رواية مكتمله بقلم ياسمينا احمد الجزء الرابع
المحتويات
لساني فيها ودى حاجة مش قليلة
رفعت رأسها عاليا وطمئنته قائله
لا متقلقش انت هتنقله على لساني انا ومحدش هيمسك بشى واذا كان على كدا بردوا من باب الاحتياط خد حذرك وانشر المقال واختفى اسبوع ولا حتى شهر لحد ما الموضوع يتنسي خلاص كدا
حرك راسة بإستجابة وضيق عينيه فى تساؤل
ماشي بس فى سؤال كدا محيرنى هو صحيح اللى قولتيه دا
وانت مالك يا بنى ادم انت مش هتاخد فلوسك شئ ميخصكش
حرك رأسه وهتف
خلاص خلاص يا ست الكل اهدى بس انا كنت بستفهم
امسكت حقيبتها ونهضت وهى تهدر
ما تسألش
تركت المكان لة وهي في حالة غير طبيعية
فهدر بلا مبالاة
وانا مالي وانا مالي !
فى ايطاليا
تمشت فرحة خلف زين وقلبها يقفز فعليا من الفرح
حتى تعثرت قدماها وكادت ان تسقط فإلتفت اليها زين وامسك بخصرها فى سرعه علقت بصرها به فى توتر وظلت تحاول فك شفرات تعبيرات وجهه فقد ضمنت غيرته ولكنها بحاجة الى اشهار حبه
ابتلعت ريقها وهتفت وهى تنظر الى عيناة
ازاى عرفت انى هقع
عينى فى وسط رأسى ولا نسيتى
اعتدلت فى وقفتها ودفعته
التف ليستكمل طريقه و هتف ببرود
امشى كويس
دار على عقبية بينما حكت هى رأسها بضيق
تناثر شعرها الاسود وملامحها الشرقيه الجميلة جعل ذلك الشاب المار يقلب بها ويطلق صفيرا عاليا فإنتبه اليه زين وامسك تلابية ودفعه بعيد حتى اوشك على السقوط
مچنون
بينما الټفت زين الي فرحة ونظر اليها شز را ودار واولاها ظهره وتحرك
ما حدث جعل فرحة تقفز فى فرح انه يغار عليها والعاشق فقط هو الذى يغير حركت يدها فى الهواء حول بعضهما وكأنها ترقص فإلتف اليها زين فجأة
فحركت يدها بعشوائيه كي تشتت تفكيرة عن ما فعلت وهدرت
الدبان هنا مش ممكن
رفع زين حاجبية واشهر اصباعة محذرا
حركت رأسها فى ايجاب واشارت نحو فمها بعلامات السكوت
وما ان ادار وجه ثانيا حتى وضعت ابهامها على جبهتها ورقصت برأسها
فباغتها زين بحركة فجأية وجذبها من عنقها تحت ابطة واعتقل
رأسها بيده
بينما هى قهقت فى سعادة
ههههههههههههههههع
ليهتف هو بإبتسامه
وربنا مجنونه
فى فيلا الاسيوطي
انذوت السندريلا المنبوذة فى جانب فراشها تحاوط يدها حول قدامها وتدرتدى اسدالها
كما هي دو ان يمهلها فرصة واحدة كي تتستر طالما حافظت على اسدالها حتى فى نومها خشية من ان تستيقظ يوما وتجد نفسها في الشارع قلقها من تلك النقطة تحديدا يؤلمها
تعالت طرقات الباب وخشيت ان تكون هى فريال التى هى احدى اسباب انفعال اياد عليه
وضعت يدها على اذنها كى لا تسمع شيئا وحركت قدمها فى توتر
وان فكرت قليلا ستعرف ان فريال لا تستأذن فى الدخول بل ټقتحم دائما دون اذن
دلفت رودى وهرولت ناحيتها عندما رأتها فى هذة الحالة
فتحت ذرعيها واتجهت نحوها وضمتها بيدها وهتفت فى هلع
مالك يا حببتى اهدى
ابتلعت حنين ريقها اثر اطمئنانها انها رودى وليست فريال وسمحت الى
نفسها بأن ترتمي الى كتفيها فى سرعة واڼهارت تماما بين يدها حتى فقدت الوعي
بعد محاولات رودى فى افاقت حنين والتى لم تستجيب لها
وبدت باردة للغاية اتسعت عين رودى وشهقت پصدمة
oh my god
افلتتها من يدها بهدوء وركضت الى خارج الغرفة وهى تصيح عاليا
مامي يا مامي انتى فين يا ليتا احدى الخادمات اى حد يرد عليا
اجابتها الخادمة بلغه عربية ركيكه
ايوة يا افندم
صړخت بوجهها
ماما فين !
_ where is my mom ?_
اجابتها بهدوء
she went to the hairdresser
ذهبت الى الكوافير
سارعت بالحديث
اطلبيلى الدكتور بسرعه
فى ايطاليا
فى ساحل الامالفي
يشتهر هذا الساحل بالطبيعة الخضراء الخلابة وأشجار الليمون والبيوت والمنازل ذات الألوان المبهجة والمشيدة أعلى المرتفعات والمنحدرات الشاهقة يعد هذا الساحل بمثابة عروس إيطاليا
اذداد بريق عينيها وراحت تمسح المكان بمقلتيها التى ترقص فرحا وكأنها لم تحزن ابدا او كأنها تعيش شهرا مع العسل لم تذقه من قبل نعم تعشقه وتشعر بجواره بالسعادة وتتمنى ان تقضى ما تبقى لها فى احضانه ... فقد ولج الى قلبها دون اذن او مجهود
اما بالنسبة لزين كان يفكر فى الكثير وذهنه غير صافيا بالمرة حاول تنظيف مسدسه كى لا تنتبه لشروده ولاحظت هى ذلك فنادته متسائله
_ انت معاك كام واحد من دا واشارت لمسدسه
رفع وجهه اليها وابتسم
ليه عايزة واحد
حركت كتفيها بخفة وابتسمت
لا اعتقد انك هتفكر الف مرة قبل ما تدهولى
عقد حاجبيه بدهشة وتسائل
ليه بقي
اتسعت ابتسامتها وهتفت
انا يوم ما ماسكته كنت هموتك انت
اڼفجر الاثنان ضحكا على الحاډث القديم فقاطع زين الضحك ومد يده به نحوها
وزعت نظرها بينه وبين المسډس بتعجب
فهدر زين بجدية
مستعد اعلمك
ارتجفت يدها وهى تسحبه من يده فتحرك هو بسرعة الى خلفها واحتضنها كي يمسك يدها وضع راحته فوق يدها وبدأ يحرك يده ببطئ كي يضمن استيعابه ارتجفت هي من اقترابة بهذا الشكل ورائحة عطره النفاذة فقدت صوابها خاصة عندما همس
فى اذنيها بهدوء وثبات
خليكي هادية وركزى على الهدف
امسك يدها وحركها الماريونست وضع اصباعها على الزناد ووضع اصبعه فوقه واطلق عدة طلقات بثقة ومهارة
فاغمضت عيناها بشدة انزل يده عنها وادارها اليه
جاهد كى لا يفقد توازنه امام تلك الصغيرة التى تدفعه للجنون
وهتف مبتسما
افتحي عنيكي
فتحت عينها ببطء وافرجت عن مقلتيها السوداء التى تسكره بلا خمر ظل ينظر اليها وكأنما يودعها جال بعينه فى كل انش فى وجهها وكانما يحفر ملامحها الرائعه فى مخيلته عن كثب
هى ايضا تابعت حركة عيناه وتوقعت منه اكثر من ذلك
ولكن دائما هو يحبطهاو ابعدها قليلا فتنحنحت حرجا
بينما هتف ليزيل اثار الحرج الذي علق به
اية رأيك فى المكان
اجابته بحماس
المكان هنا حلو اوى
سعد زين بسعادها وطفولتها وبرائتها و هتف بإهتمام
عجبك
بسعادة
ايوة جدا
ابتسم قليلا ابتسامة صافيه
عشان تعرفي بس انى متساهل مع المساعدين بتوعي
ابتسمت هي ايضا
اوى اوي انت ظابط لقطه شهم وجدع و شجاع و..و..و..
رفع حاجبيه بإستمتاع
قطعتى ليه كملي
احمرت وجتيها وازدات تواترها
أأأ...وانسان قوي
كان يراقب توترها بتسليه وضع يده فى جيبه وامال جسده نحوها
بس كدا من امتي الكسوف دا .اشحال ما انا مربيكي على ايدى ولسانك ما بيسكتش
كانت فرحة خفيفة كالريشه امام ثقل زين ورصانته لم تصمدا ابدا امام نظراته التى تدفعها للحديث او حتى تمنع عينها من التعلق بعينيه الساحرة او يفوتها النظر الى ابتسامته الجذابة
فأصبحت تحت تأثيره المغناطسي
وبدأت فى فرك اصابعها بيدها ....وتعالت دقات قلبها حد التوقف واذدادت سرعة انفاسها
وتحدثت بنبرة متوترة ومهزوزه
بصراحه ......اصل ....انا ....يعني ....معجبه بيك
هز اكتافه بخفه غمز بطرف عينه لها وقال بإبتسامه واسعه
وانا كمان معجب بيكي
رقص قلبها طربا وسعادة ورفعت نظرها اليه وابتسمت ابتسامه واسعه وعلقت نظرها بعينيه وقالت بسعادة
بجد انت كمان معجب بيا
تحرك من جوارها ونظر نحو الشاطئ واخذ نفسا عميقا ثم زفره بقوة
مكنتش جبتك لحد هنا
ابتسمت ابتسامه واسعه ووقفت امامه وبسعادة بالغه هتفت
انا بحبك
فى الصعيد
ساد التوتر فى منزل القناوى الكبير اثر وقوع عزام فى مشكلة كبيرة مثل دهس ابنة الشرشيرى
واذا كان رجلا صاحب املاك كثيرة ولا احد يستطيع وقف غضبه اذا ڠضب فهو شرس للغاية خاصة فى التعدى على اى شيئ يخصه يستطيع ان ېحرق الاخضر واليابس
والجميع يتحاشى شره فمن العاقل الذى سينجد عزام من يده
وجلسوا معا وسط العائلة في محاولة لايجاد حل
صاح عزام باهتياج
انا ماليش صالح بكل اللى بتجلوه دا هى اللى طلعت جدامي زى القضاء المستعجل
هتف عثمان ليهدئه
يا عزام البت لساتها راجدة ما بتنطجش ومش عارفة الحكومة تاخد اجوالها
لتهتف زينات بصوت مبحوح
طيب ما تسافر يا ولدى لغاية ما يحلوا الحكاية دى
لتتسع اعين الموجودين فى صدمة وعم الصمت زاغ بصر زينات فى الغرفة وشعرت بأن ما نطقته فعليا الکاړثة
ليهدر وهدان باستنكار
عايزاه يهروب زى الحريم
لټنفجر فيها صابحة پغضب وهى تلطم كفيها ببعض
ايووووه عايزة يهرب زى بتك اللى جرستنا ڤضحتنا عايزة الجرسة تزيد
جاعدة ليه يا سلفتى فى دارى وانتى مجامك مش من مجامى انا بت اسياد الناس وانتى بت مين بت حتة فلاح صغير كان بيشتغل عندينا وجاية دلوجت تجولي رايك وتحطى
راسنا فى الطين ومفكرة الروس اتساوت لا دا نا صاحيالك انتى وبتك مش من مجامنا نسبك ولا جاعدتك وسطينا جاعدة ليه بتك وغارت وجوزك وطفش وسابك حجكوا واختوه من زمان جاعدة بصفتك اية فى دارى
كانت كلماتها السريعه والمتلاحقة اشبة برمي الجمرات على زينات والتى جعلت الجميع فى صمت ليستوعب ما هدرت بإنفعال
ليوقفها وهدان بصرخه عالية
صابحه اكتمي خالص
ام فرحه جاعدة فى حمايتى وفى دارى انا مش دارك ومن جبل كل دا هى ليها
اهنا اللى يجعدها والكلام جدام الكل اها
لتهتف زينات بنبرة متوترة
ما تزعلش نفسك ياحاج هى عندها حق انا هامشى و....
قاطعها وهدان قائلا
لع مش هتمشي من اهناه فتح الله اخوي لما طلب يطلع من وسطينا اشتريت نصيبه كله الا نصيبه فى البيت غفلته فية عامد وهو مخادش باله من استعجاله وعشان خابره
زين هيصرف ماله كله وياجى ما حلتهوش اللضىا وانا ما عخلش بوصيت ابويا ابدا فإن مراته جاعدة اهناه فى جاعدة فى ملكها ومحدش لية فيه
سكت الجميع اثر ذلك التصريح النارى الذى اطلقه وهدان هتفت زينات
بحزن
متشكرين يا حاج كتر خيرك
لوح وهدان بيدة
على ايه حجكوا وحفظتلكوا علية ولة ليكوا ارض اهناه
طمع اخوي عماه وما حسبهاش صح وهو بيخلص حجوا
دمعت عين زينات على كرمه المبالغ فيه وهرولت نحو يده لتقبلها
ولكنها سحب يده وهو يهتف
لع ما عملتش اكدة عشان تشكريني عملت اكدة عشان بتك
بينما وقف الجميع والصدمة عالقه فى حناجرهم
فى فيلا الاسيوطي
ترك الطبيب روشتة فى يد رودى قائلا
الضغط واطي معاها واعتقد انه من وراء اسباب نفسيه
وياريت تهتموا بالغذاء شوية لان هي ضعيفة جدا
حركت رودى رأسها بالايجاب
متشكرين يا دكتور
وقبل ان تستدير لتدخل الى حنين قفزت الى رأسها فكرة ان
تتصل بإياد فهتفت لنفسها
_ اسباب نفسية يبقي اتصل بإياد بقى هو الدكتور النفسى بتاع البيت
اخرجت هاتفها من جيبها وشرعت بالاتصال انتظرت ردا ولكنه لم يجب
كررت المحاولة مرة اخرى فأجاب بحنق
عايزة اية يا رودى !
لتجيبه رودى بتأافف
اية يا ابنى انت فين !
ابتلع اياد ريقه وهتف بصوت حزين
انا فى مارينا ...
ضيقت عيناها وهدرت پغضب
انت بتهزر ليه بقا انشاء الله
مش هغيب يوم ولا حاجة وجاى
لوت فمها وهتفت
اة يبقي غطس وحالتك صعبه كمان
ليجيبها بصوت متوتر
انتى عايزة حاجه
كادت ان تحكي لة عن اغماء حنين ولكن سكتت حتى لا تشغل باله فهتفت بإيجاز
لا يااياد خلاص المهم خلى بالك على نفسك
بنبرة متحشرجه حاول ان يغطى على ذلك الچرح النازف
متابعة القراءة