رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
هنا ..ليه هو فيه حاجه
مال برأسه الي اليمين هل هي غبيه ام تصطنع الغباء ! لكنه اردف بهدوءونظرة ذات مغزي...
لا انا كنت عايز اتكلم معاه شويه بس اټصدمت انه هنا ...انتي شايفه ايه !
اعادت شعرها الي الوراء وهي تنظر له بتوتر ....
انا اسفه كان المفروض تعرف صح
تنهد مصطفي يبدو ان الطريق طويل امامها لتتعلم ...لكن لايهم مادامت ستحاول فاردف بهدوء ....
لتردف بحزن مصطنع وانكسار تعلم انه سيؤثر به ...
ازاي فلتت مني دي ده بيتك و....
لا ياسمر مش بيتي ...انا لازم اعرف لانك مراتي !!
رمشت بخجل وهي تفكر في حل لتمنع ثورته لتردف بصدق...
حاضر ...اصل الصراحه بس من غير ماتزعق !!
اقلقه حديثها لينتابه الفضول ليردف...
قولي مش هزعق !
فركت اصابعها لتردف ...
ليردف بعصبيه ...
الله ما تقولي علي طول في ايه !!!
انت لسه معرفتش وبتزعق اهوه !!!
وفر بحنق وقال بابتسامه مصطنعه...
لا مش هزعق يا سمر ...ممكن تقولي بقي !
انا كلمت مراد بس غاده ملهاش ذنب انا كنت عايزة اساعدها !
تغيرت ملامحه الي عدم الفهم ليأتي صوت سلوي من الخلف...
ايه قله الذوق دي يا سمر موقفه جوزك علي الباب كده ...ادخل يا ابني !!
فهم الامر علي الفور بانها استعانت به لحل مشكله ضعف غاده للرياضيات ولكن ما لا تعلمه ان دروس غاده تتم علي السطح امام انظاره هو او بلال ...
انزعج من غاده اكثر من سمر لعدم اخباره بذلك ولكنه رأف بحالها عندما لاحظ توتر انفعالاتها و الاثنتان يوشكون علي البكاء ما سر اصرار هاتان الفتاتان علي اغضابه !! ...
ابتسم لها مصطفي فبرغم ضئالت حجمها فهذة المرأه مثال للحنان بعد منال زوجه عمه الودودة ...
ليردف بصوت هادئ مصطنع ووجه احمر ..لا يريد التأثير عليها بعضبه وهي مريضه قلب ....
لا يا امي مش قادر لسه واكل انا بس كنت بطمن علي غاده تعبا مراد ولا لا...
جاءه صوت مراد الهادئ الغير فاهم للوضع ...
هز رأسه قبل ان يردف مراد ضاحكا..
انا افتكرتك نازل تسلم عليا ولا حاجه...
ابتسم مصطفي قليلا قبل ان يردف بصدق...
كده كده كنت هكلمك فعلا ...خلص مع غاده ونتكلم ....
قاطعتهم سلوي
طيب انا هدخل اصلي واجي ..البيت بيتكم طبعا ...
وقف مصطفي وهي تدخل ثم عاد للجلوس وهو ينظر پحده الي سمر ....
اردفت سمر مدافعه ....
لو هعاند مش هخاف منك ...انا فعلا كنت عايزة اساعدها بس كنت عارفه رد فعلك....
صمت لبرهه قبل ان يستكمل حديثه ...
متأكده انك مش پتخافي مني !
رفعت عينيها الي عينيه فتعلقت انظارهم هو بجراءته وشوقه وهي بحبها وبرائتها وخۏفها من تلك المشاعر !!
رافضه ان تريح فضوله قررت تعليقه لفترة اطول حتي يتعلم من اخطاءه السابقه والا يكررها ....فبداخلها هي متأكده انها لا تخافه ولكنها تخاف مشاعرهم المفرطه السريعة بصورة غير وارده عليها لكن لن يضر ان تشعره
بان ذلك الخۏف منه مادام سيجعله يحميها هو ذاته من نفسه !!
لاحظت غاده نظراتهم فابتسمت لمراد الذي اشاح نظرة بصعوبه عنها لرؤيه مصطفي و سمر ....ليعود بنظرة كره اخري الي غاده يبادلها ابتسامتها و بدأ يشرح بهدوء حتي لايزعجهم ...
قدمت سلوي كيك البرتقال الذي يعشقه مراد اليهم مع العصير قبل ان يردف مصطفي بادب...
كنت عايز استئذانك يا امي ان سمر تطلع معانا كل يوم السطح انا وغادة وندي وبلال يعني متقلقيش كلنا هنبقي مع بعض ...
وقبل ان تبدأ في تفكيرها اسرع باعطاء مبرره...
انتي عارفه طبعا ان خروجها مش مستحب وكأي اتنين داخلين علي جواز لازم يفهموا بعض ويتأقلموا ويخرجوا سوا فاحنا هنخلي دي خروجتنا وبالمرة تتسلي عشان متزهقش...
قلقت سمر قليلا من مطلبه ونظرت له بشي من الشك ولكنه تجاهل نظراتها التي تخترق جانب وجهه...
هزت سلوي رأسها بإقتناع لتردف بثقه ...
ماشي يا ابني طالما كلكم متجمعين !!
حاولت سمر استكمال طبق الحلوي بينما مراد يأكل بنهم شديد وباستمتاع ....ذهلت منه غاده ...هل يحب الحلوي الي ذلك الحد ..حمدا لله انها بارعة في اعدادها ينوي هو فقط التزوج منها وهي ستغرقه بما يطيب له !!
عرض مصطفي علي مراد الصعود للاعلي للحديث مما اقلق الفتيات فوقفت سمر لتردف...
يلا يا غادة نطلع معاهم ...لو ينفع يا مامتي ....
وقف مصطفي ليردف پحده...
لا استنوا ساعه واطلعوا عشان هيبقي عندي ناس ...يلا يامراد....
نظر مراد نظره اخيرة مستتره الي صغيرته ولحق بمصطفي الي اعلي ..ما ان اغلقا الباب حتي وقعت غاده علي كرسيها بعد ان ارتخت من شده اعصابها ...
غادة وهي تزفر جميع الافكار السيئه من داخلها
متابعة القراءة