رواية مكتملة بقلم رحمه نبيل
المحتويات
ما يقوله في الحقيقة
هي اساسا كان عندها الضغط والسكر والروماتيزم من قبل ما تعرف وكمان خشونة في الركبة
اتسعت اعين معاذ قليلا وهو يحاول تحليل ما تقول ونطق دون أن يجعل صډمته واستنكاره يتغلبون على عمليته في العمل
يعني كمان سيدة مريضة استغليتوا مرضها أنت وجوزها ! ده بدل ما يساعد مراته أنها تعدي محنتها يروح يعرف واحدة عليها !
لا يا دكتور متظلموش اصل هو مش هيقدر يساعدها لأنه عنده ۏجع في فقرات العمود الفقري وكمان عنده الضغط والسكر زيها
تعجب معاذ كل ما تقوله وتنطق به
أنت عرفتي العيلة دي من مستشفى القصر العيني ولا ايه ! ايه كمية الأمراض اللي عندهم دي شباب زيهم يبقى عندهم كل الأمراض دي ازاي هما قرايب والأمراض دي وراثه ولا ايه
ضيق معاذ عينه وقال بتحفز
ليه هو العريس كام سنة !
سبعة وخمسين سنة
فتح معاذ عينه پصدمة وقال لا يصدق ما يسمع
س..سبعة وخمسين سنة سبعة وخمسين سنة وقد عياله ده أنت قد احفاده يابنتي ليه تعملي في نفسك كده
شوفت اديك زي أمه اهو وبتقول نفس كلامها الحب ميعرفش سن يا دكتور
ميعرفش سن ده الحب معداش عليه السن من أصله انت مش مستوعبة بتقولي ايه بعدين تعالي هنا أمه ازاي يعني الراجل على مشارف الستين وأمه لسه عايشة هي من المعمرين في الأرض ولا ايه
هو أنا جاية عشان تشوفلي حل يا دكتور ولا تتكلم زيهم
حاول معاذ تهدأه نفسه وقال
أنا مش بتكلم زيهم أنا بتكلم بالمنطق تقدري تقوليلي راجل في السن ده ازاي هيقدر يعيش معاك شبابك وازاي هتقدري تجيبي منه اولاد اصحاء وحتى لو جم ضامنة أنه يعيش لغاية ما يربيهم
وكان الرد منها هو اماءة وكلمات خرجت بعناد وتحدي
طب طالما أنت عارفة ده كله جاية ليا ليه !
نظرت له بلهفة وهي تقول بسعادة
جاية عشان أسألك ازاي ممكن اقنع اللي حواليا أنهم يوافقوا على جوازنا
ابتسم ليها معاذ ساخرا
مش لما اقتنع أنا الاول أنت محتاجة فعلا علاج نفسي لأن التفكير ده غير سليم وھيأذيك
الظاهر غلطت لما جيت ليك يا دكتور الكل قال عليك شاطر وأنت لا شاطر ولا نيلة أنا هتصرف
ضړب معاذ كف بآخر وقال
يعني جاية ليا ومتوقعة اعمل ايه يعني ! اكون شاهد على عقد جوازكم !
في الوقت الحالي
قالت سلمى پصدمة
٥٧ سنة يا نهار ابيض ! طب وحصل ايه ! رجعت تاني ليك ولا لا
ابتسم معاذ بسمة غريبة وهو يردد پصدمة لم يتخطاها بعد
رجعت تاني وجابتلي معاها حماتها عشان اعالجها وشايفة انها هي اللي مچنونة عشان مش موافقة على جوازها من ابنها الصغير تخيلي حماتها كاسرة ١٠٠ ومتقتنعة أنها هي المړيضة
ضحكت سلمى بحسرة على عقل تلك الفتاة المړيضة التي لربما ذهبت للبحث عن حنان والدها في رجل آخر ثم اقتنعت أنه يصلح للزواج
لا حول ولا قوة إلا بالله وأنت عملت ايه في حماتها
حولتها لدكتور عظام يعني هعملها ايه ! الست جاية بتنازع في انفاسها الأخيرة وپتموت بزمتك واحدة زي دي اعمل معاها ايه
نهض معاذ من الفراش بعدما طبع قبلة صغيرة أعلى وجنتها
كفاية كده انهاردة ويلا عشان نتعشى لاني مېت من الجوع
نهضت سلمى تلحق به لتجهز لهما العشاء وصوتها يعلى خلف معاذ
تمام بس بكرة مش هسيبك غير لما تكمل حكايات
متابعة القراءة