رواية مكتملة بقلم رحمه نبيل
المحتويات
ستي من اربع ايام كده جاتلي حالة زي اللي قبلها ويمكن اغرب ...
قبل أربعة ايام
كانت السيدة تجلس أمام مكتب معاذ تبكي وتولول كم فقدت عزيزا أو تهدم معبدها أعلى رأسها تبكي وتمسح دموعها وانفها بمناديل ورقية يمدها بها معاذ نفسه حتى أصبح مكتبه أشبه بمكب نفايات لكثرة المناديل الملقية ارضا .
تحدث معاذ وهو يعطيها منديل آخر
سحبت السيدة منه المنديل وقالت باڼهيار
أنا لغاية دلوقتي مش مستوعبة اللي حصل يا دكتور تخيل بعد كل سنين الجواز دي يعمل فيا كده
لا ازاي ملوش حق أنت لازم تطلقي منه
رفعت السيدة رأسها بفزع لمعاذ وقالت
اتطلق !
اڼفجرت السيدة في البكاء وقد افزعتها تلك الفكرة
صح عندك حق يا دكتور أنا ازاي مفكرتش في الموضوع ده
سحب معاذ منديل آخر يعطيه لها وقال
عشان أنت حاليا جوا دايرة المشكلة فمش عارفة تفكري غير فيها على العموم يا مدام دي مشاكل معروفة بين المتجوزين فمټخافيش كل مشكلة وليها حل
Really doctor?
Really يا مدام
صمت قليلا ثم قال
هسألك شوية أسئلة وعلى حسب الأسئلة دي هنحدد حجم المشكلة ونعالجها جوز حضرتك عمره نسي أي مناسبة من المناسبات اللي بتنكدوا بيها على الرجالة يعني عيد ميلادك عيد جوازكم عيد تحرير سيناء أو عيد العمال أي عيد
لا يا دكتور عمره ما حصل وده اللي مخليني مصډومة لغاية دلوقتي من اللي حصل
سألها معاذ
طب الفترة الأخيرة بيهملك ! يعني بيقضي وقت كتير خارج البيت مش بيعاملك نفس معاملة زمان !
لا خالص كل حاجة زي العادة هو بس مش بيصحيني قبل ما يمشي ولا بيقولي صباح الخير ولا حتى بيحضني ويقولي love you honey
اماءت له رأسها بايجاب فقال معاذ
تمام يبقى الحل مع المشكلة دي أنك تصحي قبل جوزك وتقوليله أنت صباح الخير و بكده نكون حصرناه في الزاوية و هو هيضطر يرد الصباح عليك وبكده يكون الموضوع اتحل
أنهى معاذ قص ما حدث متعجبا عدم ضحكها هذه المرة اوتعليقها بل كانت ملامحها شاردة وجامدة بشكل غريب
ايه مالك بتبصي ليا كده !!
رفعت سلمى حاجبها وقالت بتحفز
أنت عمرك ما قولتلي love you honey
بس انا بقولك صباح الخير
هزت رأسها وقالت بعناد
أيوة بس مش بتحضني وتقولي love you honey
فكر معاذ وقال
لا دي مشكلة خطېرة فعلا يبقى تيجي معايا للدكتور النفسي عشان نشوف حل في الموضوع ده
لوت سلمى ثغرها بعدم رضا
مظنش أن الچرح بتاعي محتاج دكتور نفسي أنا چروحي أعمق من كده
رفع معاذ حاجبه وقال
امال جروحك محتاجة ايه !
محتاجة كيلو رنجة وبصل اخضر
نهض معاذ من مكانه وهو يرمقها بحنق وتهكم
لا خلي جروحك بدون علاج لغاية ما تلتهب قال كيلو رنجة قال
أنهى حديثه متجها صوب غرفتهما بينما سلمى أطفأت النيران من أسفل الطعام تلحق به وهي تترجاه بلطف
طب استنى طيب تعالى كمل القصص يا معاذ اصبر بس يا معاذ
دلفت خلفه الغرفة تردد بإصرار
كمل بقى الحكايات بتاعتك
رفع معاذ حاجبه وقال
مش هناكل ولا ايه
الاكل موجود مش هيطير احكي بقى
ابتسم معاذ وهو يبدل ثيابه ومن ثم تحرك صوب فراشه يتسطح عليه براحة كبيرة جاذبا سلمى لاحضانه بحب وهو يقول
نسيب الحكايات لبكرة أنا عايز نقعد في هدوء شوية
متابعة القراءة