بقلم حبيبه الشاهد ـ٢
المحتويات
لسه هتفتح باب الغرفه اتلقته واقف قدامها وفي ايديه التقرير
مروه بعصبيه شديدة فيه ايه عماله ارن عليك و حضرتك عمال تكنسل وفي الاخر تقفل التليفون انت عارف قلبي كان بيكلني من الخۏف عليك ازاي انت اصلا خرجت مره واحده روحت فين
رفع ايديه في وشها بالتقرير كنت في المستشفي بحلل العصير اللي جبتهولي المكتب
خالد مسك ايديها بحد وحدا اكبر في الكلام وأنتي مش عارفه ان العصير كان فيه سم...
سحبت ايديها من ايده پخوف شديد وهي بترجع للخلف بړعب أنت بتقول ايه سم... انا والله ما عملت حاجه ولا حطتلك السم... انت اكيد مش هتصدق اني اعمل كدا
خبطت في الترابيزه و كانت هتقع بس مسكت نفسها پبكاء و خوف و جسمها كله بقا يتنفض من الړعب والله العظيم ما انا انا لا يمكن اعمل حاجه زي دي
عاوزه اعرف رايكم في الاحداث بالتعليقات
الفصل الثاني والعشرون
سند راسها بايديه بعد ما... اغم عليها وقعت على صدره
خالد پخوف وهو بيهز وشها مروه رودي في ايه انا والله ما كنت اقصد ازعلك
طلع التلفون وكلم الدكتوره اللي جت بعديها بفترة قليله كشفت عليها
الدكتوره بابتسامة الف مبروك المدام حامل
بصله خالد پصدمه وعنيه دمعت من الفرحه أنتي بتتكلمي بجد مروه حامل
بصلها وهي نايمه بقلق هتفوق امتا
الدكتوره ربع ساعه و هتفوق و تبقي كويسه
خرج الدكتور من الغرفة قعد جنبها خالد و هو بيمرر ايديه على شعرها بعد ما فقلها الطرحه... لغيط اما فتحت عنيها وبدأت تفوق تدريجيا اتعدلت بفزع وبعدت عنه لأخر السرير
قرب عليها بهدوء خبت وشها بين ايديها پخوف أتفجأة بيه بيمسك ايديها بحنان واتكلم ببعض الڠضب انا لو شكيت في العالم كله عمري ما هشك فيكي انتي بالذات لو جيتي ادتيني سم... وقولتلي اشربه هشربه يا مروه عشان هيكون اخر حاجه هشوفها في حياتي هتكوني أنتي
مسح دموعها بلطف وهوا بيحاول يتوه في الكلام الدكتوره كانت هنا بتكشف عليكي وقالت انك في بداية حملك
بصتله لثواني تستوعب وبكت من الفرحه وهي بتحضنه بعد السنين دي كلها هخلف واجبلك الولد اللي نفسك فيه ويشيل اسمك
رجع خصلت شعرها اللي نزله على عنيها انا راضي بالي ربنا بعتهولي اذا كانت بنت او ولد مش هنعترض كله بيجي برزقه
سندت راسها على كتفه بتعب حاسه اني دايخه ودماغي مصدعه
قبل راسها بحب وهوا بيضمها اكتر نامي وارتاحي شويه
رفعت عنيها بصتله في عنيه وعنيها دمعت ڠصب عنها تفتكر مين عايز يموتك
بصلها بصمت وهوا مش عارف يرد عليها لسه بدور بس قريب اوي هعرف
بعدها عن حضنه وجه يقوم مسكت فيه بقلق مبالغ فيه رايح فين
خالد بصلها بهدوء مالك خۏفتي كدا ليه هنزل المكتب اعمل حاجه وهرجعلك على طول
دخلت في احضانه من تاني ومسكت فيه پخوف لا خليك جنبي متنزلش قلبي مش مطمن
ضمھا لحضنه بحنان مفرط وقبل على راسها طيب اهدي ونامي مش هقوم من جنبك
حطت راسها على صدره العريض وغمضت عنيها ونامت من التعب
لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين..
في الجنينه كانت قاعده بصه للزرع قدمها بشرود وهي بتفكر في كلام جدتها وعرض تميم الجواز عليها فاقت من شرودها على صوت تميم
ممكن اخد من وقتك واقعد معاكي
بصتله بهدوء انت خلاص قعدت
قعد قدمها واتكلم بهدوء بقالي كتير بكلمك بس انتي مكنتيش معانا شكلك كنتي بتفكري في حاجه
بعدت عنيها عنه بارتباك لا ابدا... اتنهدت بتعب طالع من القلب انا فعلا كنت بفكر عن اذنك هسيبك تقعد براحتك
قامت وقفت عشان تمشي بس تميم مسك ايديها بسرعه يمنعها لا استني عايزك في موضوع
لفت وشها بصت ل ايديه اللي مسكها بيها بتوتر سحب ايديه بسرعه بحرج
ممكن تقعدي الاول ولا هكلمك وانتي واقفه عندك
قعدت على الكرسي پخوف وهي كل شويه تتلفت حوليها بصلها تميم باستغراب هوا في حاجه بتتلفتي على ايه
أبدا بشوف بس لحسن جدي او خالي يشوفنا قعدين مع بعض تحصل مشكله
ابتسم على برائتها واحترامها لاهلها في غيابهم انا مستاذن من جدي قبل ما اجي اقعد معاكي حتا شوفي هوا واقف ورا شيش شباك اوضته بصصلنا
التفتت وراها بصت على شباك غرفة جدها بس مقدرتش تشوفه لانه كان واقف وراه الشيش فعلا زي ما تميم قال
شبك ايديه في بعض و اتكلم بجديه مش هتشوفيه قولتلك وراه الشيش... ليالي انا حبيت اتكلم معاكي و اعرفك اني طلبت ايديكي من جدي ل الجواز و هوا وافق و اتكلم مع جدتي تكلمك و عرفت منها ردك
ليالي اتوترت جدا وهي بصه للارض بصمت
كمل بهدوء وهوا شايف توترها اللي ملوش لزمه حبيت اتكلم معاكي عشان اشيل فكرة ان جدي هوا اللي عرض عليا الجواز انا مش عيل صغير عشان معرفش اخد قرار من نفسي او اعرف انا عايز ايه طبيعي يجي في دماغك حاجه زي كدا وحتا لو الموضوع زي ما بتفكري و جدي فعلا هوا اللي عرض عليا الجواز اكيد مش هتجوز ڠصب عني لان مفيش راجل بيتغصب على حاجه ممكن البنت توافق تحت ضغط من اهلها بس احنا ك رجاله لا و برضو عايز اشيل فكرة اننا اخوات او اني كبير عليكي و الهبل دا كله لان مش بالسن ولو جيتي تحسبيها فرق السن بنا معقول مش كبير
تميم أنت بجد متترفضش و الف واحده تتمناك بس انا لا يا تميم متظلمش نفسك معايا عشان الشفقه او لانك شايف ان مفيش حد هيتقبلني في حياته وانا بالوضع دا
شاور بصباعه على فمه بالسكوت في حركة تحذير بمقاطعه تاني مره لما اكون بتكلم متقطعنيش لاني مش بحب حد يقطعني و انا بتكلم الف واحد يتمناكي ولو مكنتيش من نصيبي ربنا هيرزقك بحد غيري احسن مني كمان بس ادي لنفسك فرصه المره دي بجد تفكري و تختاري بنفسك مش تبقي مجبوره وانا معاكي و هحترم قرارك إين كان هوا ايه
لمعت في عنيها الدموع واتكلمت پخوف بس انا حامل يا تميم وأنت مش هتقدر تشيل مسؤولية طفل ش من صلبك
ابنك هيكون ابني قبل منك هوا مش ذنبه حاجه ولا ذنبك و لو كان بيدك كنتي منعتي اللي حصلك متشغليش بالك بالموضوع ده و شليه خالص من دماغك وفكري في مستقبلك و درستك و ابنك اللي كلها تسع شهور و يبقى على ايدك و في حضنك
اتكلمت بصوت مخڼوق حاولة بس مش عارفه اتخطا اللي حصل معايا
عايزك توفقي بس وانا اوعدك هخليكي تنسي كل حاجه وبعدين هيكون فيه فتره خطوبة هقدر اخليكي تنسي وتتخطي كل حاجه و اشيل الفكره اللي خدتيها عننا
اشمعنا انا ما قدامك البنات كتير اللي من سنك واللي هتبقي انت اول واحد في حياتها
ومين قالك اني مختارتش واحده هكون اول شخص في حياتها انا ميهمنيش اين كان مضيكي ايه... اللي يهمني من دلوقتي من ساعت ما شوفتك و فكرة فيكي اعتبري نفسك اتولدتي من جديد من اول ما بقينا مع بعض وانسي كل حاجه حصلتلك قبل كدا لانها مش فرقه معايا و في مرور الوقت هخليها مش فارق معاكي أنتي كمان
مد ايديه مسك ايديها برقة هوا فعلا سنك صغير بس دماغك اكبر من سنك مش هكدب عليكي و اقولك اني مفكرتش قبل ما اخد الخطوه دي لا انا فكرة كويس وشوفت انك بنت كويسه و محترامه من بيت كويس عارفه ربنا وبتصلي و قبل اي حاجه تكون ام صالحه ل ولادي وتحافظ عليهم و عليا في غيابي قبل حضوري تكون متعلمه حتا لو تعليم متوسط عشان تنفع عيالي عقلها يبقا ناضج و عارفه هي متجوزه مين و بتتعامل مع مين واهم حاجه ان شوفتك مراتي و حبيبتي و ام ل ولادي
احمرت وجنتها من الخجل هفكر في الموضوع تاني وردي هيوصلك مع جدتي
رجع بضهره على الكرسي بابتسامة جذبه هتوفقي إن شاءلله هتوفقي شايف قبول على وشك
بعدت نظرها عنه بابتسامة رقيقه خجوله ممع زادها جمالا
سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر.
بعد سبع شهور الساعه اتنين بعد منتصف الليل اتجمع البيت كله على صوت صړيخ... ليالي اللي هز اركان المنزل خدها تميم وراح المستشفى و معاه جلال و عبدالله فضل تميم رايح جاي قدام غرفة العمليات بقلق و خوف شديد كان حاسس ان قلبه مش في مكانه من خوفه عليها وشكل ليالي وهي پتتوجع مش رادي يروح عن خياله
بصله جلال بطرف عنيه باستغراب من الحاله اللي هوا فيها بس معلقش لان عقله كان مشغول باليالي
خرجت الممرضه وهي شيله طفل قربت عليهم بابتسامة بنت زي القمر يتربه في عزك
تميم بقلق ولهفه ليالي عامله ايه دلوقتي
الممرضه هي كويسه بيفوقها جوه ربع ساعه و هتتنقل الاوضه
جلال شال الطفلة وبصلها بنظره غريبه هوا معرفش يفصرها وكبر في ودانها
فتحت عنيها بتعب لقت تميم جنبها غمضت عنيها هوا ايه اللي حصل
عبدالله مرر ايديه على شعرها بحنيه متفكريش كتير أنتي وقعتي من طولك و جبناكي المستشفى و جالك بنت زي القمر كدا شبهك
بصتله بدموع بتلمع في عنيه بجد طب هي فين عايزه اشوفها
سعدها تميم انها تقعد وحط وراها المخده شالت الطفلة بصتلها بمشاعر متلغبطه وضمتها لحضنها بحنان
تميم كان متابعها بصمت رهيب رفعت وشها بصتله بحيره من سكوته ونظراته اللي مقدرتش تفصرها
تميم بص ل ملامحها المتعبه بابتسامة حنونه هتسميها ايه
مسحت دموعها وهي سنده رأسها على كتف جلال بتعب بتول... ماما فين مجتش ليه معاك
قاعده مع نيللي وانتي ساعه بالكتير و الدكتور هيجي يطمن عليكي و يكتبلك على خروج
هزت رأسها و هي بصه ل تميم ابتسملها بحب بدلته ليالي نفس الابتسامة
في القاهرة... كانت
متابعة القراءة