بنت أبوعلي شيماءحسنالصيرفي
المحتويات
عملك وإن شاء الله هتفرحي.
مر ١ يوم كلهم توتر وخوف لغاية لما جه يوم النتيحة.
كان يوم صعب وكله توتر من بداية لما قالوا النتيحة انهاردة ومؤتمر الوزير واعتماد النتيجة لغاية لما الموقع فتح معايا ولاقيت أكتر من اللي اتمنيته وداعيت بيه.
تيتا زغرطت وأنا من الفرحة عيطت حضنتني بفرحة وقال..
مش أنا قولتلك ربك كريم وهيكرمك.
الحمدلله الحمدلله.
كنت سعيدة بل طايره من الفرحة مكنتش مصدقة إني جيبت المجموع اللي يدخلني كلية الطب.
بعد الخبر السعيد دا بدأت أنا وتيتا نجهز حلويات ومشروبات عشان لما قرايبنا ييجوا.
بس محدش جه طبعا عيلة والدي مقاطعيني ماما وخالو اكتفوا بمكالمة تيلفون.
دخلت عليا الأوضة وفي إيدها صينية فيها طبق حلويات وعصير فضلت تزغرط وهي بتقول.
ضحكت واخدت منها الصينية حضنتها وقلت....
ربنا يخليكي ليا يا تيتا انت أحلى حاجة في حياتي.
ضميتني أكتر وهي بتقول...
وانت جتيلي في وقت حياتي كانت مضلمه جيتي نورتيها.
هي...
قولي عاوزة تقولي ايه
بلعت ريقي وقلت...
هي ماما عرفت بمجموعي.
هزت جدتي راسها وقالت...
أه لسه مكلماني وبتقولك مبروك بس مش هتيجي عشان خاطر زوجها واللي حصل أخر مرة.
ملكيش دعوة بحد ومنتظريش رأي حد أو تقيمة ليكي ولجهودك متعمليش عشان الناس اعملي عشان ربك ونفسك.
بدأت دراستي في الكلية الطب كانت الدراسة دسمة وصعبة.
بقيت عايشه في ضغط كبير في المذاكرة والامتحانات.
رغم كده كنت لازم أشارك يومي مع تيتا ونحكي سوا كل يوم بقينا قريبين أوي من بعض.
سبحان الله رغم كل الحاجات دي لكن وقتي كان بيكفي أعمل كل اللي أنا عاوزاه.
مرت أربع سنوات في الكلية كنت فيهم من المتفوقين وبرتب على دفعتي رغم كده لازلت وحيده ديما عندي خوف من العلاقات وخاېفه الناس متحبنيش فكنت ديما بكون لوحدي وبعيده.
بدأت توصيني بحاجات كتيرة ودا كان بيخوفني بل بيرعبني من فكرة المۏت وانها ممكن تسيبني.
وللأسف مكنتش فكرة لأنها طلعت واقع مر.
يوم مفتحت عيوني ولاقيت تيتا فارقت الحياة يوم أقل ما يقال عنه إنه صعب رغم إني كنت عارفة انها ماټت بس مكنتش مصدقة وجيبتلها دكتور وأكدلي.
قومي يا تيتا قوليلي هعمل إيه دلوقتي من غيرك!
عيطت وأنا بقول...
مليش غيرك هينهشوا فيا من بعدك محدش بيحبيني غيرك هيرومني في الشارع وهينسوني قومي انت اللي عملالي قيمة منغيرك هكون هوا.
حطيت راسي على بطنها وقعدت أعيط مر ساعة وكان لازم أعرفهم انها اټوفت.
مسكت موبيلي واتصلت على خالي وقولتله بعدها كلمت ماما يمكن كانت المرة الاولي اللي اتصل بيها حتى هي مكنش معهاش رقمي.
أول مردت قولتلها جدتي توفت وقفلت الخط.
ربع ساعة وكان خالي جه البيت وشوية البيت اتملى ناس وبدأت مراسم الغسل وبعدها الچنازة.
مريت بأصعب لحظة في حياتي وهي خروج النعش وفيه تيتا فضلت أبكي بصړاخ واقولها مع السلامة يا أمي مع السلامة يا أغلى شخص في حياتي مع السلامة يا تيتا.
وقعت على الأرض أعيط بإنهيار الدنيا اسودت أكتر في عيوني مبقتش شايفه حاجة حلوة.
كنت باخد عزاها وأنا عامله زي التمثال مكنتش قادرة أكل ولا أشرب ازاي هاكل وهي مبتاكلش معايا ولا بتشاركني ازاي هاكل بدون ضحكتها الحلوة وشها البشوش.
مرت أيام العزاء والناس كلها مشيت حتى أمي اللي فكرت إنها ممكن تقعد معايا شوية بس كانت مجرد أفكار في دماغي.
البيت فضي عليا بقيت اتخيلها في كل ركن ومكان الحياة كانت صعبة أوي بدونها.
مكنتش قادرة أكمل تاني كان نفسي أموت على الأقل هبقى معاها.
رجعت الكلية بعد غياب فترة كبيرة رجعت بسبب الإمتحانات اللي هتبدأ.
فاتني كتير خلال فترة غيابي وكانت كلها أجزاء مهمه لذلك اضطريت أطلب المحاضرات اللي فاتني من حد.
لاقيت رجلي وخداني لبنت حسيتها هادية ومطمئنة أول مشافتني سألتني كنت غايبه فين الفترة اللي فاتت.
اتعرفت عليها وعرفت اسمها منى حكيتلها إن جدتي كانت مريضة واټوفت. طلبت منها أصور الأجزاء اللي فاتتني عاطيتني كشكولها برحب وفضلت تشرحلي كل حاجة فاتتني وقالتلي إنها عامله تلخيصات وحاجات هتسهل عليا ومعاها اسئلة مهمه.
أخدت رقمي قالتلي هتبعتلي الحاجات دي لما تروح.
كنت مستغربه أسلوبها اللطيف معايا وفعلا لما روحت بعتتلي الحاجات.
خلصت من مشكلة المذاكرة المتراكمة عليا وبدأت تواجهني مشكلة كبيرة مكنتش عاملة حسابها وهي هصرف واجيب فلوس منين.
اكتشفت إن تيتا كانت شايله كتير عني كانت بتصرف عليا معاشها كله رغم وجود والدي اللي عمره مفكر يبعتلي جنية.
بدأت أدور على شغل كنت عاوزة اشتغل في مجال الطب كان هدفي الاقي شغل سهل ودا كان أسهل شغل ممكن الاقيه.
قدمت في أماكن كتيرة كنت بروح المستشفيات واقولهم اشتغل شغل تمريض بس محدش كان بيرضى لغاية لما روحت اشتغل في مركز تجميل.
كان مركز تجميل ل دكتور كبير لما دخلت اسأل على وظيفه استغرب إيه اللي يخليني ك دكتورة ألجأ لكده قوتله إني يتيمة وجدتي اللي كانت بتصرف عليا توفقت ومعنديش مصدر رزق.
عرض عليا مساعده بدون مشتغل لكني رفض ومشيت.
بس بعدها بيومين لاقيت رقم بيتصل عليا وكان مركز الدكتور دا وقالولي اروح اشتغل معاهم.
بدأت في الشغل جمب دراستي دكتور جمال كان من أرقى الناس اللي تعاملت معاها مكنش بيضغطني في الشغل وكان بيخليني أروح بدري كان بيراعي نقطة إني دكتورة ومطلوب مني مذاكره وامتحانات كتيرة.
وفي فترة امتحانات كان بيسمحلي أغيب رغم كده راتبي بيفضل شغال.
خلال الفترة دي قربت من منى وبقينا صحاب ولأول مرة أعرف يعني إيه صداقة.
يلا نصلي الظهر ونرجع نكمل الجزئية دي.
رغم إن جملتها عادية لكني استغربت أنا أصلي!
بلعت ريقي بتوتر مش عارفه ارد أقول إيه
يلا يا بنتي ولا انت
هزيت راسي بنفي بسرعة فتكلمت وهي بتشدني وقالت...
طب يلا قبل المسجد ميتزحم!
أنا معرفش ازاي أصلي.
قلت كلماتي بخجل فقعدت جمبي پصدمة وقالت...
ازاي!
ممكن نقوم من هنا ونتكلم في مكان مفهوش حد عاوزة اتكلم واحكي مش قادرة اكتم أكتر من كده.
قامت معايا وقعدنا في مكان مفهوش حد وحكيتلها عن حياتي من وقت لما كنت طفلة بتحفظ قرآن وبتصلي مرور بإنفصال أهلي بكل أحداث حياتي.
فضلت أحكي وأعيط وهي كمان ټعيط معايا حكيتلها عن الفترة اللي كلمت فيها ولاد حكيتها عن كرهي لأهلي.
خرجت كل اللي جوايا رغم إني عارفة اللي عملته دا غلط ومينفعش أحكي لحد تفاصيل زي دي بس كنت حاسه إني محتاجة أخرج اللي جوايا لحد محتاجة حد يساعدني وياخد بإيدي.
طب انت ليه مفكرتيش تقربي من ربنا!
مسحت دموعي وقلت...
هيقبلني ازاي دا انا عمري مصليت وكلمت ولاد وبنت عاقه ل أمها.
نهيت كلامي ردت بتعجب وقالت...
معرفش مين اللي نشر مصطلح [ربنا مش هيقفبلني] بين الشباب المصطلح دا بقا الحجة في أنهم يكملوا في الغلط.
بصيتلي ومسكت
متابعة القراءة