رواية مكتملة بقلم شهد جادالله
المحتويات
هنا أو هناك ولكن بلا جدوى لتقرر أن تسأل الحارس عنه قائلة
هو محمد مجاش النهاردة
هب الحارس من موضعه أمام البوابة وأجابها
لا ياهانم محمد أمبارح مع ست دعاءو مشى
تقلصت معالم ها و أن يكمل حديثه كانت تهرول للداخل من جد هادرة بنبرة هجومية لزوجة ابيها
انت اللي طردتيه مش كده ازاي تاخدي قرار زي ده من غير ما ترجعيلي
اهدي يا بنتي متعصبة ليه كده
كادت ميرال تجيبه لولآ أن دعاء
سبقتها قائلة بنبرة تحمل خبث مقيت بين جنباتها وهي تدعي عليه كي تجعل عودته مستحيلة للعمل مرة آخرى
السواق ده أنا اللي مشغلاه وأظن إني أنا برضو اللي مشيته مش فاهمة فين المشكلة وين الولد ده وقح وقل أدبه عليا وكان لازم اطرده
محمد مش قليل الأدب واك أنت اللي استفزتيه وين هو من يوم ما جه هنا وهو شغال معايا وانا مرتاحة معاه ليه تمشيه
تكاثرت الشكوك برأسها من دفاعها عنه وحمئتها الغير مبررة بالمرة بالنسبة لها لتنظر لها نظرة مطولة كي تسبر أغوارها وتقول وهي تضيق يها
والك متعصب
كده ده حتة جربوع لا راح ولا جه وميستاهلش حمقتك دي كلها يا ميرال
محمد مش جربوع ومش من حقك تقللي منه أو من أي حد كلنا بشړ زي بعض
نفخت دعاء أوداجها وزجرت زا الذي كان يتابع بصمت مقيت حوارهم المحتد وكأنه كان ينتظر أشارتها كي ينوب الرد عنها بما اقنعته مسبقا
مفيهاش حاجة يا ميرال وين دعاء عندها حق الولد غلط وكان لازم تطرده...
أنت بتصدقها يا بابي دي كدابة...
اعترضت هي
اوعي تسمعي كلام ابوك وترجعي تسوقي بنفسك أنت سواقتك متهورة خالص وانا بخاف عليك اصبري يومين واجبلك سواق احسن منه
نفت ميرال برأسها واخبرتها بنبرة مستنفرة
اي عني أنا مش عايزة حاجة منك...
يظهر أن في حاجات فايتاني يا ميرال ومعرفهاش عنك بس ملحوقة ومسيري أعرف وساعتها لو اللي في بالي كان صح يبقى يا ويلك مني انت والجربوع بتاعك.
كان يسير برفقة العساكر بمضض يعترض على معاملتهم العڼيفة معه ويستغرب لم يشعرونه أنه عليه بالجرم المشهود لتوه فكان يسستشيط غيظا ولم يكف عن سخطه وعجرفته طوال الط عندما يأمره أحد العساكر بالسير دون مماطلة حتى كانوا يجروا به او فعوه من ظهره وكأنه كالدابة التي تجر كي تلقى مصيرها المحتوم.
قالها أحد العساكر وهو فعه داخل مكتب
ذلك الضابط الذي يجلس خلف مكتبه بكل عنجهية ووقار بتلك البنية الضخمة والملامح القاسېة التي تجعل كل من تسقط ه عليه يرهبه بة فأقل ما يقول عنه إن هيئته مرعبة تبث الړعب في النفوس وبالفعل ذلك ما حدث
عندما سقطت حسن عليه حين أدى العسكري التحية وقال برسمية
تمام يا فندم تم ضبط و إحضار حسن طايل زي ما أمرت ودي بطاقته
قالها وهو يضع أثبات الشخصية الذي أخذه منه مسبقا على مكتبه
رفع سليم نظراته الثاقبة إليه وتناول أثبات الشخصية وأشار للعسكري بالانصراف بينما حسن
ا ه وهو يرى نظراته المرعبة تكاد تخترقه وقال
ممكن افهم انا هنا ليه
شبح ابتسامة متغطرسة ظهرت على فم سليم وتلاها قوله بحدة أجفلت الأخر
مكنتش عايز تشرفنا ولا أيه يا حسن!
قال أخر جملة بحاجب مرفوع بترقب جعل حسن ي ه ويجيبه بشجاعة مصطنعة
أنا معترضتش بس أك في
غلط انا مش مچرم ومعملتش حاجة واللي حصل معايا ده مش قانوني وأنا مش هسكت
قالها بإنفعال
استفز سليم وجعل الچحيم يستعر في حدقتيه حين قال بنبرة حادة واثقة بثت الړعب بالآخر
مش هتسكت! هتعمل إيه مثلا أ اعرف
زاغت نظرات حسن من عنجهيته ونظراته المرعبة التي تحمل تحذير مبطن فما كان منه غير أن يتراجع في الحديث قائلا
أنا من حقي اعرف جبتوني ليه هنا انا معملتش حاجة
حانت من سليم بسمة متهكمة وسخر قائلا بكل عنجهية
جبت ورا بس ماشي هعديها بمزاجي وهجاوبك... في محضر تعدي متحرر ضدك من السة رهف حسين بتتهمك فيه أنك اتعديت عليها واتسببت في إجهاضها يعني هتشرفنا شوية.
أ رمقه بحلق جاف واتسعت ه بذهول لم يستوعب كلمة واحدة مما تفوه به ولكن سليم أكد حين بدء في نقل بياناته إلى ذلك الورق أمامه ثم تساءل ها برسمية ة كي ون أقواله
سما هو قولك فيما هو منسوب إليك
كاد يستأنف لولآ أن الآخر قاطعه وهو
ينفى برأسه ويقول بنبرة غير مستوعبة ويبتسم بسمة مقيتة ليست بمحلها
أنا مش مصدق اك فيه حاجة غلط انا معملتش حاجة ومجتش جنبها دي هي اللي سرقتني
زفر سليم بنفاذ صبر وهدر محذرا
خلي بالك كل كلمة هتقولها هتتحاسب عليها وياريت ترد على أد
متابعة القراءة