قيد الكتابه
رواية جديدة مكتملة الجزء الاول للكاتبه ايه محمد
المحتويات
سليم بضيق
كان في واحد عامل ايه حاډثه هنا قريب من البيت عملتله الإسعافات الأوليه لحد ما الإسعاف توصل بس لقيت نفسي اتبهدلت فقولت أرجع أغير هدومي علي السريع ..
تحركت للخارج تترك الغرفة ثم اتجهت للمطبخ لتنشغل بالعمل به بعيدا عنه حتي ينتهي وبعد دقائق خرج سليم من جديد ثم عاد يسألها أو يسأله بتعجب
ابتلعت ريقها بتوتر وأجابته
أصل يعني حضرتك عارف ان الشغلانه دي للستات أكتر وأنا قولتله يعني يشوفلي حاجه تانيه بواب ولا حارس اسانسير أو حاجه من الحاجات دي يعني ..
أنا مش حابب اجيب واحدة ست وما صدقت لقيتك الصراحه يعني برغم اني أوقات كتير بستغربك بس أنا مرتاح اننا شباب زي بعض وأنت شايف اني عايش لوحدي ..
بس لو جالي شغل أحسن أنا همشي.. أنا بشتغل هنا علشان كان عندي أزمة مادية ويعني الحمد لله اتحلت و دا مستقبلي..
اومأ سليم بهدوء
ماشي اللي أنت شايفه...
توقف عيسى أمام منزل فردوس تحرك الجميع لخارج السيارة و جميع من بالحي ألتفت لتلك السيارة الفخمة و هؤلاء الأشخاص الذين بدى عليهم الثراء و الغني...
اخواتك يا فردوس ..
نظرت فردوس تجاههم بسعادة فأقتر عمر منهم ينظر لها بدهشه
دي بجد أختنا! تصدق فينا شبه من بعض!! ..
أقترب عمار منها يصافحها بهدوء
ازيك يا فردوس ..
قالت فردوس بلهفة
جلس الجميع بالداخل و خرجت حنه بعد قليل تلقي السلام و جلست بهدوء فقال عيسى بجدية
أنتي ممرضة يا حنه صح!! ..
أومأت برأسها فتحدث مجددا
طيب أنا شوفتلك شغل في مستشفي خاصه مستشفي كبيرة ومعروفه لكن لازم أول شهر تشتغلي في فرع بعيد شوية للمستشفي و هناك بيكون فيه سكن للمغتربين طبعا.. رأيك اي! ..
فرصة حلوة أوي يا حنة ..
قالت فيفي بحماس
والله حلوة يا حنة أوعي تخسري الفرصة دي ..
ابتسمت حنة وقالت بهدوء
تمام يا عيسى قولي بس المفروض أعمل اي وأجهز ورق اي ..
طيب مستنيكي تجهزي شنطتك و هاتي بس شهادة التخرج و هخلي حد يعملك سي ڤي كويس ..
سألته بتعجب
من بكرا الصبح يدوب تلحقي معاد القطر ..
بالنهاية هو شهر واحد و تلك الفرصه لن تتكرر لفتاة مستواها المادي يكاد يكون صفر وهي الآن بعد ۏفاة والدتها أصبحت وحيده بالكامل لا عائلة ولا زوج برغم أنها في منتصف عامها الثامن والعشرين لذلك لن ترفض الفرصه فأدلت بموافقتها ثم تحركت للداخل لتجمع أغراضها...
بالخارج قال عيسى بجدية
والشهر دا يا فردوس إخواتك هيقعدوا معاكي فيه ..
نظرت بسعادة كبيرة تجاه التؤام ليبتسم لها عمر و أقترب يجلس جوارها يسألها عن حياتها ودراستها و عن ذلك الحي وجيرانها فسهلت شخصية عمر الإجتماعيه الطريق لتنشأ علاقة قويه بين أخوه لم يعرفوا بعضهم أبدا..
وبرغم ڠضب زينات أصر عيسى أن يبقي إخوته بعيدا عنه فذلك الحي أكثر أمانا من بقائهم معه....
بالنهاية عاد عيسي ومعه زوجته وقد شعرت بالملل أكثر في تلك الزيارة تحركت والدته ومعها حنه لخارج السيارة وكادت زمرد تخرج فأمسك بيدها فنظرت تجاهه بتساؤل لينظر هو لوالدته يقول بهدوء
السواق بالعربية التانيه هيجي دلوقتي يوصل حنه أنا هخرج شوية أنا وزمرد ..
ابتسمت له زينات وهي تشعر بإنقباضه بداخل قلبها لا تدري بسببها.. تحرك عيسى مجددا بها فرفعت نقابها بملل تستنشق بعض الهواء سألها بجديه
تحبي نروح فين! ..
رفعت كتفيها بجهل
معرفش أماكن في القاهرة أصلا.. .
توقف علي جانب الطريق فأنزلت نقابها تنظر جوارها تقول بحماس
الله! دا النيل.. .
نيل القاهرة غير.. تعالي نقعد شوية علي الكورنيش ..
لا عاوزة أركب مركب زي اللي هناك دول ..
اومأ لها ثم خرج من السيارة و خرجت هي لتسير بجواره ثم تحرك لتأجير المركب ليحقق لها رغبتها بالفعل بعد قليل وقف يأخذ بيدها لتصعد علي المركب وجلست تنظر حولها بإستمتاع
ليه أجرته لينا لوحدنا كدا غالي أوي ..
خلينا كدا مرتاحين أحسن و نتكلم براحتنا ..
نتكلم في اي!
سألها بجدية
أبوكي كان عاوز يجوزك لواحد متجوز اتنين علشان الفلوس وحتي جوزك ليا علشان الفلوس ومشوفتش منك أي رد فعل حتي عياط وبس.. ليه! ..
دا أبويا كنت هعمل اي! أنا رفضت كتير والله بس هو كان مصر و كنت مجبورة علي الجوازة من أولها لأخرها بس في النهاية كنت هعمل اي!! ..
أنتي بتحبي أبوكي ولا بتكرهيه!! ..
مشاعري ناحيته ماټت من وقعت ما تأكدت انها بيعه مش جوازه.. أنا عارفه انه بيحب الفلوس من زمان بس عمري ما اتوقعت انها توصل بيه للحد دا.. بس اكتشفت انه كان طماع في حاجات كتير والفلوس حاجه منهم ..
زي اي يعني! ..
زي مرات عمي اللي اتجوزها علي ماما.. كان عينه عليها حتي.......
بكت قبل أن تكمل حديثها وقالت بين بكاؤها
أنا مبحبش أتكلم عنه كدا أبدا أنا كنت بحبه أوي زمان بس مع الوقت مبقيتش حابه أشوفه حتي.. كنت بفكر أهرب من كتب الكتاب بس مهانش عليا.. مهانش عليا زي ما أنا هونت عليه..
أقترب عيسى يجلس جوارها
بدلا من قبالتها و رفع ذرعه يلفه حول كتفها يربت عليها
ميستاهلش ټعيطي علشانه أساسا ..
ارتبكت زمرد من اقترابه منها وحاولت الإبتعاد فأنتبه لمحاولاتها هو لا يريد فرض نفسه أو وجوده عليها فتحرك عائدا لمكانه لتسأله هي بإرتباك
هو أنت اتجوزتني ليه! ..
في سبب غير اللي قولتهولك بس هتعرفيه في الوقت المناسب ..
نظرت له بتعجب فوجهه هو عينه ليتابع المنظر الطبيعي أمامه وكذلك فعلت هي تستمتع بالماء و رحلتها القصيره تنهدت بتعب وألتفتت له تسأله
هو أنت ممكن تساعدني ألاقي شغل أنا كمان!! ..
نظر لها بتعجب
وأنتي عاوزة الشغل في اي!! ..
تناست الأمر فجاءة وسألته بإهتمام
اه صحيح هو أنت بتشتغل اي!! ..
...........................................
كانت تجلس بالقطار تمسح دموعها وأخيرا انطلق القطار عن المحطه فأرخت جسدها في كرسيها فأمامها رحلة طويلة أغمضت عيناها ليأتي ماضيها أمام عينيها...
صباح الخير يا ماما.. عاملة اي!! ..
قالت يسرا بتعب
الحمد لله يا حبيبتي عندك دروس النهاردة! ..
مالك!! شكلك تعبان ..
بكت يسرا تقول بحزن
اتخانقت مع خالتك زينات تاني أو هي اللي اتخانقت معايا ...
سألتها بتعجب
طيب ليه! ..
قالت بآسي
علشان هرجع لجوزي ..
صړخت حنة پصدمة
اااي!! اي اللي حدف الراجل دا علينا تاني يا ماما!!! ..
قالت يسرا پحده
متعليش صوتك اختك تسمعك وتزعل وهي لسه صغيرة يا حبيبتي هو اشتغل و ساب الست اللي كان متجوزها دي خلاص وعاوز يرجعلي ..
قالت حنة بسخرية
اه.. في الأول خالتي زينات اللي اتجوزها بفضيحه وبعدين يطلقها و بعدين اتجوزك و أنتي علي ايدك عيلة مكملتش خمس سنين وجابك هنا والكل ميطيقكيش بسبب سمعة جوزك اللي زفت بين كل الناس ويقعدنا أيام مش لاقيين اللقمة ومفيش إيد تتمدلنا غير
متابعة القراءة