رواية مكتملة بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز

 

بخبث ومكر وهو يطالعهم ..
. . . . . .
بالساعة الثانية عشر أنتهي الحفل اخيرا وفض التجمع الذي كان بعائلة رشدي توجهت سيارتا عابد وماجد نحو المنزل وصلا معا وهبطا منها
دخلا القصر فوجدوا سوزان ومنال وسلمي بأنتظارهم توجه عابد نحو والدته يسألها بأهتمام
_بقيتي أحسن ياماما 

اؤمات بنعم بحركة بسيطة من رأسها وقالت بنبرة مليئة بالزكام
_الحمدلله دور البرد خف خالص عن الأول
سأل ماجد سلمي زوجته عن ابنه ادهم فاخبرته انه خلد ل النوم منذ زمن سوزان سألت هي ايضا
_اومال سليمان مجاش معاكم لية 
رد عابد بسخرية
_البية مش فاضي
سوازن بعدم فهم
_عنده شغل يعني !
ماجد بنبرة ساخرة ايضا
_توء هو الشغل اللي يشغل سليمان برضوا من امتي سليمان بيهتم بالشغل اللي شاغل سليمان حاجات تانية خاااالص
قالت سوزان بنبرة حادة وهي تنظر لماجد بضيق
_طول عمره سليمان ميهمهوش غير شغله وحاطه رقم واحد في حياته.. علشان كدا
صمتت وتابعت بنبرة قاصدة وذات معني
_جده مسكه زمام أمور الشغل كله
ومع نطقها لتلك الحقيقة المريرة ظهر الضيق علي ملامح الشقيقان معهم سلمي زوجة واجد وهناك لمحة بغض أيضا ظهرت علي ملامح منال
لكن عودة النظرات المشټعلة بعيني واجد من جديد اظهرت ما مدي الحيل التي يفكر فيها ليبعد سليمان عن طريقه لنيل هو أسم كبير عائلة سليمان فهو الأكبر سنا وعمرا ومن المفترض ان يكون الأكبر مقاما ومكانا أيضا
أمام إحدي المباني الراقية بإحدي أحياء القاهرة توقفت سيارة سليمان نظرت له بيسان وهي تقول بنبرة شاكرة بينما تستعد لتفح الباب
_شكرا علي التوصيلة دي
ابتسم وهو يؤمي براسه بعلامة علي الرحب والسعة 
هبطت وظلت عيناه متعلقة بها وهي تتجه لبوابة العمارة عندما أطمن انها دخلت نظر أمام وضغط علي المكابح
لكن قبل ان يفر تفاجئ برأسها تدخل له من زجاج السيارة وهي تسأل
_بس برضوا مقولتليش انت لية پتكره مستر حسان اوي كدا !
بدون شعور وجد نفسه يضرب جبهته بيده بقلة حيلة ثم أبعد يده ونظر لها مجيبا عليها أخيرا
_أعداء عمل ياستي بغير منه وبيغير مني ياستي .. أرتحتي 
بيسان وهي تبتعد عن الشباك وتردف بثقة
_مش اوي بس ماشي
عادت تسأل بخفوت
_هنتقابل تاني 
أردف تلك المرة وهو ينظر لعينها مباشرة
_لو ربنا أراد... هنتقابل
فأبتسمت أثر كلمته بسمة خطفت منه إحدي انفاسه وهو يراقبها بأنبهار ف بها سحر لا يراه غيره حيث كلما تبتسم يخفق قلبه پعنف تزوغ نظرات عينيه يتشوش عقله وكل ذلك من أثر مقابلة واحدة جمعته معها لا أكثر .. !!
. . . . . .
دخلت شيري لغرفة ليان بعدما سمحت لها الخادمة بذلك فوجدتها تجلس علي فراشها ويظهر عليها الإعياء الشديد حاولت كتم ضحكاتها إلا انها لم تستطيع فأنفلتت منها ضحكة عالية وهي تتقدم منها
صاحت ليان پغضب
_شيري الحكاية مش نقصاكي خالص علي فكرة
جلست شيري علي طرف الفراش وضعت يدها علي فمها لتمنع صوت ضحكاتها لكن لم تستطع ان تخفقها فعادت تنطلق من جديد
_اسفة يا ليان بس حقيقي أمبارح كان شكلك تحفة ومش قادرة أنساه
عندما تذكرت ما حدث بالأمس نغصت حاجبيها بضيق بينما هتفت شيري بجدية
_قولتلك الحوارات دي متنفعش معاه ولو اصلا كان مسكك مكنش هيذوب في سحر عينيكي يعني
ليان بضيق
_ينفع تسكتي 
اؤمات بنعم وهي تحاول بألا تبستم علي ملامح الاخري المتضايقة بينما تابعت ليان بتخطيط
_المرة دي منفعتش لكن المرة الجاية اكيد هتنفع
شيري بلامبالاة
_زي ما انتي عايزه ياليان بس دي اخر محاولة ليكي لو نفعت اطلبي طلبك لو منفعتش هطلب انا
ليان بثقة
_اوك متفقين
صمتت ل لحظة وعادت تقول وهي تضيق حاجبيها
_انا ھموت واعرف مين البنت اللي كانت واقفة معاه دي
لم تكاد ترد شيري حتي سمعا طرقا علي الباب ثم دخول يامن شقيق ليان من الباب
كاد يقول شيئا لكن عندما لمح شيري عاد بقراره توجه نحوهم و
_شيري اخبارك 
ظهرت بعيون شيري قلوبا حمراء وهي تردف
_تمام اخبارك انت 
توجه نحو فراش
ليان ووضع يده علي جبينها و
_فل الحمدلله بقيتي احسن ليان 
أؤمات بنعم فقال بمرح
_اتمني تكوني اتعلمتي من غلطك ومتتجننيش وتنزل ال في الشتاء تاني
ليان بنبرة متضايقة من ما حدث
_لا متقلقش غلطة ومش هتتكرر تاني 
اؤما بحسنا وهو يستأذن ليغادرهم فبقيت نظرات
شيري معلقة عليه بهيام حتي أختفي كان كل ذلك تحت أنظار ليان التي قالت بخبث
_اعتقد اني عرفت طلبك ياشيري
تجمعت
 

تم نسخ الرابط