بنت أبوعلي شيماءحسنالصيرفي
زوجها مبيحبنيش وكره زاد من موقفي معاه محبيتش أخرب عليها حياتها.
صحة بابا اتحسنت وبقا كويس وجه يعيش معايا حياتي بقا ليها طعم تاني.
سيبت شغلي في المستشفى الخاصة واكتفيت بشغلي في المستشفى العام. الشمس رجعت نورت حياتي والضحكة عرفت طريق وشي تاني والفرح ملى قلبي.
أو خليني أقول الفرحة نورت قلبي لما يونس قالي إن د محمود عاوز يتقدملي كنت فرحانه أوي خاصا لما حددوا معاد ييجي هو ودكتور جمال.
الجلسة كانت مليانه مرح بين كل الحاضرين اتعرفت على مامته واكتشفت انها ست حنونه أوي قالتلي إنها متشوفه تشوفني من سنين من كلام د جمال عليا.
انتهت الجلسة وقولنالهم هنرد عليهم أخر الاسبوع كان باين على بابا ويونس الموافقه وأنا عملت استخاره مع كل صلاة كنت كل مرة برتاح وعرفتهم بموافقتي.
مش ملاحظة إن زواجنا الحمدلله ميسر أوي
ابتسمت بخجل وقلت...
الحمدلله.
عارفه ميسر ليه
ليه
لأنك دعوتي الثابتة في كل صلاة.
مكنتش متخيله رده وابتسمت بخجل ممزوج بفرح وقلت...
بجد!
رد بتعجب وقال....
بتسأليني! دا أنا من حبي ليكي المستشفى كلها كشفتني.
ضحكت على كلامه وقلبي طار من الفرحه بتصريح حبه ليا اتكلمت وقلت...
بس انت ولا كنتي هنا.
ابتسمت وقلت...
مين قالك كده أنا كنت واخده بالي جدا.
اتكلم عن انك كنت مبتروحش غير لما تطمن إني خرجت ولا اتكلم عن وقوفك بالعربية منتظرني اركب ولا اتكلم عن انك كنت بتمشي ورايا لغاية لما تطمن إني وصلت المستشفي ولا اتكلم عن إني كنت بخرج كل يوم بليل من شغلي الاقيك واقف بالعربية وتمشي ورا الميكروباص لغاية لما أوصل البيت.
كنتي واخده بالك من كل دا!
هزيت دماغي وقلت...
أه.
مسك إيدي بين كفوفه وبص في عيوني وقال...
أنا منتظر اليوم دا من زمان عشان احكيلك اللي في قلبي من اليوم اللي جيتي تشتغلي معايا وانا مستغربك وعاوز افتش جواكي كان نفسي أعرف ليه ديما مکسورة وحزينة.
كنت بتشقلب عشان افتح معاكي أي حوار بس انت مكنتيش بترد أو تردي رد يسكتيني.
ابتسمت بخجل وبصيت في الارض رفع وشي بإيده بص في عيوني ورجع مسك إيدي تاني وقال...
ولما فاجئة تغيرتي وكان باين إن حصلك مصېبة ومشيتي كان هيجرالي حاجة لو مكنتش خرجت وراكي. روحت قولت لبابا اي كلام عشان ينزل معايا نشوف ايه اللي حصلك وحمدت ربنا إني كنت معاكي في والوقت الصعب دا حسيتك حته مني ومسؤوله مني كان قلبي بيتقطع عليكي وعلى اللي مريتي بيه.
كنت فرحان زيك أو أكتر ليلة النيابة بس زعلت لما عرفت إنك اخترتي أطفال كنت مفكرك هتختاري تجميل بعد شغلك معانا.
متتخيليش فرحتي كانت قد إيه لما شوفتك معايا في نفس المستشفى ولما عرفت إنك اتعينتي فيها اليوم اللي مكنتش بشوفك فيه كان يومي بيبقى وحش.
عرفت مواعيدك ظبطت مواعيدي عليها كنت بخاف أوي عليكي عشان كده كنت بمشي وراكي.
كنت بخاف عليكي وانت راجعه بالليل متأخر اوقات كان خۏفي بيزيد لدرجة اني كنت هتكلم معاكي اقولك تسيبي الشغل التاني وأنا هتكفل بمصاريفك.
بس كنت أرجع أقول لنفسي هتكلمها بصفتك إيه.
كنت مستني يوم العشا دا بفارغ الصبر وكل شوية كنت ابص في الساعة وابص على باب للمطعم ولما مجيتيش زعلت أوي ولما مجيتيش المستشفى خۏفت عليكي.
كنت عاوز أجيلك البيت بس مرضيتيش وخۏفت عليكي من كلام الناس. وقررت أروح المستشفي الخاصة يمكن أشوفك ولما شوفتك نازله من العربية وفرحانه.
حسيت بۏجع في قلبي وبدعي ظني يبقى غلط ولما عرفت إنه أخوكي كان نفسي احضنك من الفرحة.
ضحكت على كلامه فكمل وقال...
أول ماخدت منك الرقم جريت كلمته بس هو قالي إن والدك تعبان والوقت مش مناسب.
كنت بتصل بيه كل أسبوع وازن عليه لغاية مرأف بحالي.
اتكلمت بتعجب وقلت...
كنت بتكلم يونس كل أسبوع!
هو مقلكيش
هزيت دماغي بنفي فتكلم بهزار وقال...
اخوكي كان بيصعبها عليا بس مكنش يعرف إني كده كده هتزوجك.
كنت فرحانه أوي لكلام محمود ومكنتش متخيله إني ممكن اتحب الحب دا أو ممكن أصلا حد زي محمود يفكر فيا بس كنت متأكده إن دي ثمار صبري على ابتلائاتي وثمار حسن ظني بالله اللي لما ظنيت بيه خير عطاني خير أكتر ما كنت اتوقع.
اتزوجت محمود من هنا بدأت السعادة تعرف طريقي حبيبي كان بيتفنن في إسعاد قلبي كان ديما يقولي انت تعبتي وشوفتي كتير في حياتك عشان كده لازم أفرحك.
بقا كل دنيتي وأنا بقيت كل دنيته كان بيعاملني زي بنته ومراته وحبيبته وأمه كان خير ونعم العوض اللي ربنا رزقني بيه.
عشان ربنا رب كرم اكرمني بذرية من محمود هنا بس كنت حاسه إني ملكت الدنيا ومافيها.
بدأت افهم حكمة ربنا حمدته على كل إبتلاء مريت بيه علمني معنى جديد ضفته في حياتي حمدته على ۏجعي طول السنين دي لأنه جازاني بخير جائزة.
يمكن لو كانت حياتي عادية زي كل البنات مكنتش هلاقي كل الحب دا من محمود.
محمود كان عارف بكل ابتلاء وۏجع مريت بيه عشان كده كان بيحاول يداوي كل دا.
يبفرحني بأي طريقة وعمره مزعلني أبدا ولا قلل مني في أي حاجة بالعكس كان ديما شايفني جوهرة عالية وبيعلي من قيمتي قدام كل الناس.
هنا بس فهمت مقوله " إن اشتدت البلاء عظم الجزاء "
بنت أبوعلي.
شيماءحسنالصيرفي.