رواية مكتملة بقلم رحمه نبيل
المحتويات
سوا ...
نظرت له سلمى بتعجب
نقعد سوا في هدوء على أساس أن احنا حياتنا كلها مش هدوء !
لا هدوء بس انا وحشني اني افضل قاعد اتأمل ملامحك كده من غير كلام
ابتسمت سلمى باتساع تستند جوار جسد زوجها على مرفقها ثم أخذت تعبث بخصلاته الفحمية وهي تهمس
وأنت برضو بتوحشني كتير لما بتغيب في العيادة يا معاذ
أطلقت سلمى قهقهات عالية وهي تلقي بنفسها بين أحضانه ثم استندت برأسها أعلى منطقة قلبه تردد بحب
لا خليها القصص بتاعتها بتسليني
ابتسم معاذ وهو يتلاعب في خصلات شعرها وعم صمت طويل بينهما استرجع فيه معاذ كيف التقى يسلمى وسقط لها دون رغبة في النجاة وكيف نالها وفاز بها بعد قتال والان ها هي تسكن أحضانه بكل استكانة ...
معاذ أنت نمت !
لا لسه
ابتسمت وهي تضمه أكثر
طب يلا كمل الحكايات
تنهد معاذ بصوت مرتفع ثم ابتسم لها بحب
طيب اسمعي يا ستي
الفصل الرابع
قبل اسبوع
كان معاذ في مكتبه كالعادة يعمل على ترتيب أوراقه وملاحظاته بشكل معين الهدوء يعم المكتب فهو في هذا الوقت قلما استقبل مريضا لكن فجأة اقټحمت فتاة مكتبه بقوة وبطريقة مخيفة تصيح في وجهه
انتفض معاذ وقال
طب ما تكشفي
دخلت الممرضة الخاصة بمعاذ سريعا خلفها وهي تردد معتذرة بلهجة خاڤتة
والله يا دكتور مقدرتش امنعها
رفع معاذ يد وقال بجدية
مفيش مشكلة اطلعي وسيبينا شوية لو سمحتي
تحركت الممرضة خارج المكتب وأغلقت الباب خلفها في الوقت الذي تحركت فيه الفتاة صوب المقعد المخصص للمرضى وتسطحت عليه بهدوء شديد وهي تتنفس انفاس مسموعة ومن ثم قالت
تمتم معاذ حاملا الدفتر والقلم متجها للجلوس على مقعد المقعد أمامها
الله يسامحهم
جلس ومن ثم قال بصوت مسموع
اتفضلي احكيلي ايه اللي مزعلك
خطيبي
انتبه لها معاذ جيدا فأكملت الفتاة
أو اللي المفروض يكون خطيبي
رفع حاجبه متسائلا
لا بس مش عارفين نتخطب مش قادرة اكون معاه حاولنا اكتر من مرة وفشلنا
شرد معاذ في حديثها قليلا يحاول تحليل تلك المشكلة التي تتحدث عنها ومعرفة ما ترنو إليه من خلف تلك الكلمات
قصدك أن المشكلة في أنكم مش قادرين تتموا الخطوبة
اماءت له الفتاة بايجاب وقد زين الحزن نبرتها
سجل معاذ بعض الكلمات في الدفتر أمامه يقول بتقرير
وده اللي تعبك نفسيا !
أيوة وبقيت مش عارفة اعيش حياتي عادي بقيت مش قادرة اشوف مكان غير وطيفه فيه كل حاجة بتفكرني بيه وبذكرياتنا سوا كانت حياتنا مثالية لغاية ما دخلت بينا أمه
كان معاذ يرهف السمع لها باهتمام شديد دون التحدث ومقاطعتها يتفهم كل ما تنطق به وهو يفكر فيه للوصول إلى حل يريحها حتى قالت پحقد وغل دفين
أمه عرفت بعلاقتنا فاتعصبت وقالتله ازاي تحب واحدة وأنت متجوز ومخلف
فتح معاذ عينه پصدمة تداركها سريعا نظر حوله ثم أعاد التحديق بالفتاة متسائلا بتعجب
وهو فعلا متجوز ومخلف
ايوة
صمتت قليلا ثم هيت للدفاع عنها وعن حبيبها بعدما رأت نظرة استنكار تعلو ملامح معاذ
بس هو مش بيحبها يا دكتور بيقولي أنه اتسرع في جوازهم وعمره في حياته ما قدر يميل ليها وأنه مش بيحب غيري
طب وأمه ليه تدخل بينكم كان من باب أولى تكون زوجته لو هي مهتمة بجوزها
اعتدلت الفتاة في جلستها وهي تقول بجدية
ما هي مراته عرفت وضغطها علي واتحجزت في المستشفى عشان كده أمه هي اللي دايما واقفة ليا
كتب معاذ شيئا في دفتره وقال
وأنت مش شايفة نفسك غلطانة ! يعني خليتي بنت زيك تعاني من الضغط وتتحجز في المستشفى مفيش أي شعور بالذنب !
لوحت الفتاة بيدها في الهواء غير عالية بكل
متابعة القراءة