رواية مكتملة بقلم زينب سمير

موقع أيام نيوز


فربما تلك الطريقة تقلل من شعورها بالذنب ولو ل درجة..
نطقت سوزان وهي تقترب منه
_سليمان حبيبي..
_لية مقولتليش ياتيتا
قالت بقلب يعتصر ألما علي حالته تلك
_علشان مشوفكش بالشكل دا ياسليمان
التمعت الدموع في عينيه و
_عمري ما هسامحها.. عمري
قال تلك العبارة وابعد يدا جدته التى امتدت منذ قليل لتحاوطه وخرج من القصر متوجها بخطواته نحو جههه معينة لم تكن سوي الي بيسان ملجأه ومأمنه..

. . . . . .
_كانت حلوة اوي..
قالها عابد وهو ينظر بشرود ل الشارع عن طريق اللوح الزجاجي الفاصل الموجود بالمطعم حيث كانت طاولتهم تسند علي ذلك الفاصل وتابع
حبيتها وانها حب حياتي كله لكن هي محبتنيش انا كنت صيدة
مناسبة ماشية معاها لغاية ما تلاقي الافضل..
الافضل اللي كان ابن عمي واخويا ورغم اننا من نفس العيلة.. النفوذ واحدة.. والسلطة واحدة والمال واحد... اختارته.... وحبته
كانت اول مرة تحب ومختارتش غيره علشان تحبه لقيت فيه اللي ملقيتهوش فيا هو مكنش بيبصلها حتي لانه عارف اني عايزها
لكن هي مكانتش بتسيبه كانت بتشتغلني علشان تقابله وانا الغبي مكنتش بلاحظ دا
كرهي لابن عمي كان بيزيد من ناحية بسبب كلام اخويا عنه وامي وحبي ليها اللي كنت مفكرة عشق كان بيزيد لحد ما في يوم كلمني صاحبه وقالي 
سيبته وبعدت وكرهي ليه كان زايد الضعف بسبب اللي حصل ابن عمي قاطع صاحبه رغم ان صاحبه عمل كدا علشان يريح ابن عمي
سليمان لانه كان قايله انه مش مرتاح ل البنت دي وعايز يكشفلي حقيقتها
هو اختارني رغم كرهي ليه وساب صاحبه اللي عنده فعلا استعداد يضحي علشانه
فضلت كارهه سنين بسبب الموقف دا نسيتها يمكن بس منسيتش فكرة انه تفوق عليا حتي في الحب..
بس الايام دي انا بقيت نفسي بحلل كل حاجة بيعملها سليمان بشوف كل خطواته واقارنها باللي بعمله هو ساب صاحبه علشاني وانا مبعملش حاجة غير اني بأذيه وبس اكتشفت اننا مختلفين ومعدننا مختلف..
_انتوا من نفس المعدن والدليلل انك بتفوق من غفلة الكرة اللي كانت محوطاك اهو انت بس شيطانك غلبك شوية.. لكن انت هتفوز عليه.. صح
قال بتصميم
_صح.. من انهاردة انا اللي هغلب شياطني وهخسره
كانت الساعة تشير الي الثالثة عصرا فقط حتي تفاجأت بيسان بدخول سليمان المندفع ل المحل اقترب منها بلا سابق انذار واحتضنها بكامل قوته
_سليمان..
قال بنبرة باكية
_انتي مراتي ولازم تحتويني يابيسان صح
نسيني كرههم وفكريني بحبك وبس ارجوكي ارجوكي نسيني كرههم وطمعهم وفكريني بيكي
_هما بيكرهوني لية انا عملتلهم اية انا حتي بحبهم رغم كل اللي بيعملوه وعملوه.. بحبهم
_سليمان..
همهم حاولت ان ترفع رأسه عن كتفها الذي يسند عليه لكنها اعترض بصوت نائم و
_عايز انام يابيسان..
نظرت امامهه بقلة حيلة قبل ان تسير به نحو مخزن محلها الصغر

حيث كانت هناك اريكة صغيرة موجودة هناك بصعوبة فرشت جسده علي الاريكة ونزعت عنه حذائه ثم ساعدته ليستلقي براحة اكثر علي الاريكة..
هبط يأمن درجات المنزل وهو في كامل تأنقه ليان التي لمحت اناقته تلك قالت بدهشة وتسأل
_اية الشياكة دي كلها يا يأمن 
يأمن بغرور
_انا طول عمري شيك يا معفنة
نظرت له بسخرية لكن رغم ذلك تابعت الاسأل بفضول
_طيب ورايح فين بكل
الاناقة دي
_رايح اخطب..
_أية تخطب!
اؤما بنعم وهو يقول باعتزار مصطنغ
_للاسف مش هقدر اخدك انهاردة انا قولت لبابا وهو وافق وقالي لو اهل العروسة وافقوا مبدئيا هينزل هو وماما ونروح نخطبها رسمي.. فهسيبك بقي
علشان اروح لعروستي
وغادر المنزل سريعا تاركا اياها تنظر لاثره بذهول و
_ياتري لو شيري عرفت.. هتكمل معانا لبكره ولا هندفنها علي صلاة العشا!!!!!
_الفصل السابع عشر .
.. ! طلاق ! ..
أختفي ما ان رأي ما حوله من عطور وأدوات خاصة وبعدما تذكر ما حدث قبل ان يغفو..
كي لا يؤذي احدا أذاه يهرب منه الي النوم حتي ينسي..
فتح باب المخزن الصغير وطلت منه بيسان التي كانت تسير بتهمل شديد كي لا توقظه
_بقيت كويس
رمقها بتعجب من جلستها تلك نظر لها رافعا إحدي حاجبيه فقالت بغنج
_الله.. مش جوزي!
ابعد يداها عنه بحزم
سليمان ببسمة خفيفة
كان الصمت يسود المكان حولهم.. قبل ان يقاطعه هو
سليمان وعينيه مازالت مغلقة.. غافية
_انا اتجوزتك في السر علشان خاېف عليكي منهم انا من دمهم وبيأذوني وفي يوم هياحولوا ېقتلوني وانا متأكد..
تخيلي انتي هيعملوا فيكي اية لما يعرفوا انك نقطة ضعفي
 

تم نسخ الرابط