رواية مكتملة بقلم شهد جادالله

موقع أيام نيوز


مالي يا بنتي كابس عليا ابو كابوس ليه ده انا قومت بالعافية وعندي صداع هيفرتك دماغي
أهتزت نظراتها قليلا وهي تشعر بشيء من تقريع الضمير وقالت بنبرة مهزوزة 
لو تعبانة...... أرتاحي
نفت ثريا برأسها وأخبرتها بطيبة
لا يا بنتي هاخد اية ن وهبقى كويسة
هزت رأسها وكأنها تؤها وتطرد ذلك الشعور الذي بدأ يعتريها حين قالت 

ايوة اك هتبقي أحسن ومش هيحصلك حاجة
ثريا وربتت على ظهرها قائلة في حنان ما اسعدها اهتمامها 
ربنا يخليك ليا يا بنتي ويحفظك من كل شړ
لوهلة تجمدت نظراتها على ثريا حين شعرت بتلك الدعوة الصادقة نفذت لصميم قلبها ولكنها فرت بقولها
انا هدخل أوضتي أذاكر شوية أصل يامن هيجي بليل وعايزة أقعد معاه
أبتسمت ثريا داعية بحنو 
ربنا ما يحرمكم من بعض ابدا يا بنتي ...... اعملي اللي يريحك أنا هحضرلك الفطار ولو بقيت أحسن هروح أزور رهف ومش هتأخر ساعة وراجعة 
انتشلها من شرودها رنين هاتفها التي ألتقطته وأجابت بصوت خاڤت للغاية 
والنعمة انت مچنون قولتلك متتصلش بيا انت ...افرض يامن جنبي ولا أمه انت عايز توديني في داهية
أتاها الرد من الطرف الآخر 
أنا عارف إنه لسه مرجعش واعمل ايه وحشتيني
وحشتك ازاي وانا لسه اك من كام ساعة يا طارق انت هتستهبل
أنت بتوحشيني وأنت معايا يا نادو 
تنهدت بعمق وبسمتها تكاد تشق ها ليستأنف هو 
هشوفك النهاردة كمان
تلاشت بسمتها وأخبرته بضيق 
لأ ......يامن راجع النهاردة
لم يصلها رده فقط صوت انفاسه الغاضبة لتهمهم هي 
بس ممكن أشوفك بكرة في الجامعة
لأ مش هاجي .... و يلا سلام
قالها پحده مبالغ بها أن يغلق
الخط مما جعلها تستشيط غيظا بسبب سيرة ذلك ال يامن الذي عكر صفوهم 
أما عند صا البنيتان القاتمة فكان يكاد يجن عندما لم تحضر منار اليوم للعمل حاول محادثتها ربما للمرة المائة ولكن دون جدوى فهاتفها مغلق ولم يتمكن من التواصل معها بأي شكل مماجعله في حالة مزاجية يصعب وصفها فقد دلف لمنزله في ااء ب متجهم للغاية ليجدها تسته كعادتها في أبهى صورها بذلك القميص الأسود الطويل الذي يناسبها تماما ويمنحها جاذبية خاصة بها
حمد الله على السلامة يا حسن
قالتها
رهف بنعومة وببسمة هادئة بينما هو هز رأسه و أجابها بإقتضاب 
فين الولاد
أحتل الحزن اها عندما لم يعيرها أي اهمية حتى انه لم ينظر لها مما جعلها توضح بهدوء
خالتو ثريا كانت هنا وشبطوا فيها وبصراحة قولت اريحك من دوشتهم أك جاي تعبان ومحتاج ترتاح
زفر بقوة واستطرد قائلا
وليه مأخدتيش اذني .......
مش مستاهلة يا حسن ده البيت جنب البيت وهما مش عند
رواية اخطائي شهد محمد جادالله
موقع أيام نيوز
حد غريب
_ يعني ايه مش مستهلة هو أنت متجوزة كيس جوافة ....تتفضلي تنزلي تجبيهم
حاضر يا حسن الموضوع مش مستاهل .....انا هغديك الأول وأنزل اجيبهم
صړخ بها بعصبية غير مبررة بالمرة 
دلوقتي ومش عايز أطفح انا أكلت في الشغل
كانت تسايره لأ حد لكن عصبيته الغير مبررة معها استفزتها وجعلتها تخرج عن هدوئها وثباتها المعتاد 
أنت متعصب عليا ليه 
انا مش شايفة أن الموضوع يستاهل دي خالتك مش حد غريب
زفر بقوة و نزع سترته وقڈفها بالأرض وقال بسخط أحزنها 
المشكلة مش انهم مع خالتي ....المشكلة فيك يا هانم مبتعرفيش تتصرفي في اي حاجة في حياتك لوحدك ويوم ما تفكري تشغلي عقلك لغيتي وجودي ونزلتي الولاد من غير اذني
بررت هي بتلقائية
انا عمري ما لغيتك بالعكس أنا مبعرفش اخد أي خطوة غير بعلمك وعمري ما عارضتك
تأفأف هو وهدر بنفاذ صبر وهو يت لغرفته 
انا عارف ان مفيش فاة من الكلام معاك و أنا اصلا مصدع ومش فايق فياريت تنزلي تجيبي الولاد وتقصري
ذلك آخر ما تفوه به أن لف للغرفة تركها خلفه تنظر لآثاره بضيق ورغبة ملحة في البكاء تكاد تسيطر عليها ولكنها تمالكت ذاتها ونهضت كي تجلب أطفالها كما أخبرها تجنبا لتفاقم غضبه
الفصل الرابع
جلست تطعمهم بحنان وتقص عليهم أحد قصص الأطفال القديمة في حين هم كانوا يقهقهون تارة وېصرخون تارة آخرى من ة حماسهم شردت لوهلة بهم البريئة وكم تمنت ان ترى أبناء ولدها في ات لتتنهد في عمق وهي تدعوا من تصميم قلبها 
ربنا يريح قلبك يا ابني ويهديهالك ويوعدك بالذرية الصالحة
عشم ابليس في الجنة 
قالتها نادين بسرها ما أن استمعت لدعوتها وهدرت ها حانقة من ضوضائهم وتلك الجلبة التي يحدثوها 
اففففف بقى تنفع الدوشة دي
ردت ثريا 
معلش يا بنتي دول عيال حسن ابن اختي شبطو فيا
وانا ذنبي ايه إن شاء الله أنا عايزة انام
لترد ثريا وهي ت شيري وشريف الذين كانوا يرشقون نادين بنظرات مهزوزة 
حقك عليا خلاص مش هيعملوا دوشة تاني
لتهتف شيري تلك الطفلة التي لم يتعدى عمرها الست سنوات 
نادين وحشة وشبه الساحرة الشريرة
ليؤها شريف توأمها 
ايوة وحشة وانا مش بها و هقول لعمو يامن كمان مش يها
ربعت ها وظلت ترشقهم بنظرات متغاظة بينما 
شهقت ثريا و تهم بصرامة 
عيب كده يا ايبي طنط نادين حلوة ..... يلا اعتذروا منها
نفوا برأسهم في حين كانت نادين تجز على نواجذها من ة غيظها وكادت تصرخ بهم وتعيب
 

تم نسخ الرابط