بقلم هنا محمود الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

بيقلب وشه الناحية التانية لمح وشه اللي مليان تعاوير و يخربيتك شايف وشك عمل أزاي! خناقة تانية ومش هنلاقيك ملامح.. 
بصوت ناعس ملكش دعوة
مرتاح يعني أنت كدا وكل شوية صورتك وأخبارك بتنزل في الجرايد والتلفزيون
اه مرتاح قولتلك انا أتولدت علشان أكون مشهور ووشي وش مشاهير أصلا.. مبتشوفش التعليقات بتاعه البنات بتبقى عاملة أزاي 
محدش بيقرأ التعليقات في حالة زي دي غيرك أبوك وفريق العلاقات العامة بيبقى بيلف حوالين نفسه علشان يحلوا المشكلة.. أتخانقت ليه المرة دي
معجبنيش شكلهم
سبب مهم فعلا
أختفى صوت إيسو وبان إنه هينام تاني نطق شامي مش هتروح الكلية
مليش نفس
مش هتنزل
مليش نفس
هتفضل لأمتى كدا
ملكش دعوة
نيللي مش هترجع كدا باللي بتعمله..
متقولش أسمها
أنت عارف إن محدش بيخسر من اللي بيحصل دا غيرك جهدك وصحتك وسمعتك روحت أو جيت أنت هتستلم الأمبراطورية دي بعد عمر طويل وقتها مش هيكون في إي ثقة فيك فوق لنفسك أبوك قرب يتقاعد وساعتها هتمسك كل زمام الأمور.. وقتها يمكن تلاقي نيللي
ضحك بسخرية و مين اللي قالك إني عايز ألاقيها انا بنفسي اللي أخترت مدورش عليها تاني.. فاكر لما عرفت إنها هتتجوز خلاص وبعدين نيللي مبقاش ليها مكان في حياتي ولا هي السبب في اللي بيحصل
كانت هي البيدق اللي فجر جواك كل التمرد اللي فضلت حابسه جواك عن أبوك هي النقطة اللي أنفجرت بسببها.. أنت بتعمل دا كله علشان تعاقب أبوك.. عارف.. 
وعلشان خسرتها.. متنكرش دا
لا هنكر
لا متنكرش لو مكانتش هماك إيسو.. اللي بېموت في الكائنات اللطيفة مكنش قعد كل المدة دي من غير ما يفكر إنه يقرب من أي بنت ويصاحبها دا أنت من سنتين لدلوقتي مشفتكش بتعجب بأي واحدة وتبص عليها تلفت نظرك حتى.. مبقاش عندك أهتمام بأي واحدة
أقعد أهري أنت في كلام ملوش فايدة وسيبني أنام
غطاه كله حتى وشه وضربه بخفة و نام ياأخويا نام وريني هتفضل تهرب كدا لأمتى..
مرت سنتين بالطريقة دي من أول ما أختفت نيللي وهو عرف إنها بتفكر تتجوز وبطل يدور عليها من أخر مواجهه جمعت بينه وبين أبوه رجع ليه أبوه كل حاجة زود في الأمتيازات حاول يضمه جنبيه علشان ميهربش ويسيبه زي أخته قاله هرجعلك نيللي.. لكنه مهتمش فضل ملازم شقته رافض يقابل أبوه بأي شكل من الأشكال عايش حياة من غير معنى كلها مغامرات.. مخاطرات وتحقيق رغبات.. إنه يكسر كل حاحة ابوه بناها أولها وأهمها.. سمعته.. بقى غير مجهول عدد الخناقات اللي خاضها خلال سنتين المشاكل الحوادث 
سنتين مروا من غير هدف ميعرفش بيعاقب مين!
أبوه
ولا هو..
ولا نيللي 
رغم إنه معندوش حق يعاقبها
بيقول إنها مش السبب نسيها وتناسها مبقيتش تهمه.
بيقول إنها ماضي وخلص وإنه حاليا في الحاضر
رغم إنه هو نفسه لسة عالق في الماضي
في أخر لقاء جمعهم سوا قبل الفراق بسمتها وضحكتها و..
ولو يقدر يعود بالزمن!
رمى رؤوف ريموت التلفزيون پغضب بعد ما قفل التلفزيون و الغبي.. 
بص لمدير أعماله وبعصبية انا مبقيتش حمل اللي بيعمله دا ولا حمل جنونه.. 
تحب نعمل أية يافندم
هنعمل اية يعني! جربنا كل حاجة اللين منفعش والشدة منفعتش ولا لما أديته كل حاجة نفع ولا لما حرمته من حاجة نفع مفيش حاجة نافعة معاه.. انا تعبت
قولتلك الحل قبل كدا يافندم تحل المشكلة من جذورها تحل الخلاف اللي سبب كل اللي بيحصل دا
فكرك دا الحل نلاقي البنت إياه
معتقدش حاجة جننته غيرها يبقى أكيد هي الحل
انا حاولت أدور عليها قبل كدا معرفتش الاقيها كأنها فص ملح وداب
شكلها مختفية بمزاجها بس لو ظهرت.. متقفش في وشهم
أقف في وشهم! دا أنا هجوزهم بنفسي.. بس حاله يتعدل
في مكان تاني قاعدة بنت ملامحها مألوفة جميلة كعادتها ماسكة الجرنال بتقرأ الأخبار بسخرية قرب منها راحل كبير في التلاتينات ماسك بنوتة صغيرها عمرها سنة وشوية وقف جنبها ولمح اللي في أيديها
أنتبهت ليه ولصوت البنوتة اللي بتناغش نفسها مدت أيدها خدتها منه تلاعبها وهي بتضحك
قعد جنبها و مصېبة جديدة من مصايبه برضوا
كعادته يعني
ناوية على أية هتظهري ولا لسة
قرأت الدعوة اللي جيالها على البريد الألكتروني الخاص بيها و اعتقد جه الوقت المناسب اللي كنت بدور عليه
صوت البنت جنبها وهو بتهمهم وأيدها بتلعب في وشها ما.. م..
عيونها جعانة تعالي نعمل أكل لأحلى دالا
بصتله و هروح آكلها
مشيت وسابته يبص لطرفها بعيون ضيقة من أول ما قابلها وهو بيشوف فيها نظرات قوية وتحدي مش في حد.. وكره.. كره خالص لعيلة رؤوف بيشاركها فيه..
محدش عارف هي راجعة لية ولا ناوية على أية يمكن هي نفسها متعرفش..
رغبتها الوحيدة بس إنها تظهر لإيسو إنها مش البنت الضعيفة الفقيرة اللي سابها وكسرها هي عاشت حياة أحسن من حياته حققت جزء من اللي عايزاه من غيره ورغم محاولاته إنه يمنعها..
هتظهر لمرة واحدة تبينله هي بقيت أية وأزاي قدرت تقف على رجلها تاني وهتختفي زي ما ظهرت..
هتظهر في المعاد اللي حددته
لما تبقى هي واثقة في نفسها وإنها قوية وهو في أضعف لحظاته وأوقاته
وباين إن الوقت دا جه آوانه!
يابني راجع نفسك مترميش نفسك في القفص دا بدري ألحق أنفد بجلدك
كان واقف شامي قدام جيمي بيحاول يثنيه على حفل خطوبته اللي اساسا بدأت تحت ضحك كرم وبعده بخفة عنه و مين بيقدم نصايح اللي ھيموت ويخطب وروز هي اللي كرفالك
بس متقولش كدا طيب
الحقيقة بتوجع عارف
على فكرة هي معاها حق لازم نتريث
طبعا أومال!
يمكن يكون قرار غلط! منطلعش مناسبين لبعض مثلا طباعنا مختلفة
مختلفة أه دا أنت مرتبط بيها من تلاتة أبتدائي 
مش وقت كافي برضوا في التآني السلامة وفي العجلة الندامة
جيمي وهو بيبعد عنهم ويقف قدام المرايا يبص لإنعكاسه مش هنخلص بقى المهم فين إيسو لسة مجاش!
حضرته كان ناسي المعاد فيادوب لسة بيفوق وهيلبس وجاي
جيمي بضيق أزاي ينسى معاد مهم زي دا
علميا المعاد مهم ليك أنت بس
جاله أتصال خلصه وقفل و البنات خلصوا روز بتستعجلنا
يلا..
حفلة الخطوبة كانت في فيلا عيلة جيسي الكل أتجمع الأصحاب والأحباب وزملائهم من المدرسة ومعارفهم الحفلة كانت ماشية عادية ولطيفة نوع من التأهب والأنتظار بس موجود.. رغم إن العرسان موجودين
لكن ملك الحفلة مش موجود.. إيسو
اللي أول ما يتعرف إنه هيحضر في مكان الكل بيبقى مستنيه عنده هالة الكاريزما الطاغية اللي تخليه أهم من أي مناسبة
مهما كانت حالته جنونه وجوده مهم!
طل عليهم لابس بنطلون اسود وقميص أسود سايب معظم زرايره مفتوحة شعره متسرح بعشوائية ونازل على عينيه قرب من شلته وسلم عليهم وقعد بإرهاق على الكرسي
شامي بسخرية نفسي أعرف كل ما أشوفك ألاقيكي تعبان ومرهق لية كدا! دا أنت مبتعملش حاجة
تعبان من الراحة
قالها وهو بيريح راسه على ضهر الكرسي وبيغمض عيونه
بصوله أصحابه بضيق محدس عاجبه حاله ومحدش عارف يساعده
بطلوا تبصولي بشفقة كدا أنا كويس
كرم بسخرية كويس أه داخل كلية ولا تعرف
تم نسخ الرابط