رواية مكتمله بقلم ديانا ماريا ج3
داليا لازم تيجي معايا الكلام ده لمصلحتك!
هزت رأسها بالنفي لا أنا مصلحتي أفضل مع ماما.
ثم تابعت باستياء حتى يدرك ما تريده أنا مليش مكان معاك ومع مراتك يا بابا.
رفع حاجبه وكأنه فهم أخيرا ما كان يحدث ثم ابتسم بسخرية ملكيش مكان ولا عايزة تفضي المكان لحد تاني
قولي لي يا داليا هي علياء كانت ضربتك ولا أنت اللي عملتي كدة في نفسك
نظرت داليا للأرض بينما قالت حسناء بتعالي أنت جاي هنا علشان تهزأها أنت كنت مستني إجابة وسمعتها يلا اتفضل.
نظر لها بقسۏة أخرستها فعاد يحدث دالياياترى كنت بتعملي كل ده من دماغك ولا تنفيذ أوامر
اڼهارت داليا من البكاء وهي تجلس على الأرض فنظرت لها حسناء بانزعاج بټعيطي ليه دلوقتي
رفعت داليا وجهها الباكي بحزن أنت مش شايفة بابا ماشي زعلان إزاي يا ماما أنا حاسة أني اتسرعت وغلطت.
جلست بجانبها تعاتبها بلوم مزيف غلطتي أنك اخترتي أمك يا داليا
ضمتها حسناء بتعاطف وعينيها تلمع بالمكر ده لازم يحصل يا حبيبتي متزعليش بكرة كل حاجة تتصلح.
إلا أن داليا لم تتوقف عن البكاء وآخر لقطة لانكسار والدها قبل أن يغادر لا تذهب من عقلها.
حين سمعت علياء صوت الباب خرجت من الغرفة على الفور لتتوقف حين رأت أمجد يتقدم بخطوات متثاقلة حتى جلس على الأريكة بتعب.
أرجع رأسه إلى الوراء مغمض العينين وهو يعض على شفتيه فقالت بإصرار حصل إيه هناك
أدار وجهه إليها فصدمت لرؤية الدموع المتجمعة في عينيه فقالت بلهفة أمجد! مالك
ازدرد ريقه بصعوبة ورد بصوت مبحوح مش...مش قادر أتكلم.
حدق في عيونها مباشرة قائلا برجاء أنا محتاج لك أوي يا علياء بالله عليك متسبنيش.
لم تتوقف داليا عن البكاء طوال اليوم واستغربت موقف والدتها فهي منذ عادت لغرفتها لم تأتي لتطمئن عليها ولو لمرة واحدة!
حين حل الليل تذكرت أنها لم تأكل منذ الصباح فنهضت بجوع حتى ترى إذا كانت والدتها أعدت الطعام وبعد بحث سريع دهشت حين رأت أن والدتها ليست متواجدة في الشقة من الأساس.
فكرت أنها ربما ذهبت لتحضر بعض الحاجيات وستعود بسرعة لذلك ذهبت للمطبخ فلم تجد طعام فتوجهت للثلاجة وكان ذهولها كبيرا حين وجدت أنها شبه فارغة ولا يوجد ما يصلح للأكل فعليا.
وقفت مكانها بحيرة تحدث نفسها يمكن ماما راحت تجيب حاجة نأكلها بس ليه مقالتش ليا!
تحولت في الشقة بملل ثم جلست تنتظر عودتها بفارغ الصبر لأنها لم تكن تشعر بالراحة لجلوسها وحيدة حتى دق جرس الباب فنهضت بسرعة لتفتحه غافلة عن أنه من المفترض والدتها تمتلك مفتاح.
فتحته ثم توقفت مكانها حين وجدت أن من أمامها ليس والدتها بل رجل غريب ينظر إليها
بطريقة غير مريحة.
ابتسم بخبث ماما هنا يا حلوة
شعرت داليا ببعض الرهبة وعدم الارتياح منه ومن مظهره فقالت پخوف أنت مين
يتبع.
خداع_قاسي.