ماجد
المحتويات
المرحاض ونهض هو بلهفة وهو يتقدم منها واردف انت كويسة
أغمض عينيه پألم وهو يحبس دموعه يستمع لاڼهيارها الآن الذي بات يطعن قلبه..
فتح عينيه مرة أخرى ورأها تتجه ناحية الباب..
تقدم منها وأمسك ذراعها واردف بحدة رايحة فين.
شروق بسخرية متقلقش مش همشي معنديش غيرك اروحله ف الآخر يا ماجد اطمن.
نهضت مروة بفزع أثر إغلاق شروق للباب بحدة واردفت في إيه
مروة ولم تتحدث بل تتألم لأجلها فقط..
شروق پبكاء اتجوزها يا مروة اتجوزها فعلا تمم جوازه منها كان عندك حق أني مينفعش أثق للدرجة دي كان معاك حق لما قولتي أني هبلة!
مروة ششششش لأ انت مش هبلة انت قلبك نصيف وبرئ ولما حب حب بنفس البراءة بتاعته حبك برئ ونضيف أوي مفهوش أي تلوث إنما مش هبلة هما الي هبل عشان لوثوا القلب ده بحقارتهم..
مروة وهي تربت عليها تبقي خايبة وهبلة لو عملتي كدة ماجد بيحبك بس عايز يتربى شوية مش عايز طيبتك دي عاوزك قوية وتعرفي تجبيه وتوديه إنما طيبتك وحاضر ونعم وأن أي حاجة تحصل ټعيطي وتقولي كلمتين وتجري علىه ټعيطي وخلاص ده مينفعش يا شروق ولو اطلقتي يبقى هتظلمي إبنك وهتسيبي لغادة الجمل بما حمل وكل حاجة هتسبيها حقك انت مش حق حد تاني انت ناسية إنك حامل واد يعني انت الكل ف الكل ده المفروض يعني وانت ضيعتي ده لازم تثقي ف نفسك وتبقي ثابتة وتعرفي تواجهي وتردي عليه القسۏة بقسۏة ماجد ف النهاية هيخلص من المشاكل دي وهيرجع ليك زي الطفل لما بيعمل المصېبة ويتأذي ويرجع لحضن أمه يعيط طب والفترة دي هتفضلي توجعي نفسك أكيد لأ يبقى إيه تربيه فيها تعرفيه أنك قوية تعرفيه أن ممكن خطوة غلط منه يخسرك فيها هو بيتصرف على إنك مهما يعمل هتفضلي معاه ف انت عرفيه إنك مش دايمة حسسيه إنك معاه وف نفس الوقت لأ بين ايديه بس مش معاه قريبة منه بس بعيدة عنه أميال ولازم يا شروق تثقي ف نفسك أنك قد كل ده تبقي واثقة وعارفة أنك العمود الأساسي فحياته مهما كان ومهما يكون يعني لو انت حصل أي حاجة ولا سبيته ع هو هيقع حياته هتتهدم فوق دماغه.
مروة والأهم بقى شكلك انت سنك صغير يعني غادة دي أكبر منك بقد إيه
شروق عندها ٢٩ سنة.
مروة پصدمة أكبر من هشام!
بس مش مهم خلينا ف المهم دلوقت يعني انت أصغر منها ب ١٠ سنين شايفة الفرق
شروق بحزن أه أكيد هي أحسن ليه إما أنا أكيد ف نظره طفلة وهو فكر كدة..
بطنك وهي كبيرة مخلية شكلك حلو أوي يا شروق أه والله يعني مع أقل اهتمام هتكوني حاجة إيه قمممررر.
شروق عندك حق لازم اكون قوية
مروة جدعة قومي يلا امسحي دموعك وروحي اوضتك خدي شاور والبسي حاجة حلوة كدة وأنا هنزل أشوف حاجة ناكلها.
مروة لأ هتقومي تاخدي شاور وتلبسي حاجة تانية ونامي هناك ف اوضتك يلا.
نهضت شروق حتى تفعل ما أخبرتها مروة به.
باقي الفصل 19
في غرفة ماجد هاتفه عتمان وأخبره بما حدث..
أغلق معه ماجد وهاتف هشام كنت عارف
هشام لأ يا ماجد صدقني معرفش.
ماجد پغضب متعرفش وعاوزني اصدق مش كدة أنت ناسي وس وعارف أنك تبيع عيلتك كلها عشان القذارة دي..
مسح ماجد على وجهه پغضب وألقى الهاتف على الفراش وفي تلك اللحظة كانت تقف شروق تستمع لما يحدث..
نظر لها ماجد وكاد أن يتحدث ولكنها ذهبت من أمامه تجاه حقيبتها لتخرج منها ملابسا لها أخرى غير التي ترتديها..
بعد وقت خرجت من المرحاض وهي ترتدي منامة بيتيه مريحة ذات حملات رفيعة تصل الي قبل ركبتها ليس بكثير ولا بقليل ويرتسم عليها ثغر فتاة وتلتصق بها ه..
نظر لها بدهشة ولهدوئها و وجدها تتجه للفراش وتستعد للنوم..
أبتسم ماجد وفهم ما تفكر به أو ما أخبرتها
مروة به بمعنى أكبر ولكنه قرر مجارتها فيما تفعلء أن كان هذا ما سيشفيها من داخلها فليفعل ذلك اذا..
بينما هي لم تستطع الصمود لم تستطع منع بكائها أكثر من ذلك منذ أن تقع عينيها عليه وهي تشعر بأنها لا تريد أن تفعل شي سوى البكاء..
هاوت دموعها بصمت تام على وجنتيها واغمضتها بشدة حينما شعرت بيديه علي ذراعها..
استمع لشهقتها نتيجة بكائها ف علم أنها تبكي واردف بهمس جانب أذنها شروق..
نام بجانبها عارف الي عملته مش سهل يتغفر ولا سهل أنك تنسيه مفكرتش فيك ولا فإن الي بعمله ممكن يجرحك..
قاطعته بسخرية وسط بكائها وايه الجديد يا ماجد ما أنت دايما بتعمل كدة حصل إيه جديد دايما بتعمل الي انت شايفه ومش مهم هيجرحني ولا لأ خدت قرار إنك مش هتطلقني ومفكرتش فيا خدت قرار إنك تأجل سنة من الجامعة برغم أن أنت عارف أنها كانت حلم حياتي أن أدخل هندسة وأكون ف الجامعة وبردوا مفكرتش فيا على طول بتتصرف على الأساس الي يرضيك أنت ومتعود أن الي هيرضيك هيرضيني حتى لو هيجرحني ويجي عليا وعلى مشاعري.
أنا آسف
شروق پألم على إيه بالظبط تعرف..كل حاجة ممكن اسامحك عليها إلا جوازك من غادة يا ماجد هيفضل معلم جوايا مهما مر عليه أنت كسرت فيا حاجة مهما حاولت تعمل مش هتتجبر خالص حاجة اتكسرت ومعادتش تصلح أنها تتجبر وتتصلح من تاني.
ماجد پبكاء أنا آسف يا شروق صدقيني آسف لما خطڤتك وجت هددتني أني اديها نص الشركة واتجوزها وترجعك ليا من تاني مقدرتش أعمل حاجة غير أني اوافق كنت بين ايديها وأنا معرفش هي بتعمل إيه فيك أو ممكن يحصلك إيه مضيت على الورق الي هديها بيه نص الشركة..
شروق وبعدين كنت معاك عايز تعرفني يا ماجد إنك ف خلال ال٣ شهور مقدرتش تحميني منها جوازك منها هو الشئ الوحيد الي هيحميني هحزن عليك أنا كدة صح هصفقلك واقولك يا حرام الزوج المضحي اتجوز على مراته عشان يحميها واتجوز من اكتر إنسانة بيكرهة تضحية كبيرة فعلا..
ماجد سامحيني عشان خاطري فرصة واحدة يا شروق فرصة واحدة بس واوعدك مش هخذلك فيها.
شروق خلاص نفذت خالص يا ماجد طاقتس وطاقة تحملي خلصت هكون معاك مش هبعد وأنا ف دلوقت مبعدتش برغم الكره الي جوايا ليه بس مبعدتش مش هطلب طلاق مش هيحصل أي حاجة هستنى تطلق غادة هستنى تخلص كل الي أنت فيه حاضر بس..
ابتعدت عنه ونهضت ونظرت له واكملت هكون معاك جسديا إنما روحي لأ لانك قټلتها خلاص مۏتها ودفنتها يا ماجد..
نظر لها لبعض الوقت ونهض من جانبها وخرج من الغرفة بأكملها..
نزل متجها الي مكتبه ودلف له وجلس أمام حاسوبه وأمسك بهاتفه ليحادث عتمان..
ماجد ماما عاملة إيه دلوقت
عتمان كويسة يا أبني طمني عليك أنت وصلت لايه غادة مضت على الأرض
ماجد لسة ممضتش..
عتمان هتمضي امتى طولت أوي يا ماجد ومراتك خلاص مبقتش متحملة..
تنهد ماجد واغمض عينيه پألم واردف عارف عارف أنها مش متحملة.
عتمان معلش يا ابني استحملها مهما كان هي واحدة ست متقبلش أن جوزها يكون مع واحدة غير لأي ظرف كان تعرف لو كنت عرفتها بحوار الأرض صدقني كانت سابتها ومكنتش قبلت تتجوز عليها.
ماجد مينفعش عشان كدة معرفتهاش مكنش ينفع تعرف لأنها لو كانت عرفت كانت هترفض اتجوز غادة والأرض حق شروق ولازم ترجعلها..
عتمان عارف الأرض دي كانت غالية أوي على أمها الله يرحمها وملحقتش تكتبها لشروق لأنها ماټت وهي بتولدها ف الأرض راحت لابوها الي متعرفش إزاي بقيت لغادة..
ماجد وأنا اتجوزتها عشانها خلاص وكلها مسألة يوم والأرض هخليها تمضي على التنازل عشان شروق وهطلقها.
عتمان هتعرف شروق لما تطلق غادة
تنهد ماجد بحزن واردف لو عرفت يبقى لازم تعرف السلسلة من أولها وان أبوها هو الي كان السبب ف مۏت أمها وهتعرف كل عمايله وده هي مش هتتحمله ومتنساش أنها حامل كفاية ضغط عليها أوي كدة.
عتمان طيب يا ابني ربنا يصلحلك الحال يا رب
ماجد يا رب يا حاج ادعيلي محتاج لدعاك أوي.
عتمان فترة وهتعدي يا أبني وأن شاء الله كل شئ مر هيمر.
ماجد بإبتسامة أن شاء الله يا حاج مع السلامة.
عتمان هتعمل ايه الأول ف القضية
ماجد متقلقش معايا تسجيل لغادة بالموضوع من أوله لآخره هخلص بس واخليها تمضي على تنازلها عن الأرض وبعدين هرجع القاهرة واخلص من القضية وبكدة هنخلص منهم كلهم.
عتمان ريحت قلبي يا أبني ماشي خلي بالك من نفسك ومن مراتك.
ماجد حاضر يا حاج.
عتمان ومن مرات أخوك يا ماجد هي صحيح عاملة إيه
ماجد الحمدلله كويسة.
عتمان هشام بيشكر فيها أوي وصعب هشام يشكر ويمدح ف حد كدة.
أبتسم ماجد بحزن وتذكر ما أردف به حينما هاتفه وغضبه عليه واردف أه هي كويسى فعلا ربنا يصلحلهم الحال يا رب.
عتمان يا رب يا أبني مع السلامة.
ماجد مع السلامة يا حاج.
في صباح يوم
جديد..
استيقظت شروق من نومها ولم تجد ماجد بجانبها نهضت من الفراش وبدلت ملابسها ونزلت للاسفل..
أثناء سيرها توقفت عند صوت ذاك الأنين المكتوم الصادر من إحدى الغرف..
فتحت شروق باب الغرفة بحذر وتفتحت عينيها پصدمة وهي تجد غادة نائمة على الفراش وكم من الكدمات والچروح بكامل جسدها..
الټفت للخلف وصدمت بماجد خلفها..
تراجعت للخلف پخوف واردفت أنت الي عملت فيها كدة انت... انت
همس بتوجس شروق هو..
صمت لم يعلم بما يخبرها به لم يظن أنها ستأتي الي تلك الغرفة لم يفكر بذاك الشئ وما جعل قلبه يتألم هو نظرة الخۏف بأعين شروق منه إلا يكفي نظراتها له حتى ينقص
متابعة القراءة