انت حقي

موقع أيام نيوز


أنا
عندى ميعاد مع مصممة الدعايهولازم أمشى 
تبسم عمران يقولوالله الصقور التلاته العشق مجننهم 
أثناء نزول سليمه على درج السلم
سمعت صوت من خلفها ينادى عليهاتوقفت
الى أن نزل لجوارها
تحدثت خير يا فارس هو فى مشكله تانيه عاوزنى أدخل فيها عند طنط
رد فارسلأ أنا كنت هتشكركبصراحه حديث عمى رفعت لماماأقنعهاأنها توافق على حواز أختى لمره تانيه بعد ما كانت معارضهوتقول ولادها أهم بحنانهابس هو زوج صالح وهيساعدها فى تربية ولادها

ردت سليمه طب كويس مبروكعن أذنك 
تحدث فارسأنا رايح لمكان قريب من الشركه الى بتشتغلى فيهاأيه رأيك أوصلك معاياعربون شكر 
فى البدايه رفضت ولكن أصر عليها فارس أن يوصلها
كان يتجاذب معها الحديث بالسياره حول بعض ذكرياتهم السابقهأثناء الدراسه 
رغم ان سليمه كانت تنفر منه لكن تجاوبت قليلا معه 
الى ان وصلا أمام الشركه
نزلت سليمه من السيارهلتتنفس الهواء كانها كانت مخنوقه
ترجل فارس أيضا وأقترب منها قائلافى حاجه كنت عاوزه أطلبها منك وبصراحه مش طلب منى ده طلب من زميل ليناهو فتح مطعم جديد وكان طلب منى أقولكأننا نروح نبارك له أيه رأيك
تحدثت سليمه ومين الزميل ده
أخبرها فارس أسم زميلهم
تبسمت سليمه قائلهأه عرفته تمام ممكن أروح أبارك له وقت ما أفضى
رد فارسأيه رأيك نروح له نبارك له النهارده عالغدامتهيألى ساعه مش هتأثر ممكن تاخدى أذنونروح له لأنه بصراحه عاتبنىكذا مره
فكرت سليمه قائلهتمام نتقابل هناك النهارده الساعه أتنين كويس
تبسم فارس بفرحهأكيد كويس هتصل عليه اقوله يستنانا
ردت سليمهتمام عن أذنك
دخلت سليمه الى الشركه
بينما عاد
فارس مره أخرى لسيارتهوكاد أن يصطدم بسيارة عمران الذى رأى وقفة سليمه مع ذالك الشابلثانى مره يراه يوصلها ويغادرماذا يكون بالنسبه لهاآن آوان أن يعرف مشاعر سليمه أتجاهه 
ظهرا 
بمكتب عاصم رن هاتفه الجوال
نظر للشاشه وفتح الخط سريعا
تبسم وهو يرديعنى طارق هو الى راح للبنكوملقاش رصيد فى حساب سمره ويا ترى بقى اخد من البنك رفض عالشيك
بمكان مظلم ليس بسبب عتمة الضوء
لكن بسبب عتمة البصر
بشقه
كبيره بحى راقىدخل ذالك الكهل الى غرفة الصالون
وقالمين حضرتك
نظرت له مبتسمه بتشفى تقولالسنين مغيرتش شكلك كتيريا زاهى
يادوب ظهر على شعرك الشيب وحبة تجاعيد فى الوشأكيد ما شوفتهمشبسبب عمى عيونك
رد زاهى بمفاجأهعقيلهلسه عايشهمن نبرة صوتك حاسس لسه قلبك أسود زى زمان 
ضحكت بتشفى قائلهكان قلبى أبيض من الى سوده غيركلما عشقت سلوىوكنت بتنفذلها مقالبها
ياأبو أبنى الوحيد عاطف
يتبع
دومتم سالمين واحبائكم
رواية سمرائي أنتي حقي سمرائي للكاتبه سعاد محمد سلامه 
الرابعه والعشرون 
 
بنفس الليله 
قبل وقت 
بقنا بمنزل حمدى 
بغرفة نوم حمدى ووجيده 
وضعت وجيدهوساده خلف ظه ر حمدى الذى يجلس على الفراش قائله 
أنت المفروض تروح لدكتور تشوف حكاية مشكلة ۏجع ضه رك ده زاد قوى فى الفتره الأخيره  
رد حمدى دا ۏجع مش قوى بس بقى بيجلى على فترات متقاربه تلاقيهاملاح ولا حاجه بس ه روح أعمل فحوصات 
ردت وجيدهايوا لازم تعمل فحوصات أه و تطمن وتاخد علاج مناسب يزيل أحساس الآلم ده  
تبسم حمدى ل وجيده 
رد حمدى أصلك يا وجيده مع الوقت بتجيى خصال أمى الله يرحمه ا كانت بنفس طباعك كدهالحنيهوالقوهالضعف والحسم كانت الشئ ونقيض ه زى ما يكون كانت عارفهانك نسخه تانيه منه ا تعرفى لما قالت لى لقيتلك عروسه تنقية عني اوه ى دى الى ه تكون لك شريكة حياه تقدر تتحمل معاك الحياه سألته ا مين دى قالت لى وجيدهقولت لها مش دى الى كنتى عاوزه تجوزيها لمحمود أخويا قالتلى أيوه هى ومحمود خسرها متأكده لو كان محمود أتجوزها كان بقى سعيدمش زى سلوى الى منغصه عليه حياته يلا كل شئ قدررأيك أنت أيهانا وافقت فورا وبدون تفكير

يا وجيدهامى كان عندها فطنه تعرف الى قدامها من نظرة عينيه ندمت على طلاقنا الى حصل بالماضى كنت كل يوم بدخل البيت مش بلاقيكى فيه كنت بحس أنه سجنوأنا مسجون فيه لوحدى وبأرادتى أنا أزاى للحظه شكيت أنك تخالفى ضميرك أزاى صدقت أن الست الى بحط دماغى أنا وهى على مخده واحده تكون مختلسهالست الى ساعدتنى فى وقت ما كنت محتاجالست الى لفت على أصحابها وماعارفها تستلف منهاعلشان أكمل وأدخل شريك مع محمود 
والى كانت مستحمله عيشتى انا وهى وولدين بمرتبها فى الشهر علشان نوفر المرتب التانى للزمنالى كانت بتستغنى عن أى حاجه هى محتاجاها وتجيب بيها شئ أه م من حاجتها هى عمرك ما كنتى أنانيه وقولتى نفسى حتى لما سمره جت ه ناأحتواتيها بحنانك
رغم أن سلوى دايما كان عندها حقد منك ونجحت وفرقت بينا فى وقتلقيتك بتقربى منهامنساش أنى شوفتك بتتوسلى لمامة سليمه فى المستشفى أنها تنقذ عمران بقلب بنتهاكنتى دايما الأقرب لولادنا مش عارف سواء كنتى بتحسى بقلوبه مأ و ه ما نفسه م بيقولولك لما جيتلك وأتأسفت علشان أطلب منك ترجعى ليا
قولت هتشد كبر عليا والى ه تطلبه منى هنفذه لها بس بسرعه لاقيتك وافقتى نرجع فاكر الكلمه كويس الى قولتيه اأنا موافقه أرجعلك مش علشان انك أتأسفت منى لأ علشانولادى فى يوم ما يحسوش بنقصقدام أصحابه م 
ترقرقت الدموع بعين وجيده وقالت مش ندمانه يا حمدى ربنا عوضنى بتلات شباب أفضل من بعضو
كمان ه يجبولى تلات ورداتأوله م عاصم مع أنى بعتبر سمره زى بنتى بس هى خانة ثقتى فيها أو مش خانة خيبت ثقتى فيها وكمان الخۏف من سليمه لما تعرف أن عمران عايش بقلب أختها مش قادره أتوقع رد
فعلها وعامر كمان 
تسرعه بالغلط ممكن يخسره بتمنى له م السعاده  
حين قالت وجيده هذا شعرت به زه قويه بقلبها وكأن أحده م سحب قلبها فجأه أغمضت عيناها جاء الى خاطرها عاصم فتحت عيناها سريعا وشعرت بسوء 
حدثت نفسها أنها مرت بهذا الشعور سابقا متى تذكرت أنه كان يوم إصابة عمران  
 
بشقة ناديه 
تبسمت وهى تقوم بتغطيه سيد الذى غلبه النعاس بعد وقت من اللعب بأحد ألعاب الهواتف وهو يقوم بتعليم كيفية لعبها لناديه لتتسابق معه فى مراحل اللعبه بعد ذالك  
أطفئت نور الغرفه وخرجت 
تبسمت وهى ترى سراج يدخل من باب الشقه قائله حمد لله عالسلامه هو المكتب مفيش فيه قضايا ولا أيه 
رد سراج ببسمه لأ فيه بس أنا من يوم ما طارق ساب المكتبونقل هو لمكتب تانى فقدت حماس العمل وبقيت بسيب معظم القضايا للمحامين الشباب الى فيه أهو منه يتمرنوا كويس وكمان راحه ليا يظهر أنى كبرت بقى وبصراحه كده عندى ملل وبفكر أطلع تقاعد  
تبسمت ناديه قائلهواما تطلع تقاعد ه تعمل أيه ه تروح تلعب جولفولا شطرنج
ضحك سراج وهو يقترب ويضع يده على كتف ناديه يضمها أليه ويسير بها الى أن دخلا الى غرفة نومه موجلسا على الفراش قائلا
لأ هقعد أحب فيكى وأعوضكعن كل لحظه ندمت فيهاانى كنت بعيد عنكوكمان هقولك أنتى البلسم الناعم الى طيب كل ندوب القلبكنت غلطان لما أتفتنت بغيرك سلوى مكنتش حب يا ناديه كانت أعجاب مش أكترصدقين وكويس أن الأعجاب مطولش معاياوقلبى عرف دواه الحقيقى  
دمعت عين ناديه قائله صدقنى يا سراج مالوش لازمه الندملو مش جوازك من ناديه وقتها صحيح حسيت بچرح قلبى لأنى كنت بحب أبن الجيرانوفكرت أن الحب متبادلبس كان للأسف وقتها من طرف واحدحزنت كتير ليلة ما كتبت كتابك على سلوى بس بعدهاقولت ليه الآنانيه منى انا لو كنت أتجوزتك مكنش عمرك ه تبقى أبولا طارق كان ه يجى للحياه 
أنا أنته ت فرصتى كأم فى لحظه كل حياتى أدمرت لما الدكتور طلب أستئصال الرحموقتها كان الأختيار حياتى كانت قصاد المۏتفى الأول رفضتوقولت لما أستئصل الرحممش ه بقى عايشهاى أنثى فى الحياه مه متها الأولى هى كأمكان الأختيار صعب قوى قوى وهاد مقولت حياتى خلاص انته ت كده بعدت عن كل حاجه سافرت لأسكندريه عند عمتى وعشت معاهابس أنا شوفت ست كبيره وأنا ه ناك كانت بتقعد قدام البحر طول اليوموأخر النهارتمشى لفتت نظرى فكرتها بتسأل الله بس لما روحت علشان أعطيها الى فيه القسمه مسكت أيدى جامد أنا فى لحظه جسمى كله أشعروخۏفت منهابس لقيتها شدتنى قعدتنى جنبهاسألتنى عن أسمى جاوبت عليها قالتلى أيه الى خلاكى تفكرى أن سأله على باب اللهر ديت عليهاأنا بقالى عايشه ه نا فترهوبشوفك كل يوم بتجى تقعدى ه نا من بدرى لحد الغروب تقريبا وبشوف ناس بتقرب منك وفيه ناس پتخاف منك قالتلى وأنتى ليه مخفتيش منى زيه مرديت عليهاوأخاف من أيهانا عايشه من غير روحسألتنى وفين راحت روحكانا شيفاكى قدامى كويسهوشابه حلوه  
رديت عليها وحكيت لها عن مشكلتى الصحيهوالى أنته ت بأستئصال الرحم من قبل حتى

ما أتجوز 
دمعت عيون الست دى وقالت لى تعالى معايا ه نروح لمكان سوافى البدايه خۏفت منهاوخۏفت أكترلما دخلت معاها للمقاپرحست هى برعشة أيدى قالتلى مټخافيش كلنا فى يوم ه نكون فى نفس المكانبس كل واحد وميعادهر غم خوفى بس مشيت معاهالحد ما وقفت قدام قبر 
مكتوب عليهاسماء تلات أخوهولدين وبنتتواريخ ۏفاته م متباعدهوقفت تقرى له م الفاتحهونطقت أسمه م التلاتهوبعدين بصت لياعارفه مين دولقولت لها وأنا أعرف منين قالتلى دول كانوا زهور حياتى بس فى ثوانى الزهور دى دبلت ووقعت من بين فروعى دول ولادى أنا أمه مالتلاته سبقونى للجنهوأنا ليا ميعاد وهر وح له م فيه صحيح الفراق صعب وصعب قوى كمان بس بيصبرنى أنى متأكده أنه م فى الجنه وهيشفعولى عند ربنا
لأنى صبرت على فراقه مواحد وراء التانى كان أخر واحده ماټت فيه م هى البنتالتلاتهانصابوا بمرض واحد وكانوا بيموتوا فى نفس السن معرفش السبب غير أنه أختيار وأختبار من ربناأنا الى كنت بغسله م بأيدى أنا كنت أم ولحظه ولادى ضاعوا منى تعالى معايا كمانمشيت وياهالحد ما وقفنا قدام ڤيلا كبيره فى حى راقى بأسكندريه لقيت البواب بيكلمها بأحترام وفتح لها الباب ودخلت وأنا وراهاكان فى جنب الڤيلا ملحق صغير عباره عن أوضه وحمام وجنب منه م أوضه صغيره خاصه بكلب 
دخلت وأنا وراهافى البدايه فكرت أنها بتشتغل خدامه فى الڤيلابس أتفاجئتلما قالتلي أنا كنت ست الڤيلا دى أامر وأنهى بس أنا بعد ولادى ما رحلوا زه دت الدنيازوجى تزوج من واحده تانيه وعايش معاها فى الڤيلاومعاه منها ولادبس الى متعرفهوش أن الڤيلا بأسمى وأقدر أطرده هو وه مابس ه ستفاد أيه زى ما أنت شايفه أنا كمان فرصتى كأم راحت بالسن
يا بنتى المثل بيقول 
متستكترش مالك عالفقر ولا أولادك عالموت 
وده الى حصل معاياولادى فارقونى يبقى لازمته أيه المالأنا رضيت بقدرى عارفه ليه بروح كل
يوم أقعد عالشط
 

تم نسخ الرابط