رواية مكتملة بقلم شهد جادالله

موقع أيام نيوز


له 
لقيت المفتاح معايا .......والله يا بيه ما فاكر خدته امتى من جنابك بس الحمد لله أننا لقيناه ما الصنايعية يجوا يركبوا الباب الجد
تعلقت ناعستيه الثائرة بالمفتاح لثوان معدودة أن يلمح طيف خلف باب مكتبه ليتنهد في عمق ويقول بنبرة ثابتة تخالف ضجيج رأسه 
حصل خير يا مسعد وملوش لزوم تخليهم يغيروا الباب تقدر تنضف الزرع اللي حوليه وين ترجعلي المفتاح تاني

وعند سماعها لجملته الأخيرة تسللت لغرفتها وأقفلت
بابها بحرص ثم تنفست بإرتياح وكأنها أزاحت حمل ثقيل عن كاهلها لتحل رابطة شعرها وتبعثره بها وهي ترتمي على الفراش تتذكر كيف حاكت مكتها خر من غرفتها بالصباح
Flash back
فقد تسللت دون ان يلحظها أحد إلى موضع جلسة الحارس الذي ما أن لمحها هرول مترقب لأوامرها لتأمره هي بنظرات زائغة وهي تمسد جبهتها مدعية الألم 
عم مسعد عندي صداع ممكن تجبلي حاجة من الصلية
تحت أمرك يا هانم ثواني والدوا يكون عندك
قالها وهو يرفع طرف جلبابه ويهرول خارج بوابة المنزل مسرعا بينما هي تقدمت بخطوات حريصة ما أمنت محيطها وتقدمت لغرفته الملاصقة للبوابة
تبحث بيها عن سلسلة مفاتيحه وما أن وجدتها زفرت بارتياح
وهي تتمم ما خططت له كي تغطي على فعلتها 
End flash back
عادت مرة آخرى للوقت الحالي وهي تبتسم بسمة متهكمة منتصرة لأ حد وهي تخرج من تحت وسادتها تلك النسخة اتخرجة حديثا من ذلك المفتاح المنشود الذي بسببه تأخرت في إعادة النسخة الأصلية منه لتتسع بسمتها وهي تظن أن لا أحد يضاهي مكرها ولكن مهلا افعلي ما تشائين وسوف تتأكدي بنفسك انك أغبى أنثى على الأرض ولا أحد يتمنى ان يكون بموضعك حينها 
مرت بضع ايام عليه منذ عمله معها يوصلها لجامعتها ويعود بها دون اي جد تصعد للسيارة ثم تسند رأسها على زجاج النافذه وتظل شاردة وكأنها مغيبة بعالم آخر فقط تتأمل الط ب خاوية يفيض منها الحزن حاول مرارا وتكرار أن ي معها أطراف الحديث ولكنها تجيبه بإقتضاب ولم تلق له بال مما جعله يقرر ان يكف عن ذلك الفضول اللعېن الذي ينتابه نحوها ولكن كيف وهو يلمح من مرآته الأمامية الآن دمعاتها تنسل من اها وملامحها باهتة بة جعلته يتحمحم يجلي صوته الأجش كي يصدر لين ولا يفزعها ككل مرة 
حضرتك فطرتي 
لم ير ان يسألها مباشرة كي لا تتخذ موضع الھجوم بل فضل أن يراوغها بطة أخرى كي يسبر اغوارها وبالفعل حاز على انتباهها حين رفعت فيروزتها تطالع ه الطة عليها في المرآة وهزت رأسها ب لا ليبتسم هو ويقول في حماس غير عادي
ولا
انا بصراحه ھموت من الجوع 
ممكن نخبط طبقين فول من على العربية لو تي......! وبيتهيئلي لسة معانا وقت قال جملته الأخيرة وهو يتفقد الوقت بساعة ه
فول !!!
قالتها بتلقائية وهي تعتدل بجلستها 
مما جعله يشعر بسخريتها ويؤكد بدفاع 
اه فول ........ماله الفول ده هو مسمار البطن زي ما بيقولوا وكله بروتين احسن من اللحمة والفراخ
نفت برأسها ما شعرت انه سيتفهم أنها تتعالى عليه 
مش قصدي والله انا باكله عادي وداده مة تعملهولي علطول بس متعودتش أكله من برة وخصوصا من على عربية يعني
فكانت تعبير ه المنعكسة بالمرآة ونبرته تلك كافية لتجعلها تبتسم دون وعي مما جعله يأخذها أشارة لموافقتها ويؤكد وهو يس عدة محارم ورقية وناولها لها دون أن يلتفت كي لا يخجلها 
لو في دموع تانية أجليها للبصل الله يخليك إلا العربية هتغرق بينا
اتسعت بسمتها وتناولت منه المحارم تمسح ها قائلة 
ماشي بس على ضمانتك
أجابها هو ببسمة مشاكسة 
متقلقيش لو حصلك ټسمم غسيل المعدة عليا
نظرت نظرة مترددة إلى الطعام الموضوع أمامها وهي تراه يأكل بشهية غريبة ويلوك الطعام تمتاع جعلها تتساءل هل حقا شهي لذلك الحد تنهدت وهي تستند على مقعدها الخشبي الذي يتوسط الرصيف أمام عربة الطعام وهي تنوي تذوقه والتأكد بذاتها وإن كادت تشرع بالأكل فانتفضت مذعورة من صوت مذياع أحد البائ المتجولين وهو يصيح
روبابيكيا
ابتسم وهو ي ما بفمه وقال كي يطمئنها
مټخافيش يا آنسة دي ناس على باب الله وبتسعى على أكل عيشها
هزت رأسها وهي تتمعن بذلك البائع وما تحويه عربته الخشبية من قطع متهالكة وإن صح القول خردة بالية لا نفع منها عقدت حاجبيها مستغربة وهي تلحظ ال الذي لفحته الشمس ويبدو عليه الأرهاق ال ورغم ذلك لن ييأس ويظل يهتف بتلك الكلمة الغريبة على مسامعها بتفاني غريب جعل نظراتها تتبع عربته الخشبية إلى ان اختفى عن ناظريها وحل محله هؤلاء الأطفال بالجانب الآخر من الشارع فكانوا يمررون الطابة لبعضهم والحماس جلي على هم لتبتسم بسمة عابرة على سعادتهم وحماسهم البادي عليهم في حين هتف أحد الصبية على زميله بتعصب
تعال العب معانا هيغلبونا
رد الآخر عليه وهو يركض نحو فرن الخبز القريب 
هجيب عيش لأمي الأول استنوني يا عيال
كانت تتبع الصبي باها 
حين وجدته يحشر وسط ح من الناس يقفون بصفوف غير منتظمة ويجاهدون وهم ينتظروا دورهم في الحصول على ذلك
 

تم نسخ الرابط