رواية مكتملة بقلم رحمه السيد
المحتويات
والغلطه بفورة يا مريم!
كزت مريم على أسنانها پعنف حتى اصطكت لتردف بعدها بحدة والڠضب يغلي داخلها
لو مش هتنفذ يا بدر أنا هعرف اخلي غيرك ينفذ
فنهض بدر حينها ليهدر فيها بنفاذ صبر
دي مابقتش طريقة للكلام دي!!!!
ثم غادر الغرفة دون أن ينتظر ردها لقد أنهكه ذلك الصراع الذي يعج داخله أنهكه شطر روحه لنصفين مختلفين تماما !
ماشي يا بدر براحتك اوي
بعد فترة
عجبك المكان يا أيسل
فإحتدت ملامح زوبه بالڠضب وهي تسألها بغيظ دفين
ل وهي تخبرها بجمود وقد فاحت رائحة الكره من على ضفاف حروفها الفياضة
فتنهدت زوبه بعمق قبل أن تقول ببرود
هعتبر نفسي ماسمعتش حاجة من العبط اللي قولتيه ده هاا هتبدأي شغل من امتى
فعقدت ذراعيها معا وهي تملي عليها ما ستفعله بنفس البرود الجامد
اولا انا مش هشتغل رقاصه ابدا زي ما انتوا عاوزين أنا هبقى زي المشرفة كده مش اكتر !
وكمان مش هبات معاكوا في بيتكم انا هبات هنا واكيد محدش بيبات هنا
كادت زوبه تنطق معترضة
ولكن طه قاطعها حينما رسم ابتسامة خبيثة باردة وهو يتشدق ب
اللي يريحك يا أيسل هنسيبك تعملي كل اللي يريحك لحد ما تاخدي على الجو هنا
زفرت أيسل وهي تستدير لتبتعد من امامهم كلما قضت معهم وقت اكثر كلما كرهتهم اكثر واكثر !
في منتصف الليل وبعد مغادرة الجميع
لم تغفل عينا أيسل ولو دقيقة بل إتصلت بأحدى صديقاتها من الطبقة المخملية صديقتها التي طلبت منها رجال لينفذوا ما خططت له !
ايوه
يا ايسل
ها يا غدير هما جايين ولا إيه
ايوه زمانهم على وصول متقلقيش
الرجاله دي ثقة يا غدير ولا ممكن يلبسوني مصېبة
عيب عليكي ده بابي بيعتمد عليهم في كل حاجة
تمام شكرا اوي
العفوا بس متنسيش تطمنيني اول ما تخرجي من عندك
حاضر
باي
باي
غدير قالتلكم هتعملوا إيه صح
اومأ الرجل مؤكدا برأسه وقال
ايوه متقلقيش يا هانم اتفضلي حضرتك بس
انا عايزاكم تدلقوا البنزين في كل حته بس متولعوش انا اللي هولع
وما إن انتهى الرجال حتى أمرتهم أيسل بالرحيل سريعا خشية من مجيء اي شخص فتتورط صديقتها معها ووقفت على اعتاب
ذلك المكان تحدق به بأعين تنبض بالكره
وفجأه سمعت صوت يأتي من الخارج فاستدارت لترى رجلا ما غريب تراه لأول مرة فسألته بنبرة لم يخفى منها القلق
انت مين وعايز إيه
الفصل الثامن
كانت الجولة محسوبة لبدر حتى قبل أن تبدأ فقد كان ذلك الرجل فاقد السيطرة على اجزاءه لا يستطع جعل جسده يثبت في مكانه
فقد الرجل وعيه دون عناء يذكر فتركه بدر مرمي ارضا وهو يبصق على وجهه ويصيح پجنون
أيسل أيسل فوقي يلا أيسل
اعاد الكرة أكثر من مرة واخيرا قررت أيسل العطف على بدر الذي كان القلق ينخر روحه نخرا !
وتفرق جفناها لتبزغ حياته من بينهما في نفس لحظات بزوغ عينيها البنية التي شابهت وجه القهوة
أيسل فوقي وركزي معايا يا أيسل لازم نمشي من هنا
انتي كويسة
اومأت هي برأسها وتمتمت بخفوت
كويسة الحمدلله دايخة شوية بس
لكنها أردفت بعدها بصوت جامد
بس أنا مش همشي من هنا قبل ما أكمل اللي جيت عشانه!
إنتي مچنونة إنتي بكامل قواكي العقلية جيتي المكان القذر ده وشوفي اللي كان هيحصلك لو لا قدر الله كنت اتأخرت شوية!
واديك جيت وربنا سترها الحمدلله
بطلي ام البرود واللامبالاة دي ولا اه سوري أنا نسيت إنك بتفرحي لما بتلفتي نظر الرجاله وبتفرحي لما بتحسي إنهم هيتجننوا عليكي !
أنت واحد مش محترم
كانت أيسل
تتنفس بصوت مسموع تدرك مدى عمق جرحه الذي يتناثر نزيفه بين حروفه تكاتلت عليه وحوش الغيرة التي غذاها ذاك المشهد لتمزقه ببطء وبقسوة !
ولكن لن تتراجع وتخمد نيرانها هي حتى تتم ما جاءت من أجله فابتلعت ريقها قبل أن تتشدق بصوت مبحوح تتمنى أن يفهم ما تعانيه
أنا مش هقدر أمشي لو معملتش كده يا بدر افهمني بليز
أخذ بدر زفير عميق قبل أن يفلت يدها من بين قبضته القاسېة ببطء فاستدارت هي لتصبح في مواجهته امامه تماما
لتهمس هي قاطعة ذلك الصمت بصوت متهدج مبعوث من رماد الألم بعدما حړقت بقسوتهم مرارا وتكرارا
أنا لازم اوجع قلبهم على المكان القذر ده زي ما وجعوا قلبي بقسوتهم وجحودهم لازم أحرق المكان ده علشان يعرفوا إن القرف ده ممكن يغور وميبقالوش وجود في أي لحظة لكن أنا لأ انا بنتهم من لحمهم ودمهم أنا اللي هفضل باقية ليهم !
لم
متابعة القراءة