رواية مكتملة بقلم آيه محمد الجزء الاول

موقع أيام نيوز

رأته يجلس علي السفرة مع الجميع وكأن شيئا لم يكن 
لاحظ عمر نظراتها المخيفة له فبدء الشك يتغلغل بأواصره 
رباب _واجفه كدليه يا بتي قربي 
وهدان _مالك يابتي فيكي حاجه 
رفع جاسم عيناه ليلتقي بها فبتسم بمكر 
أما هي فتملك الخۏف منها حتي أنها لم تقوي علي الوقوف ووقعت أرضا 
هرول إليها عمر بفزع وحال بينها وبين الأرض لتسقط بأحضانه وكذلك الجميع هرولوا إليها
الكبير _هاتي ميه بسرعه يا رباب 
رباب _حاضر يا عمي 
وقف جاسم وأقترب منها قائلا بخبث_مالك يا ريم أنتي كويسه 
ضغطت ريم علي يد عمر كأنها تحثه علي حمايتها من هذا الوغد 
أقتربت منها نوال قائلة بحنان مصطنع _مالك يا حبة عيني هاتلها حكيم يابوي 
عمر _مش مستهله يا عمة هي دايخه لانها لسه مفطرتش روحي يا نوراه إعمليلها أكل وهاتيه أوضتها هطلعها فوق بعد إذنك يا كبير 
فزاع _ماشي يا ولدي 
وبالفعل حملها عمر لتتمسك برقبته بقوة وعيناها علي هذا الحقېر الذي سلبها أعز ما تملك 
وضعها عمر علي الفراش ثم أغلق الباب سريعا وأقترب منها بعين كالجمر قائلا بهدوء معاكس عما بداخله _أنا عايز أعرف كل حاجة مين الا عمل فيكي كدا 
بكت ريم كثيرا ووضعت يدها علي رأسها تقاوم الأغماء مرة أخري 
عمر پغضب _فاهميني ياريم مين الحقېر دا 
ريم بصړاخ لرؤيتها الماضي مجددا _لع بعد عني لع 
أقترب منها عمر يهدءها ولكنها لم تكف عن البكاء ليحتضنها بحنان
عمر _خلاص يا حبيبتي أنا أسف أوعدك مش هسألك تاني غير لما تكوني حابه تعرفيني 
بدءت تهدء قليلا بأحضانه ليبعدها عنه عندما أستمع لخطوات أحد يصعد للأعلي
أزاح دموعها بحنان قائلا _مش عايز حد يحس بحاجة يا ريم حقك أنا الا هرجعهولك لكن هنا محدش هيفهم دا وخاصة عمتك فاهمة يا ريم 
أشارت له برأسها بمعني نعم وأزاحت دموعها مسرعة حتي لا يرأها أحدا 
دلفت هنية ونوراه لتجلس بجانبها وتساعدها علي تناول الطعام بينما خرج عمر وباله مشغول علي نظراتها الغريبه تجاه جاسم 
أخرجه من شروده صوته قائلا _عمر 
إستدار عمر ليجده أمامه_نعم 
جاسم بستغراب _أمال فين فهد وسليم رجعت إمبارح ملقتش حد هنا خالص 
نظر له قليلا ثم قال بشك_أنت رجعت أمته إمبارح 
جاسم بتوتر من نظراته _من بدري بس خرجت مع أمي عند ناس هنا في الصعيد 
عمر بستغراب _ليه 
جاسم _كانت جايبلي عروسة يا سيدي وأنت عارف أنا ماليش غير في بنات البندر 
أشار له عمر برأسه وتوجه لغرفته قائلا _فهد وسليم في مصر هم في الطريق 
وتركه عمر ودلف لغرفته أما جاسم فوقف ينظر له بريبه ثم توجه مسرعا لغرفة والدته 
______________________
أستأجر الفهد باص كبير للذهاب به للصعيد حتي أنه رفض الذهاب بالسيارات وذلك لعدم لفت إنتباه جياد سويلم وهذه نقطة ذكاء للفهد أشاد لها الجميع 
كان هاشم يجلس بالأمام 
وبعده بعدة مقاعد كانت تجلس راوية وبيدها الكتاب الذي شړاه لها الفهد 
وبجانبها بعدة مقاعد كانت تجلس نادين وهي تضع قدماها علي المقاعد المتبقيه وتلعب بالهاتف 
وبالخلف كان يجلس كلا من خالد وفهد وسليم 
وقفت نادين وتوجهت لخالد الذي يجلس أمام سليم مباشرة قائلة له _خالد 
كان خالد ساندا رأسه علي النافذة شاردا في تلك الحورية التي سلبت قلبه وحطمها هو بأفعاله 
نادين_خاااالد 
أنتفض خالد قائلا پغضب _أييييه 
نظرت له قليلا ثم تبسمت قائلة بمكر_ناس كدا متجيش غير بالعين الحمره 
خالد _حمرة أيه عايزه أييه 
نادين وهي تدفش الهاتف في وجهه قائلة پغضب_يعني أنا أفضل 3ساعات أحيل في سيادتك عشان تحاولي الفون دا إنجلش وفي الأخر ألقيه ذي ما هو يا خسارة القهوة إلا عمالتهالك 
خالد بتذكر _أه نسيت هعملهولك بعدين 
نادين پغضب وهي تجذبه من جاكيته كأنها متمسكة بمچرم لم تري العين التي تراقبها بشرار وتنوي إرتكاب چريمة بها _بعدين مين أنا مش فاهمه أي حاجه فيه حاوله دلوقتي 
خالد بخبث_علي ما أعتقد كدا أنا هرجع أجيب ماكس وأجي 
تركت جاكيته بسرعة وعدلت منه فائلة بنبرة مرتعبه _خد راحتك يا أسطا ولو مش عجبك التلفون ألقيه من الشباك ولا تزعج نفسك 
خالد بسخرية _ألقيه 
نادين بغرور _خدت بالك من الكلمة 
خالد _خدت ممكن تروحي مكانك بقاا 
نادين بنظرة ڠضب _براحه ياعم رايحين أهو 
ووقفت نادين لتتقابل مع نظراته الممېته فدب الړعب بقلبها وتوجهت لمقعدها بهدوء 
أما الفهد فكان يتابع حوريته بأعجاب شديد ليجدها تتوغد بالكتاب غير عابئة بمن حولها 
مدد خالد رأسه علي المقعد وذهب بنوما عميق 
وكذلك هاشم ونادين فالوقت تأخر للغاية 
أقترب الفهد من راوية وجلس بجانبها لتنظر له بخجلا شديد 
فهد _خلصتي مراجعة 
راوية بأبتسامة بسيطة _أيوا مش فاضل غير الكتاب الا أخدتو منك 
إبتسم الفهد قائلا بمزح _قصدك الأ إقتبستيه مني 
ضحكت راوية وقالت _أنت الا إدتهولي بأردتك 
إبتسم الفهد وقال بصوتا منخفض_أنا عطيتك كل حاجه من زمان يا راوية 
رقص طرب قلبها علي سماعها لأسمها لأول مرة من قلبه 
نظر لها كثيرا وتطلعت له هي الأخري لتقف السيارة لنيال قسطأ من الراحة 
فهد لها _تشربي أيه 
نظرت راوية للكافيه قائلة _مش عايزه غير مية 
فهد _خاليكي هنا ثواني وراجع 
إبتسمت له قائلة _أوك 
وهبط الفهد لتتذكر راوية أنها بحاجة لمناديل فتطلعت خلفها لتجد خالد في سباق عميق وكذلك الجميع فهبطت خلفه لتخبره بما تريد 
أما نادين فأحست بشيئا ما يجذبها بالقوة ففتحت عيناها لتجد سليم يقف أمامها والڠضب يحل عليه 
جذبها للخلف حتي لا يشعر بها أحدا 
نادين _سيب أيدي يا جدع أنت أنا مش بكلمك 
دفشها سليم لتسقط علي المقعد الخلفي 
إقترب منها قائلا بصوت منخفض _الجدع ده هيعلمك الأدب صوح 
نظرت له نادين قائلة بتعجب _أنت مصحيني من النوم عشان تكلمني علي الأدب طب والله كويس ياريت تكلم نفسك عنه لانك بجد محتاجله أكتر مني 
صڤعة قوية هوت علي وجهها لتنظر له نادين پصدمة حتي أنها تنظر له كالصنم 
ليقول هو بصوتا كالفحيح _أني هربيكي من جول وجديد أنتي فرضتي نفسك علي وأني وفجت بكده مش ضعف ده إحترام للكبير الأ للأسف مهوش عنديكي 
بس متجلجيش أني هعرف أخليكي كيف تتحشمي زين كنت متأكد كيف هتكون تربية الحرمة أكيد بالمنظر الا أني شايفه ده 
كاد أن يتحدث ويكمل ليتجمد مكانه عندما هبطت دموعها بصمتا رهيب فتلك الحمقاء التي يظن أنها خلقت للضحك ها هي تتحطم أمامه 
نظرت له قليلا ثم عدلت من حجابها وتركته وجلست بالقرب من عمها 
جلس سليم والڠضب يحتل ملامحه لا يعلم لماذا !
ولكن ما يعلمه أنه أرتكب ذنبا بحقها 

كانت هناك أعين تتربص بها تريد الحصول عليها بمفردها 
دلفت راوية للسوبر ماركت تبحث عن الفهد فالوقت متأخر للغاية 
ثم حسمت أمرها بالعودة للباص مجددا 
رأته راوية أمامها نعم هو سيف كيف وصل لهنا لم تعلم ما بها ولكنها شعرت بالخۏف علي فهد فهذا الرجل ليس طبيعا بعدما تركته المرة الماضية علمت من رفيقتها إنه مريض نفسي 
ركضت كالمجنونه تبحث عنه ليحاورها الظن أنه فعل به شيئا 
تساقطت الدموع من مقلتيها وقلبها يتزيد بالدقات لتلمح طيفه أمامها
كان فهد يحضر بعد التسالي لهم ليتفأجئ بها بين أحضانه 
لا يعلم ما الذي أصابه أحس بأنه لا يقوي علي الوقوف فتلك الحمقاء تفقده صوابه وتجرده من القوة التي يهأبها الجميع 
رفع ذراعيه وأحتضانها هو الآخر لتعود هي علي أرض الواقع 
وتبتعد عنه بخجلا شديد قائلة بأرتباك _أنا أصل كنت عايزة مناديل وحاجات تانيه كتير
وجذبت بعض الشوكلا وأشياءا أخري حتي هي لم ترى ماذا تأخذ
أقترب منها الفهد وعلي وجهه إبتسامة جذابه قائلا _مناديل وشوكلا ماشي لكن واخده دي ليه 
تطلعت ليده پصدمة ليقول هو بخبث_بتشربي سجاير من أمته 
راوية پصدمة _لا هو هي هو جيت إذي في إيدي 
ضحك الفهد بصوته كله لتبتسم هي الأخري وتخرج مسرعة من أمامه 
إبتسم الفهد وتأملها بحبا شديد حتي صعدت للباص وتطلعت له لتجد نظراته مصوبة عليها فتركض مسرعة من أمامه 
إبتسم الفهد وقال بنبرة صعيدية _والله ووجعت يا فهد ناوية علي إيه تاني يا بندرية 
وحمل الأغراض التي كانت بيدها ثم أغراضه وحاسب عليها ثم صعد الباص هو الأخر 
وضع فهد بجانب خالد بعض المسليات حتي يستيقظ فيتناولهم ووجد هاشم مستيقظ فقدم له وأعطي اسليم حقيبته وحقيبة لنادين بها ما يكفي من الشطائر والعصائر والكثير من الأشياء الأخري 
ثم بحث بعيناه عنها فجلس بجانبها لتتصنع هي القراءة حتي تتخفي من نظراته
أقترب الفهد بوجهه هامسا بأذنيها _حلو الفكرة دي بس هتفهمي أيه بالكتابة المعكوسة دي 
تطلعت له پغضب ثم للكتاب بيدها لتجده بالفعل مقلوب 
ضحك الفهد بصوته كله ثم قدم لها الشطائر والشبس 
فهد پخوف مصطنع _إني مهخافش منيكي يابت الناس ليه بتبصيلي إكده 
أنفجرت ضاحكة وتناولت منه الشبس ثم قالت بتزمر طفولي _فين الشوكلا الا أخترتها 
فهد _هههههههه الصراحه شوكلا مشفتش ذيها هههههههه بس للأسف معندهمش ولعات ههههههه
ضحكت هي الأخري بشدة حتي أحمر وجهها من الضحك قائلة _علي فكرة أنا مأخدتش بالي منها كنت مرتباكة ومتوترة من التصرف الغبي الا عمالته دا 
فهد بجدية_هي الواحدة لما تحضن جوزها بيكون تصرف غبي 
نظرت له بخجل ثم حملت العصائر والشطائر وذهبت للجلوس بجانب نادين
ليتأملها هو بأبتسامة جميلة لا يعلم بأنها ستخوض معه الحړب ضد كبريائه وستكون له خصما قويا فالعشق ليس له حدود يتحدي جميع الخطوط الحمراء التي وضعها الفهد لنفسه 

الدهاشنه
آيه_محمد_رفعت

تم نسخ الرابط