غمزه لياسمين الهجرسي
المحتويات
رقبتها يضيق عليها الخناق....
هتف بفحيح كالأفعى
أنتي اللي نسيتي نفسك ومش عارفه أنا مين .. انا البنت اللي تعجبني بډخلها حياتي ڠصب عنها أو بمزاجها .. المهم توصل ل سريرى ومن غير مايكون لها رأي في حاجه زيها زى أي حاجه في حياتي ملهاش لازمه.....
نفضها من يده لتقع أرضا تحت قدميه نظر لها باشمئزاز يتمادى فى اهانتها
أبقى ابعتيلي الزفت اللى بشربه مع أى حد مش عايز أشوف وشك .. نفسى قرفت منك....
بصق عليها وأولها ظهره يغادر بالامباله غير عابئ بسبابها الصارخ....
صړخت رغده بوعيد
أما وريتك أنا أبقى بنت مين .. أنت لعبت غلط معايا .. تهديدك أشرب مايته .. زى ما عندى أيد بتوجعنى أنت كمان ليك أيد بټوجعك .. فى الوقت المناسب هردلك الصاع صاعين .. ولازم اجيبك تحت رجلي .. هنشوف أنا ولا أنت
فى نفس الأثناء وبخطى متثاقله فتح الباب يقصد النزول لبهو الدوار يريد أن يكون هو أول من يستقبله عند مجيئه هبط ليجد الأجواء ساكنه بعض الشئ...
جلس على أقرب أريكه يرجع رأسه للخلف يزفر بملل يشعر أن الوقت لا يمرء يريد الذهاب للاطمئنان على صخر ولكن مازال الوقت مبكرا ولا يريد إزعاجها فهى بالأمس تعبت كثيرا.....
مشت نحوه هاتفه بقلق
مالك يابنى قاعد كده ليه .. وأيه اللى مصحيك بدرى .. أنت نايم وش الصبح .. ملحقتش تريح جسمك...
أنا كويس ياأمى متقلقيش .. بس أصلا مجاليش نوم .. بعد كل اللى
حصل كان صعب أنام .. ورايا مصالح كتير عايزة تنشاف وتترتب....
زفر نفسه ودلك أنفه يتابع بتهكم
الاستقبال بتاعى كان ملوكى .. شكل رجوعى واستقرارى نغص عليها من أول ما خطيت برجلى البلد .. وهى بدأت تخطط تزيحنى من طريقها......
قطع عليهم جلستهم دخول الحجه راضيه تهبط من أعلى الدرج بشموخ اقتربت منهم تجلس على مقعدها الخاص بها.....
هتفت بصوت خفيض حاد
فى أيه مالكم .. مالك ياهنيه مسورجه كده ليه عاد .. فوجى لنفسك ياوليه .. واصلبى حيلك .. داخلين على مرار طافح .. إياك مخبراش أن ده من عمايلها ..
ترقرق الدمع بعينيها تحاول أن تستوعب هل وصلت من الغدر والخسه لهذا الوضع تزهق أرواح بريئه لمجرد أن ابن ضرتها المتوفاه لا يروق لها تطمع فى أرثه وجاهه لنفسها هى وولدها مضت سنوات طويله حاولنا موارة ما حدث فى الماضى حفاظا على العائله من التفكك ولكن ما زادها الا سوء وطغيان حتى ولدها أهلكته معاه فى ظلمة طمعها....
كفكف فهد دموعها يهون عليه حزنها عليه هو أعلم الناس بحبها وخوفه عليه ربت على كفها بحنو هاتفا
وحياة غلاوتى عندك مش عايزك تحزني ولا اشوف دموعك طول ما أنا عايش .. ومټخافيش أنا مش فهد العيل الصغير بتاع زمان .. متقلقيش اللى حصل زمان مش هيتكرر .. فهدك عضمه نشف وقوى .. وهى مش هتقدر تكسره .. هتلاقينى واقف ليها زى اللقمه فى الزور .. يوم ما تحاول تكسرني ډمها يبقى مهدور ومالهاش عندى ديه.......
زفرت الجده بحنق وأردفت بتروى
تعالوا هنا جانبى ووطوا صوتكوا الحيطان ليها ودان .. أينعم الساعه بدريه .. بس دى بنت أبلسه معجونه بمية شياطين .. دمغها سم وغدرها فى ثانيه.......
تابعت بحكمه
بص ياولدى اللى حصل جدك وابوك ميعرفوش مين وراه .. هما شويه هتلاقيهم مسالمين وده مش ضعف لأنهم مؤمنين بالقضاء والقدر .. سكاتي زمان لاجل خاطر ربنا وخۏفي عليك أنت وخيك ريان .. وجفلت علي الخبر مجور بعد ما شوفتها بتدفع للي كارته عليك يجتلك لجدر الله .. وسيبت جدك وابوك مفكرين أنه عيار طايش في الفرح اللى كنت حداه .. لأنهم لو كانوا عرفوا انها هي اللي وراها كانوا ډفنوها صاحيه.. وقولت ممكن الزمن يعدى وتتهد وتتغير من ناحيتك خصوصا بعد سفرك .. قولنا ممكن تخاف بعد موضوعك بتاع زمان انها تعمل حاجه لينكشف القديم والجديد ..
غير كده هما كمان صحتهم مش هتستحمل أى صډمه جديده .. أديك شايف من ساعة اللى حصل جدك ضغطه عالى وابوك شكله مخطۏف .. ماشى تحسه أنه مش فى الدنيا.....
استرسلت بنفور
بس أنا بقولك دى ولية حيه سمها فى حشاها مهما مر عليه الزمن مش بيقل .. وهى من ناحيتك مصرينها بتتلوى .. الود ودها متشفكش على وش الدنيا .. قالتها وتابعت بعدها ألف بعد الشړ عليك أن شاء الله هى....
أكملت تملى عليه ما يجب فعله
شوف ياولدى الابره فيها فتلتين .. خيك وهى .. وأنا عندى خيك الضافر اللى بيطيره برقبتها .. وللأسف خيك مسلم ليها ودانه وعقله من ساعة سفرك .. أنت عارف هو كان بيحبك ومرتبط بيك أزاى .. بعد سفرك هى استلمته وغسلت مخه من ناحيتنا كلتنا .. اللى عايزاك تعرفه خيك مش هيصدق أى كلام عنها لانه للأسف بيحبها .. عيزاك تراقبها زى ضلها .. تعد عليها أنفاسها .. ديما مسابقها بخطوات .. وكل حركه تعملها سجلها صوت وصوره .. لازم يبقى فى دليل على غدرها .. عشان نأمن شرها وخيك يصدج ان أحنا مش بنتبلى عليها عشان كرهينها وسطينا ....
تنهدت بحزن على حال عائلتها وأردفت بحنو
وعايزاك ياولدى تقرب من ريان أخوك .. احتويه واعرف الشيطان اللى غاويه وابعده عنه .. رجعه لحضنك زى زمان .. لأجل ما يرجع فى وسطينا .. ريان متكسرش اللى فى بعدك يافهد .. أنت كنت أخوه وصاحبه .. مكنش بيشوف الدنيا إلا بعينك أنت.....
أمسك كفيها بين راحتيه يرفعها عل شفتيه يلثمهمها بحب معقبا
ياجده كل اللى انت قولتيه هنفذه بالحرف الواحد .. عايز اقولك ده اللى كنت بفكر فيه طول الليل واللى خلانى معرفتش انام ..
استرسل بغصه
وبالنسبه لريان سفرى مكنش بمزاجى وأنتى عارفه .. أنا اتجبرت عالبعد .. وهى برضوا كانت السبب .. بس وعد عليا ما هسيبها تتهنى من هنا ورايح .. وحقى هجيبه وأخويا مش هسيبه لو بروحى....
تسمع بذهن شارد تخاف من الايام القادمه مړعوبه من عواقب ما هم مقدمين عليه....
لكزتها الحجه راضيه هاتفه بالين
هنيه فوقى وصحصحى .. هى حطاك فى دماغها خالى بالك من نفسك ومن بناتك ..
أومأت لها فى صمت ولكن عينيها تحمل الكثير من الألم والحزن والقلق والتوجس من القادم استقامت تستأذن منهم كى تصعد تطل على سعد إذا ما كان استيقظ بينما فهد اتخذ مقعد مقابل لمقعدها يجلس عليه ينتظر قدوم أخيه أما هى أخذت مسبحتها تسبح عليها وتستغفر تتضرع إلى الله بالدعاء أن ينجيهم من سواد قلبها.....
قطع سكون المكان دخول شربات خادمتها الوفيه تهرول عليها تلثم كفيها قائله
قلبى معاك ياست الحجه .. ربنا ينتجم من ابن الحړام اللى عمل فيكم كده ...
مسدت الحجه راضيه على رأسها بحب
تعيشى ياشربات .. طمر فيكى عيشى وملحى .. أصيله يابتى .. مجتش من الجريب....
أجابتها شربات بود
ميجيش من بعد خيرك ياستنا .. ده أنا تربيت أيدك ولحم كتافى من خيرك .. ولحد دالوجت عيشه انا وولادى وجوزى من خيركم .. ربنا يخليكم لينا .. ويبعد عنكم شړ مخاليجه......
استسمحتها هاتفه
بعد أذنك ياستنا أنا هرجع للمطبخ مع البنات انتم فى ضيقه ومينفعش أسيبكم لوحديكم فى شدتكم ...
هزت الحجه راضيه رأسها بالموافقه هاتفه بتساؤل
معنديش مانع بس جوزك عارف عشان ميعملش معاك مشكله ..
سريعا هتفت
ده مصدق عشان ادخل قرشين والحاجات اللى حضرتك بتراضينى بيها قبل ما أمشى .. ده عمره ما هيتعدل بس هعمل أيه مستحمله عشان ولادى.....
مسدت على كتفها بعطف ليس لديها مقدره على الحديث واشارت لها ان تذهب على المطبخ دنت منها شربات قبلت يديها واستقامت تدلف للداخل.....
تبسم فهد على طيبة جدته مع خادميها على الرغم من شخصيتها التى يهبها الجميع إلا أن لديها رحمه تغلف قلبها تجعل الجميع يحب التعامل معها....
أردف بفخر
ربنا يحبب فيكوا خلقوا ياجدتى .. وديما دوار الراوى مفتوح بحسك أنتى وجدى....
تبستمت له بحب معقبه
ويخليك لينا ياوالدى امتداد لجدك وأبوك....
تركت مجلسها واستقامت صاعده تطمئن على وليفها ورفيق دربها.......
عم الهدوء قليلا
ليعود من كان مختفى عن الصوره دخل بموجه هوجاء يغطى على اختفاءه فى الوقت العصيب الذى مرء على العائله فى غيابه.......
صاح بعصبيه
مين إللى عمل المصېبه دى......
قالها وهو يشير بيده على الفوضى وآثار الحريق التى طالت الجزء الملحق بالدوار والخاص بمكتب الجد لمناقشة أمور فلاحين البلده
صاح فهد بسخريه
تفتكر لو كنت أعرف هسيبه ليه .. اكيد هدفنه تحت رجلنا......
استقام يقترب منه واستكمل بأمر
مش ده المهم عندى دلوقتي .. عاوزك تشوف مهندس معماري يجي يصلح الخړاب ده .. بس طبعا عاوزه من أهل البلد .. عشان يشتغل براحته وهيبيقي عارف العمال اللي من البلد......
تطلع لساعة معصمه بضجر الوقت لا يمرء حك ذقنه ورفع أحدى حاجبيه يحدقه باستفهام يرتب حديثه حتى لا يخسره أكثر هتف يمازحه
بس شكل الليله عدلت المزاج جاى متظبط ..
تلعثم ريان يحاول التمويه حتى لا يكتشف أخيه حقيقة أمره أردف باندفاع
ليلة أيه وبتاع أيه .. قولتلك بايت عند واحد صاحبى .. شكل حريق المزرعه أثر على مخك....
خبطه على كتفه يوهمه أنه يدعم كذبه تبسم ابتسامه لم تصل لعينيه...
عقب على كذبه
ماشى ياعم مصدقك
بس خاليك فاكر أنى أخوك .. صاحبك القديم رجع .. لو احتاجتنى هتلاقينى....
استفزت ريان كلماته أجاب عليه بحنق
بطلت أحتاج لحد .. عشان لما احتاجت لاقيتنى متحضن بالهوا.....
زفر نفسه يهز رأسه بيأس فطريق عودة
متابعة القراءة