه يتغذى على قرص حته من روحى.....
كالعاده منذ سنوات كتمت مخاوفها داخلها وأردفت بتساؤل
آه صحيح فهد فين اختفي من السبوع مره واحدة......
أجابها سعد
كلمني وقالي أنه هيبات بره مع جماعه أصحابه لأنهم وحشوه.....
الحاج الرواى هتف يذكره
متنساش تكلمه في موضوع بيات ريان بره .. خليه يهتم شويه بأخوه .. عاوزه يرجع زى قبل ما فهد يسافر .. عايزه ينجح في اللي كلنا فشلنا فيه.....
أجاب والده باقتضاب
أن شاء الله يا حاج
قال كلامه ومازالت عينيه تحاوط هنيه وفى المقابل هى تتهرب من ملاقاة عينيه
هتفت هنيه بتلعثم
عن أذنكم عندى شويه شغل هخلصه قبل ما اطلع.....
قالتها وفرت تصعد غرفتها تتوارى خلفها حتى لا يظهر اڼهيارها التى تتكبد عناء أن تخفيه... دلفت وتركت لدموعها العنان سمحت لنفسها بالانخراط فى بكاء مرير تواسى قلبها الذى يعتصر لفكرة انه بأحضان ضرتها ستتنعم بأحضانه وهى ستظل وسادتها خاليه بدونه شعرت ببروده فى أطرافها شدت غطاء المخدع وكفكفت دموعها أمسكت هاتفها رغم حزنها اتصلت على فهد تطمئن عليه بعد مهاتفته ومعرفة أحواله تسطحت على الفراش تعيد كرة البكاء من جديد حتى غطت بالنوم......
بغرفة يسيطر عليها الجنون تدك الارض ذهابا وأيابا حالتها أشبه بمناخ شتوى عاصف تهب منه سمۏم حارقه ك زعابيب أمشير هبت رياح ڠضبها كل ما تطوله يدها ترميه على آخر زراعها أرضا....
بهذيان حدثت نفسها
أنا يكلمني كده وبالطريقه دى قدامها ليه .. هي أحسن مني في أيه .. ليه بيحبها كده فيها ايه زياده عني ..
شعرها طويل .. أنا شعري أطول منها... قالتها وهى تعلم عكس ذلك جذبت وشاح رأسها تلقيه أرضا وفكته تفرده على ظهرها هاتفه
آه هو أسود مجعد شويه بس طويل
وتابعت تنظر لنفسها بالمرآه
عيونها ملونه بس ده حتي أنا عيوني أوسع منها...
قالتها ومدت يدها علي الأرض تجذب قلم الكحل الذى أطاحته ضمن الأشياء المنثوره أخذته ورسمت عينيها بطريقه هستريه أشبه بعيون الباندا..
زمت شفاتيفها بزهو تقوسهم كالفراوله هاتفه
شفايفها منفوخه أنا شفايفي اكبر كنها ربانى...
قالتها وأمسكت قلم روچ أحمر حددتها وكبرتها ليصير فمها كفم البطه....
وصل معها الهذيان لمنتهاه هاتفه
هي بيضه أنا كمان بيضه..
قالتها وأخدت البودره وظلت تلطخ وجهها بطريقه هستريه تاره أبيض وتاره بينك لتورد وجنتيها وكأنها نضاره طبيعيه.
تطلعت بحنق لنفسها بالمرآه وألقت البورد عليها بسخط من حالها اڼهارت باكيه تهتف بنحيب
ليه يا سعد ماحبتنيش رغم عمرى ما حبيت غيرك....
أما سعد أستأذن منهم يصعد
لقدره الذى يتمنى أن يتغير فقد فاض صدره ألم وامتلئ يناجى ربه متى الخلاص... دلف أولا غرفة من عشقها قلبه حتى الثماله وجدها متسطحه يظهر علي وجهها اثر البكاء فرموشها مازالت مبلله أثر دموعها اقترب منها يجلس جوارها علي المخدع يمسد علي شعرها بعشق يخصها وحدها...
هتف يكلم نفسه
عارف أنك زعلانه .. بس ڠصب عني يا نن عيني .. كان نفسي بس تبقي أنتى نصيبي من الدنيا وتكوني أول وآخر ست ألمسها دنيا وآخره .. سامحيني يا هنايا بحبك اوووووووي...
زفر بضيق واستقام يقف دثرها جيدا بالغطاء وأطفئ النور وخرج يغادر لغرفه يملئها مشاعر من نوع آخر......
الحب له مسطحات ومنحدرات
والأمواج العاتيه للحب تصنع بحاره مهره أشداء لكن هو قوارب روحه ذات شراع ممزق أى رياح تعصف به كما تشاء مقصورة ربان خافقه يملؤها أمواج من الكلام والمشاعر الجياشه بعضها سلب وبعضها إيجاب ولكنها بالأخير ټغرق في بحار جوع المشاعر وزيف الكلام ليتوهم انتصاره المؤقت على منحدر الحب الذى داهمه بدوامه عاتيه جرفته داخلها ليعانى من تيارات أحاسيسه الهائجه والآن بات حتميا عليه تعلم السباحه فى بحار عشقها ليجتاز وسط أمواجها العاتيه التى كانت من صنع يديه.........
تحت صړاخها وانتحاب عينيها تسيل على وجنتيها زخات عبراتها المستغيثه أن يرحم ضعفها....
هتفت پغضب
متابعة القراءة