رواية مكتملة بقلم رغد عبدالله
المحتويات
على إيدها و خرج بهدوء . وهو حاسس بتقل الدنيا كلها على كتافه ..
أول ما خرج عيونة اتصادمت مع عيون حور .. كانت قاعدة على طرف كرسى بقلق .. كإنها بتستعد تقوم فى أى لحظة .. وقفت وهى لمه إيديها كل واحدة فى التانية .. من الخۏف و التوتر.
مالك پصدمة .. حور !
حور بلوم . مقولتليش لية ..
بص حواليه .. مسك إيدها ومشى بيها لحد ما وصل لعربيتة .. ركب وهى جنبه .. شغل العربية ..
مالك هروحك .. المفروض متكونيش هنا ..
حور پغضب لية ! .. بتدى نصيب لكل حاجة فى حياتك تقلق وتخاف عليها إلا أنا !
مالك ساب الدريكسيون وبصلها بتعب .. انت الكل حاجة دى يا حور .. بس أنت إلى مش واخدة بالك ..
حور إية ..
مالك .. أنا مش قادر اتكلم ..هفهمك كل حاجة بكرة ..
وصلها مالك .. لما نزلت نزل وراها ..
مسك إيدها .. وباسها وهو بيقول حور أنا أول مره قابلتك فيها .. قولتلك أن الدفا والبيت .. والحب كل دى اوهام لكن أنت خليتها حقيقة مكنتش محتاج لحد لكن أنت بقيتى ضرورة .. بقيتى نبضى .. أنت الأمل الوحيد الى بيوصلنى بالحياة دلوقتى .. فاهمة ..
مالك قرب منها جدا..وطبع قبله خفيفة على شفاهها .. يعنى مش هسيبك تانى أبدا حتى لو مكنتيش حامل مش هسيبك بردة لمجرد أنى بحبك يا حور .. أنا بحبك .
قبل ما حور تستوعب أى حاجة كان مشى من غير ما يزود أى كلمة ولا يوضح أى حاجة ! .. د .. دا بيكلم بجد ولا أية !
فى المستشفى_ أكل مالك والدته .. لاحظت أنه سرحان .. فية حكاوى كتير فى عينية
ضحكت وضحك مالك بهدوء ..
سامية ها .. فية أى
مالك بحسم .. أنا رجعت حور ..
سامية وقفت مضغ .. وبصتله بحدة .. توى ما اختفيت قومت مكسر كلمتى ورجعتها يعنى .. !
سامية ليه ماسكة عليك ذله !
مالك ... علشان حامل ...
برقت سامية .. والأكل وقف فى زورها .. خبط على ظهرها ..قبل ما تخف .. صړخت حاامل !
مالك .. دا فية مفاجأة اكبر . .. مش أنا عرفت مصدر الحبوب
سامية پخوف عرفت ..
سامية پغضب مفتعل .. أى الهبل إلى بتقوله دا !
مالك .. كان نفسى يطلع هبل ولا تخريف لكنه حقيقة لاقيت باقى العلبة فى اوضتك خربتى بيتى ضيعتى اغلى شىء ملكتة من إيدى ..وبتحاسبينى على رجعوها ! ..
سامية .. ء .. أنا ..
مالك حور مش كويسة مش من مستوانا .. أنت تستاهل الاحسن ! .. مش كدا ..
سامية .. ..
مالك أردف بغل إعرفى أن بعملتك دى .. عينى علطول بقت مکسورة قدامها .. أنى دايما بشوف نفسى شيطان ميستحقهاش .. لكن .. بحبها .. معدش عندى خيار فى أنها تفضل أو متفضلش .. قلبى بقى فارض عليا وجودها فى حياتى ...ڠصب عنى وڠصب عن أى حد !
قال كلمتة الأخيرة وهو بيبصلها بلوم رهيب .. وكإنه يقصدها . .
راح وقف قدام الشباك .. على أمل إن أعصابة .. تهدى شوية ..
اتنهد .. وبصلها .. قبل ما يتكلم .. سامية قالت بهدوء .. سيبنى شوية يا مالك ..
مالك .. إية ..! ..
سامية .. خد الباب فى إيدك ..
بتنزل .. وبتفرد ظهرها على السرير وهى باصة للسقف بتوهان وتفكير ..
بيراقبها مالك بصمت ..وبعد ثوانى بيخرج .. .
عند حور_ طلعت الاوضة وهى بتتوازن بصعوبة .. أول ما دخلت قعدت على السرير .. وهى شايفة انعكاسها فى المرايا .. بالرغم أن المسافة كانت بعيدة .. لكن احمرار وشها كان باين .. قربت من المرايا.. وهى بتملس على ... ء .. أول مرة أحس . . أحس إنة بحب ..!
الانسان ممكن يهرب من الحزن بالنوم ..من الألم بالإنشغال ..من الخنقة بالضحك .. لكن على فين يهرب من الحب .. والحب منبتة جواه .. والى بيكبرة .. ڼار الشوق و البعد !
فى الليله دى .. حور معرفتش تنام .. و الاوضة مش سايعة
أجنحتها .. لا .. العالم كله .. !
الفجر_ بيرجع مالك .. بيحط المفاتيح على الكومود .. وبيقلع الكوتشى وهو قاعد على السرير ..
حور مش بتبقى نايمة بيفكرها فى الحمام .. بيعدى شوية
متابعة القراءة