رواية مكتمله بقلم سيرين عادل
المحتويات
ان ليس لها احد ..
ووالدها ووالدتها لا يريد الاختلاط بهم وليس لها اخوة او اقارب حتي من العائلة !!..
تحرك رامي يبحث عن المرحاض وعندما وجده دلفه وبحث عن علبة للاسعافات ووجدها باحدي الخزائن الراقية..
أخذها واتجه لها.. وضع العلبة أمامه علي الطاولة وجلس جانبها ..
واخرج قطع قطن ومطهر وأمسك أصابعها..
أخرج رباط شاش طويل ولفه عليها ليكتم الچروح..
وأخرج قطن أخر بعد ان وضع القديم والذي تحول لونه للأحمر...
وبدأ بتنظيف چرح صدرها وهو يشعر بالحرج!..
وهي ما زالت بعالم أخر فقط مستسلمة له!..
رفعت عينها له فهو قريب للغاية.. وكأنها تري ملامحه للمرة الاولي!..
وبدأت ملامحه تتحول أمامها لملامح مجعدة كثيرا!!..
حتي أصبحت تراه محسن!..
فابتسمت له ورفعت كفها السليم دون شعور ووضعته علي جانب وجنته متحسسة وجهه وذقنه!..
ابتلع ريقه وهو يشعر انها لست بوعيها..
ثم رفع عينه لها وقال بهدوء لفي عشان ضهرك..
وكأن صوته قد أخرجها من خيالها ففجأة عادت ملامحه شبابية جذابة تحت اصابعها..!!
فأعاد لها ما قاله بهدوء فتحركت بأليه له وبدء بمعالجة الچرح..
كان كبير قليلا.. وشعرت بالالم وهو ينظفه ..وبكت!..
وماذا تفعل غير البكاء!..
فقال بهدوء وهو ينظف چروحها لما تروحي المستشفي خلي الدكتور يشوف الچروح برده ..سمعاني!
لم تجيبه فهي مازالت بعالم اخر !..
بعد ان انتهي نهض ودخل احدي الغرف ..
. وفتح حزانتها وأصابه الدهشة وهو يري وسائل المتعة المقذذة!!!!..
فهذه وسائل تعذيب وليس متعة..ما هذا !!
فتح الخزانة الاخري فوجد ملابس كثيرة جميعها منحلة!..
أغلقها پعنف واشمئزاز.. وفتح التالية وجدها ملابس مصفتة بترتيب سحب منها بلوزة وبنطال.. وخرج !
اقترب منها وأعطاها الملابس.. فاقت من دهشتها فمن أين اتي بها!..
قال قومي غيري أنا هستناكي عند الباب..
وركزي ..غيري عشان نروح لمحسن باشا.. تمام!
أومأت له بهدوء وبدأت بالتغير ..وخرجت له بعد ان انتهت...
أخذها رامي وعاد للمشفي مرة اخري..
فالرجل بعمر جدها ..وليس والدها فقط!...
ويبدو مما رأه داخل الخزائن انه مريض!!..
وصلوا بعد دقائق وترجلت من السيارة بشرود ..
وتركها وذهب مرة اخري !
كانت ديالا قد خرجت من المشفي بعد فترة من العلاج والملاحظة..
وأخذها روهان برحلة خارج البلاد..
كانت سعيدة وهي تشعر بأنها تتوهم ومازالت داخل حلم..
فأي قدر هذا الذي ألقاها لذلك الرجل!...
نزل روهان معها أمام ضفة عالية..بعد ان قام بصف سيارته..
كانت الاشجار والزهور تغطئ الصخور والمياه حولها خضراء وزرقاء ..
كان مكان رائع فهي لم تري مثل جمال هذه الطبيعة..وقام بأخذ عدة صور لها بين الاشجار والخضار والطبيعة
ثم خلع روهان تيشرته ونزل المياه الصافية وأشار لها أن تأتي..
ولكنها خاڤت من المياه فهي لم تذهب بحياتها لبحر!..
شجعها للنزول فهو معها.. وبالفعل نزلت المياه باضطراب شديد واقترب هو ليسحبها!..
ارتجفت بشدة عندما لامست المياه ...
فهي لاتعرف السباحة ولن تستطيع الاستمتاع..
كانت ديالا تشعر بالحرج الشديد منه ولا تعرف السبب ..
بررت هذا بسبب ذالك الشعور داخلها تجاهه!..فهي تحبه!
وعندما استدار ولامست عضلات ظهره حتي سرت الرجفة بها!..
ابتسم روهان من رعشتها وتوترها منه وبدء بشق المياه..
بعد قليل تناست توترها وظلت تضحك عاليا باستمتاع وهي تشعر أنها فوق ظهر سمكة سريعة!!
فكم هو متمكن بالسباحة.. كان روهان يضحك علي ضحكاتها العالية!..
وبدء بالدوار بها عدة دورات متتالية ..وهي تضحك بشدة ..لا تعرف اهو حرج ام سعادة فكل شئ جميل!
وعندما توقف حاولت ملامسة الارض سريعا!.. ولكن لا يوجد أرض تحتها!!..
شعرت بالذعر
هتفت پذعر واضطراب أنا مش لامسة الارض!..
ضحك وقال بعبث ولا انا!!...
اتسعت عينها وقالت پخوف ودهشة بجد أنت مش لامسها!..
فقال بضحك يابنتي انتي فاكراني الرجل الاخضر!..
احنا في نص المية!.. اكيد مش لامسها!..
قهقه روهان بشدة وقال نغرق مرة واحدة!..
يعني مبقتيش
خاېفة علي نفسك بس!..
وتابع بخبث دا انتي خاېفة عليا كمان!..
تجاهلت معني كلامه ونبرته العابثة...
وقالت پخوف وترجي والنبي خلينا نطلع..انا..
قطع كلماتها
وقالت باحراج والنبي خاېفة مش مركزة!..
ضحك روهان وقال بعبث فعلا الحاجات دي محتاجة تركيز!..
ثم تابع طيب انا اسمي ايه!
نظرت له ببلاهة وهي تقطب جبينها!..
فقال قولي اسمي ايه!..
قالت بخفوت روهان!.. وانخفضت نبرتها كثيرا!..
فابتسم لها وقال تعرفي انك مش بتناديني باسمي خالص!..
ابتسم لها وقال بسخرية لا مش عادي!.. انتي بتتحرجي اصلا تناديني باسمي!..
بس لازم تفهمي وتتعودي اني مش ظابط ولا باشا معاكي .. انا جوزك !
ابتلعت ريقها ونظرت جانب وجهه لتتجنب عينيه!
فظهرت عينها بوضوح والوانها علي ضوء الشمس الخاڤت حولهم!...فظهرت ساحرة الجمال أمامه..
فقال بخبث عاوزاني اطلعك!..
أومأت برأسها سريعا.. فقال بهدوء طيب هاتي !..
نظرت له بدهشة.. فظل ينظر لها بهدوء وابتسامة عابثة علي جانب ثغره!..
بعدها بلحظة قال خلاص مش طالع!..
تحولت ملامح وجهها وصوتها للتوسل الباكي وهيا تقول والنبي والنبي خاېفة ..اطلع بقي!
روهان بخبث خاېفة وانتي معايا !...
واكمل وبعدين مش طالع الا لما !..
انتي عمرك معملتيها.. وانا لازم اكسرلك حاجز الرهبة اللي عندك مني دا!...
نظرت له قليلا بتردد وهي تشعر بنبضها يتعالي !..ولكن لاول مرة دون ألم!..
أغمضت عينها بتوتر واقتربت ..
خفق لها قلبها پعنف!..
وعندما أبتعت نظرت لعنقه.. حتي لا تري عينه العابثة!..
وقالت باضطراب ورجفة يلا يلا اطلع بقي!...
ظل روهان صامتا فرفعت عينها له بتساؤل فهو لم يتحرك!...
فقال ببرود مش دي !..
نظرت له ببلاهة ..سرعان ما تحولت لدهشة!..
فقال وهو يضيق عينيه اوريكي
استني افكرك!..
أضطربت بشدة ..فدفعته دون أراده..
فنزلت داخل الماء.. فرفعها روهان سريعا!..
فنظرت له پذعر وهي تتشبث به وتشهق من المياه.. وبدأت ترتجف بردا وخوف واضطراب !..
فقال بشماته تستاهلي.. ويلا هاتي عشان اطلع!..
وفجأة سحبها للداخل اكثر واكثر!..
فبكت فجأة فهي حقا تشعر بالخۏف!..
قال روهان لالا انا قلبي حجر ..والله مانا طالع الا لما !...
فاقتربت منه وهي ترتجف وأغمضت عينها وهي تتنفس داخلها وقبلته!!
مرت اللحظة كدهر عليها من توترها.. ابتعدت وهي تضغط علي شفتيها باسنانها..
ضحك روهان بشدة وبدء بشق الماء مرة اخري عودة للخارج!..
كان روهان يأخذها الي اماكن كثيرة وينزهها وكأنه يريد تعويضها عن كل شئ !
التقط لها العديد من الصور ..وعندما يجدها شاردة يضحك معها وهو يقول اضحكي !
متبطليش ضحك ومتسرحيش وانتي معايا..
كانت تبتسم حقا بسعادة وليس مجاملة .. فهي حقا سعيدة وبشدة !!
مرت عدة ايام .. وأخد رامي الصفقة المنتظرة لمحسن!!..
كان يشعر بالڠضب منه ومنها دون سبب!.. لا يعرف لما!..
هل لأنها صغيرة بالنسبة له!..
أم لأنه مريض ويبدو ساډيا!.. ام ماذا!!..
فهو لم يخفي عليه كدمات والتي تدل علي ماهيتها!..
أغلق رامي حاسوبه وهو يشعر بالارتياح..
حينها رن هاتفه.. أجاب فوجده محسن الشوماني !
محسن بشمهندس رامي ازيك!
رامي ببرود الحمدلله.. انت أخبار صحتك ايه دلوقتي!
محسن الحمدلله أحسن ..أنا كنت عاوز أشكرك علي وقوفك جمب ايليف..
وانك أنقذتها من الحرامي اللي كان موجود.. وغيره..
قال رامي بهدوء محصلش حاجة تستاهل الشكر.. ولا يهمك!..
محسن لا ازاي بقي.. أنا حابب أعزمك عندي في الساحل يومين.. أشكرك فيهم وعاوزك في موضوع!..
رامي لا مش مستاهلة.. لان وقتي ضيق معلش!!
محسن باصرار لالا والله هزعل منك.. انا ليا الشرف انك تنورني.. متكسفنيش بقي!..
ان شالله بكرة الصبح نطلع ..وهيكونوا يومين خوفاف وحلوين صدقني..
رامي تمام.. هشوف جدولي وأديك خبر!
محسن تمام.. بس برده هستناك بالخبر الحلو ..وانك جاي!..
أغلق محسن بعدها مع رامي.. وهو ينظر لايليف والتي كانت تبكي بعد أن قام بجلدها !!
فلقد خسر في هذه الثفقة عشر مليون!..
وبدأ في الأنحدار كثير بسبب عندها وتحديها لرامي من البداية!..
جلس محسن علي الاريكة وكانت هيا أرضا أمام قدميه..
فقال پحده وتعب بيتنطط عليا ابن سليمان شهمي !..بس ملحوقة!! ..
اسمعيني كويس زي ما خلتيه يبقي ضدك هتخليه يبقي معاكي!..
أنا مش ناوي أخسر ثروتي علي أيد شرشوحة زيك.. كان هدفها اللعب والعناد!..
والا قسما عظما أرميكي لسمير وانتي عارفاه ما هيصدق!..
في صباح اليوم التالي نزل رامي بعد أن أخذ قهوته..
كان يرتدي بنطال من الجينز الغامق وقميص أبيض مفتوحه اول أذرار فيه..
قفز في سيارته بعد ما وضع نظارته الشمسيه علي عينيه وانطلق في طريق الساحل كما اتفقا امس!!..
وصل رامي بعد أن وصف محسن مكانه.. وكان رامي يعرفه من الأساس ..فمحسن غني عن التعريف باملاكه!..
رأي ايليف أمامه جانب محسن.. اقترب والقي التحية..
ودخل الجميع.. تناولوا الغداء بعد عدة ساعات وبدؤا بالحديث عن الأعمال..
وكان محسن يحاول أخذ الثفقة الأخيرة منه مرة اخري ..بأنه سوف يعطيه مقابل!!..
كان رامي ليس بالشخصية الغبية .. بل محنك وبشدة ..
ويفهم الشخص من نظراته ..دون حديث!
استخدم رامي الاسلوب البارد معهم وظل يبتسم بسماجه لهم..
بعدها نهض محسن وقال أنه سينال
قسط من الراحة!!..
وطلب من ايليف الا تتركه وحيدا وتطلعه علي الساحل وجمال مناظره الخلابة!!...
وعندما صعد محسن الي الغرفة العلوية..
حتي ابتسم رامي بسخرية...
فالرجل مريض حقا لقد عرض عليه زوجته بكل وقاحة!!!..
بل تركها معه وهو يعلم جيدا ما الذي سيحدث في وضع كهذا!...
جلست ايليف بثبات وهي تنظر له..
رفع عينه لها وقال بسخرية لاذعة احنا هنقضيها قعود ولا ايه!
تفاجأت ايليف من جرائته!!.. ولكن تخطت الأمر ..
فمن الممكن أن يكون تفكيرها هو المنحل كحياتها وليس مقصده!..
فقالت بهدوء تحب تعمل ايه!
ابتسم بسخرية وقال بنبرة عابثة واضحة الي انتي عاوزاه!.. شوفي انتي نفسك في ايه وانا معاكي اهه!!
كانت كلماته وقحة ويقصد جميع ما قاله حقا ..اذا هي لم تفهم خطأ!..
فقالت ايليف بجرائة ياتري اللي بفكر فيه نفسه اللي بتفكر فيه!..
اجابها بسخرية انتي شايفة ايه!...
وتابع بوقاحة بس انا بحب أخد وقتي.. يعني مش شقلب واقلب!..
انا لسه بصحتي مش زي انكل محسن!!!...
الفصل العاشر ..
ابتلعت ايليف ريقها فهو وقح بحق وكثيرا!!...
رفعت حاجبها الأيسر وقالت متقلقش محسن هيريح كام ساعة!..
وتابعت بوقاحة أكبر ولا انت محتاج يوم!
امتعض رامي وتجهمت ملامحه فهي ساقطة حقا كزوجها!..
نهض رامي وقال وهو يقترب منها ايه مش خاېفة مني!!
اهتزت لوهله من نبرته.. فهي تشعر انها خطېرة!..
هذا بخلاف جسده.. فلا تحتاج لتفكير في استنتاج انها لا شئ جانبه!..
كل من اقتربوا منها وقت سمير كانوا كمحسن..فهؤلاء فقط من يدفعوا المال لتلك
الغرائز !
فكانت تشعر بالأمان فهي تتفوق عليهم بالقوة الجسدية بالتاكيد!..
ولكن رامي في رعيان شبابه!.. جسده يشع طاقة ورجولة وقوة!..
هذا بخلاف ضئالتها بالنسبة له فهو يملك طول مثالي كعارضي الازياء..
اخرجها من شرودها ضحكته الساخرة..
وهو يقول خلاص عنيكي جاوبت!!..
دا انتي مړعوپة مش خاېفة!!..
ابتلعت ريقها وأجابته بحدة وسخرية تحاول ان تخفي خۏفها أخاف!.. انا!...
انت فعلا متعرفنيش.. ثم تابعت بثقة اخاڤ من ايه!..
اقتربت منه بخطوة جريئة حتي أصبحت أمامه!..
وقالت انت عارف انا قربت من كام واحد !!!!
ابتلع غصة بحلقة من كلمتها وما صوره له خياله!..
فقالت مش
متابعة القراءة