رواية كامله للكاتبه دينا ابراهيم
المحتويات
سمر...
رمقها نظرة مهدده واشار الي الدرج بعينيه معلنا عن نهايه الحوار !!
زفرت غاده وهي تدبدب في الارض ونزلت الي اسفل ...
اتسعت عين سمر عندما وقع في رأسها وجودها بمفردها معه ..فتح الباب واشار لها بالدخول...
تنحنحت بقلق لتقول...
مفيش داعي هنزل معاهت ...
حاولت النزول فرفع ذراعه امامها ليقول باصرار...
استني افرجك الشقه الاول وبعدين انا دراعي وقف من الشنط دي دخلي واحده وانا واحده !!
طيب هبص بسرعه
و ننزل عشان ماما هتزعقلي لو اتأخرت !!
حاول السيطر علي ابتسامته المهدده بالظهور وقال ببراءه مصطنعه ...
طبعااا وماله !!!
دخلت بخجل وهي تحمل الحقيبه ووضعتها علي اول الردهه ...اغلق مصطفي الباب خلفه فاستدارت بشده جعلت فستانها يلتف حول ساقها قليلا وقالت بخضه ...
اقترب منها مصطفي بابتسامه الذئب وعيون جامحه ليقول...
عادي وبعدين انتي خاېفه ليه انا جوزك يعني !!
ابتعدت قليلا الي الخلف وقالت بوجه احمر ...
الشقه حلوة ممكن ننزل بقا ...
اخذ يقترب منها وهي تبتعد في سباق يسر اعين الناظرين ....
ليقول بصوت يشوبه المرح وشعور اعتادت هي عليه منه ....
الله انتي بتبعدي ليه ماتثبتي !!! ....
بقولك ايه انت فاكرني عبيطه عش..........ااااااه
احاطها بذراعه الحديديه ليقول بنبرة سخريه في مواجهه عيونها المتسعه الغير مستوعبه لما حدث للتو ....
لا معقول افكرك عبيطه ودي تيجي !!
انت اللي كنت هتوقعني...
ضحك وهو يرفع حاجبه متعجب من اتهامها فقربها اكثر وهو يدافع عن نفسه ....
ايوة انت بتوترني و بتخليني مش شايفه قدامي ....
ابتسم بمشاكسه وهو يقرب وجهه منها ليقول بخفوت وجوع واضح في عينيه ...
فعلا وايه كمان !!
احمر وجهها اكثر فتلعثمت بتوتر وخجل ...
هو اا ايه اللي و ايه كمان انا بحكيلك حدوته !!!
حاول امساك نظراتها المتهربه منه ليقول بذهول...
انتي لمضه ازاي كده لازم اعرف سر خۏفك وشجاعتك في نفس الوقت ....
خوووف ايه انا مش خاېفه ...
لتتسع ابتسامته بحب ليردف بخفوت و مكر...
يعني لسانك مبرد !! و قلبك تحت ايدي بيخبط في ضهرك من الړعب و ايدك مسكاني من كتافي عشان متترعش يبقي اسمه ايه غير خاېفه مني !!!..
تركت قميصه من بين اصابعها لتدفعه لكن بلا جدوي فهو كالجدار لا يتزحزح ...وقالت بعناد ...
انا مش خاېفه منك !!
كويس يبقي حاجه تانيه و الحمدلله
وقفت غاده مسرعه لتقول بحرج...
خۏفت انزل يسألوا عليكي قلت استناكي ...
خجلت سمر ولكنها بعثت لها ابتسامه امتنان وشعرت بقلبها يضخ مزيد من الحب نحو تلك الصغيره شقيقه زوجها المچنون !
دخلت الفتاتان وتبعهم مصطفي بعد فترة ...وصل والد مصطفي فالقي السلام علي الجميع وجلس يتحدث مع سمر قليلا فاعجب بتفكيرها و هدوئها ...ونظر نظرة ذات مغزي لمصطفي ...
نزلت زينب بعد فترة تصطنع الابتسام وداخلها يغلي حقدا علي تلك الفتاه الدخيله التي ستحوي البيت بما فيه قريبا جدا !!
زينب بملل اهلا بيكم نورتوا !!
ابتسمت سلوي وقالت بأدب...
اهلا بيكي ده نورك يا ام ندي !
هزت رأسها وجلست بمنقارها المدبب تراقب تصرفات الجميع وخاصه نظرات مصطفي لسمر وتجاهل الاخيرة له بعنايه مريبه للشك !!
فقررت مباغته سمر بأسئلتها الثقيله..
وبتعرفي تطبخي بقا يا عروسه اصل مصطفي صعب اوي ومش اي اكل يعجبه...
خجلت سمر فهي لم تتعلم من الطهي سوي اساسيات ...
الصراحه مش اوي بس انا عارفه حاجات من وانا بساعد ماما !!
اصطنعت الذهول لتقول ...
معقوله ده انتي في كليه ...شكلك مدلعه وهتتعبينا هههههههه ...
لم تدخل ضحكتها الصفراء علي الجميع وخاصا مصطفي الذي رمقها بتحذير مستتر قبل ان يجيب ...
مفيش مشكله ياسمر اي حاجه هتعمليها هاكل منها واقول الحمدلله !!
سعادة غمرت داخلها علي رده بعد ان كادت ټموت حرجا من عمته الخبيثه ....
لتردف زينب بابتسامه كاذبه ..
والله شاطرة يا سمر عرفتي تكلي بعقله حلاوة...
كادت ان ترد سلوي المغتاظة من هجومها علي ابنتها ولكن منال سبقتها ....
اومال ايه كفايه ادبها وجمالها هو في حلو من غير شقا لازم يغرم شويه ههههههه .....
..........
مر اليوم بسلام ورتبت سمر وسلوي شقتهم واشيائهم بمساعده من ثلاثيه العائله منال وندي و غاده ....
وانتهي باتصال مصطفي بسمر التي امتنعت عن الرد عليه تاركه اياه في ڼار و ڠضب من تصرفها المتكبر...
ليقول في نفسه غبي خوفتها منك بس بردو هوريكي ياسمر مش انا اللي يتعمل معايا كده حتي لو بحبك !!
.......
ظلت سمر مستيقظه طوال الليل فكلما اغلقت جفنيها رأت احلاما تجمعها بذلك المتوحش المقتحم مشاعرها بلا رحمه ...فهي متأكده الان انها تحبه وتتعجب من سرعه وقوعها في غرامه واكثر ما يؤرقها هو سهوله استسلامها اليه حتي وان كان زوجها !! ....
اما في اليوم التالي فقد عمد مصطفي الي تجاهلها عقاپا لها علي عڈابه ليله امس !
كحال اي انثي انزعجت سمر من اهماله وارادت ان ترفض
متابعة القراءة