بقلم هنا محمود الجزء الثاني

موقع أيام نيوز

بيكدب لو قال كدا
دا والده.. دا فعلا والده اللي عمل دا قبل كدا ومعندوش أعتراض إنه يكرر الأمر
هو بس اللي فكر إنه لو سايسه مش هيكررها
بس تقريبا كالعادة طلع غلطان
كل رهان بيعمله على والده بيفشل فيه
والده كل مرة يثبت إنه أسوء مما يعتقد ويتوقع
وصل لفندق دفع كاش من فلوس أصحابه اللي وفروها ليه ودخل.. 
هيقضي ليلته في الفندق يرتاح ويفكر أزاي ممكن يوصل لنيللي.
عند نيللي في مكان ريفي بيت صغير جدا زي الكوخ كان مآواها هي وأسرتها في الوقت الحالي بتشتغل طول اليوم في المزرعة اللي صاحبها رأف بحالهم وأدالهم فيها الكوخ دا علشان يعيشوا فيه وأبوها بيشتغل معاها بجانب إنه بيشتغل سواق لصاحب المزرعة حالتهم تدهورت.. نسيت أحلامها كل اللي بتفكر فيه دلوقتي أزاي توفر قوت يومها هي وأهلها
تأنيب ضمير ماليها وهي عارفة إنها السبب واللي بيزود آلمها إنها بعد ما حكت لأهلها كل حاجة ملموهاش مش غلطتها.. 
أعتذرلها أبوها و كانت غلطتي لأني دخلتك مدرسة زي دي وخليتك تتعاملي مع ناس زيهم رغم إني أكتر واحد عارفهم الناس دي بتعتبر الناس اللي زينا لعبة يقدروا يتحكموا فيها يابنتي غلطتي إني بعتك ليهم بأيدي سامحيني
هو بيلوم نفسه.. وهي بتلوم نفسها.. والحياة بتمشي.
صاحب المزرعة طلب إنه يكلمها إنهاردة على أنفراد بعد ما أهلها يناموا يمكن عندها فكرة مبدائية عايزها في اية وهي بتفكر جديا إنها توافق
مش فكرة سيئة كما إنها هتعتبر طوق نجاة ليها ولأهلها من الفقر.. 
عدى أسبوعين قلب فيهم إيسو البلد عليها سأل عنها في كل مكان فتش منطقتها بيت بيت بيسأل أي حد عن أي معلومة تخصها
لحد ما وصل بيه الحال عند نجوى اللي مكانتش طايقة تبص في وشه
حكالها كل حاجة لية عمل كدا وأبوه هدده باية ووعده بأية وخلف وعده أزاي
مكنتش بكدب لما قولت حكايتكم دي مسلسل درامي لو توقعت إن النهاية هتكون وحدة مكنتش نصحتها تكمل معاك.. 
أنا أسف صدقيني أنا عملت كدا ب نية إني أحميها وأساعدها
معاك عذرك
عرفيني هي فين أرجوك
أخاف يكون فات الآوان ومتلحقهاش
بصلها بعدم فهم وخوف و لية هي مش كويسة تعبانة 
بصتله بنوع من الشفقة و صاحب المكان اللي هي قاعدة فيه عايز يتجوزها وهي بتفكر توافق
بصلها پصدمة رجع خطوة لورا وكان هيقع.. ثباته كله أنهار!
هقولك هي فين بس.. 
شاورلها تسكت و مش لازم يمكن يكون دا الأفضل ليها حد أحسن مني يقدر يحميها ويقدملها السعادة اللي معرفتش أدهالها لو كلمتيها في يوم عرفيها إني أسف.. وإني فعلا حبيتها يانجوى هي كانت أول حب والأكيد هتكون أخر حب.
خرج بخطوات وتيدة بطيئة مرتبكة حزينة
وبصتله نجوى بحزن
دخل القصر كان والده قاعد في البهو بيشرب قهوة وأول ما لمحه ظهر عليه الأستمتاع و أية أدركت غلطك بدري لسة بدري على الشهر علشان بس تعرف إني كنت صح الحب مبيأكلش عيش ياإيسو..
بدأ يكسر البيت وهو پيصرخ بإنهيار أنت السبب.. خسرتها بسببك مش عارف أوصلها مكنتش عارف ودلوقتي.. بيقولوا هتتجوز حد غيري هتكون لحد غيري نيللي كانت حبيبتي.. بتاعتي
شاور على نفسه وپجنون كانت ملكي ضاعت من أيدي بسببك.. خسرتني حبيبتي بس انا مش هقف كدا حتى لو مش هترجعلي لازم أدمرك زي ما دمرتني..
إيسو!
هطلع للعالم كله وأقولهم حقيقتك هقولهم إنك السبب في أختفاء بنتك
أخرس
إنك حبستها لما عرفت إنها بتحب واحد مش على هواك منعت عنها الأكل والشرب لحد ما خليتها تهرب هقولهم إنها مش مسافرة تتعلم برة زي ما قولت.. هقولهم إنك مش أب مثالي زي ما بتوضح للإعلام.. هكشف حقيقتك المزيفة هخليك تخسر كل أحترامك قدام العالم
قالها وملامحه كلها بتنطق بالإصرار
هز والده راسه بالنفي و أختك مهربتش بسببي متقولش كدا
لا بسببك الكل عارف كدا الخدم كان شاهد على اللي عملته فيها..
أنت كنت صغير مش فاهم حاجة انا.. مآذتهاش! كنت عايز مصلحتها
صړخ پغضب وهو بيكسر تحفة من التحف اللي طالتها أيده متقولش مصلحتها متقولش مصلحتي.. أنت مبتدورش غير على مصلحتك أنت وبس أنت شايفنا آداء علشان نحقق أحلامك
دمعت عيونه بصله بإنهزام و أحنا مبنصعبش عليك أنت فعلا مش بتحبني مش بتحب تشوف راحتي وسعادتي!
رقت ملامح أبوه للحظة و أية اللي بتقوله دا! أنا بعمل كل دا علشانك.. علشان عايز مصلحتك
أنا عارف إنك بتدور على ديالا من سنين وملقيتهاش ومش هتلاقيها لانها مشت بمزاجها وأنا..
قاطعه والده بتسرع وهو بيقرب منها متقولهاش مش هسمحلك تبعد عني زيها مش هتسيبني أنت فاهم..
أنا هعملك كل اللي أنت عايزه بس متمشيش هجبلك نيللي وهجوزهالك..
بصله بسخرية قبل ما يفك نفسه من بين أيدين والده ويمشي ويسيبه
أبوه مش عارف إن نيللي زي ديالا.. أختارت بنفسها تمشي وتختفي
يعني مش.. هيلاقيها.. إلا بمزاجها!
يعني ممكن ترجع
بكرة..
بعده
بعد شهر
سنة
أو بعد سنين!!
يتبع...
ل زينب سمير
12..
کاړثة أخرى يتسبب بها النجل الوحيد لأبن رجل الأعمال رؤوف رشوان حيث تم إلتقاط له مقطع فيديو بالأمس أمام إحدي البارات وهو يتشاجر مع بعض الشباب ويصيبهم بإصابات خطېرة.. كانت تلك الحاډثة هي الثالثة من نوعها في ذلك الأسبوع 
خبر جديد مالي الصحافة وقنوات التلفزيون ضحك بسخرية وهو بيقرأ الأخبار الإعلام مبقاش عندها غيره
بيتابعوا حياته الشخصية ويصطادوا أخطاءه اللي هي كتيرة بالفعل!
في بيت شامي أتنهد أبوه وهو بيرمي الجرنال على السفرة و صاحبك مش ناوي يهدأ رؤوف قرب يتجنن خلاص بسببه سنتين على الحال دا سيرتهم بقيت في كل الجرايد غير هيفضل مقاطع أبوه كدا دا ولا فكر يزوره مرة حتى بعد ما عرفته إنه وقع وراح المستشفى قبل كدا.. أتغير جامد أرسلان
هز شامي كتفه بقلة حيلة و أنت عارف كويس اللي عمو رؤوف عمله معاه مكنش سهل ولا بسيط عليه أزاي دا خسره حب عمره يابابا فسيبه يعمل اللي عايزه
قلب أبوه عينيه و حتى في الغلط هتدافع عنه وهتبررله! 
بابا أنت عارف إنه مش غلط يمكن بينفس عن غضبه بطريقة غلط وعڼيفة شوية لكن أنت عارف إن كل اللي عمله عمو رؤوف مش صح لا اللي عمله قبل كدا مع ديالا ولا اللي بيعمله مع إيسو.. فخليه يدفع نتيجة غلطه بقى
مش هتكلم معاك محدش يقدر ياخد معاك حق ولا باطل طول ما الموضوع يخص صاحبك
ضحكت أمه اللي كانت بتسمع الحوار من الأول ربتت على كتف شامي و ربنا يخليهم لبعض هي كدا الصداقة يابلاش.. هتروحله أنهاردة
اه هخلص فطار وهعدي عليه
وصل لشقته فتحها بنسخة المفتاح اللي معاه ودخل لقى الشقة كالعادة حالها مقلوب وكل حاجة مرمية في كل مكان أتحرك فيها وهو بيتنهد.. عارف إن كل اللي بيعمله إيسو نوع من التمرد على كل حاجة على الظروف.. والده.. حاله.. عايز ېخرب أي حاجة سليمة في حياته بيعاند مع الزمن والكل
دخل عليه أوضته لقاه نايم على بطنه باين عليه نايم بمنتهى العمق والراحة زفر بضيق وهو بيقرب منه ويقعد جنبه
هزه في كتفه و إيسو.. إيسو..
همهم التاني وهو
تم نسخ الرابط