أباطرة العشق للكاتبه نهال مصطفي

موقع أيام نيوز


انت .. حلاوتك فاللبس الابيض اومال لما تلبسي حاجه من اللي جبتهملك فوق هتعملى ايه في قلبى يابت العتامنه !!
قولتلك طول ما انا جمبك مټخافيش !!
التفتت اليه قائله بتساؤل
سليم .. احنا استعجلنا ... 
هز رأسه نفيا ليقول لها باندفاع
احنا اتاخرنا .. واتاخرنا قوى ياوجد ..
نظرت له بعيون لامعه 
خاېفه احسن الدنيا متحبناش سوا .. 

نظر لها بعيون ضيقه يجيب ممازحا 
وانا برضو حسيت كده .. دا حتى بتاع الفندق حبكت يعنى يجيب الغدا وانا غارق في حبك !!
احمرت وجنتها خجلا لتلتف نحو الطاوله مصطنعه الانشغال بتناول الطعام لتقول بارتباك خاڤت
كنت هتودينى ف داهيه .. جيه ف وقته والله .
رفع حاجبه قائلا بتعجب 
بتقولى اي يا وجد !
تنحنحت سريعا 
الاكل هيبرد ياسليم .. 
تجاهل كذبتها ليلتفت بحماس بادئا في تناول الطعام قائلا بمرح 
دانا هاكل سمك وجمبري للصبح .. عريس بقي ومحتاج كميه فسفور لازم يتغذي وانا ف عرض اي حاجه تزق معانا في الليله دى ...
وصل ادهم بصحبة عمه الى القصر وبداخله نيران مشتعله مردفا بصوت عشوائى جمهوري ليقول
اللي حصل دا انا واثق ومتاكد انه بفعل فاااااعل
وكمان انا مش هسكت ومش هعديها وهعرف مين ورا العمله المهببه دى ومش هرررررحمه ..
ولدى ... حمد لله على سلامتك ياقلب امك .. نورت بيتك .
ركضت كوثر نحوه متلهفه
نورت ياجوز بتى ياغالى .. ربنا يحميك ياحبيبى
ابعدها ادهم عن طريقه بقوة قائلا 
بتك فين ياكوثر ..
تراجعت كوثر للخلف قائله بارتباك
ما هى قالت لعمها انها في شغل مستعجل ..
قهقهه ادهم ساخررا وهو يصفق 
لا عال .. وانتوا اغبيه وصدقتوا !! وجد كيف تمشي وهى معاك ياما!
ساميه بفزع 
والله ياولدى غفلتنا كلنا ومكنتش اعرف ..
زمجر بقوة قائلا پغضب 
بتك هربت ياكوثر هانم ومحدش فينا يعرفلها طريق !!
ندبت كوثر علي وجنتيها بذهول وهى تقترب من حيدر مطأطأ الراس لتسائله بقلق 
وجد مش في شغل ياحيدر !! انطق بتى فين .
اكمل ادهم زمجرته پعنف 
احنا لسه راجعين من المستشفى وكل الكلام اللى قالته وجد كدب .. الست هانم بتستغفلنا كلنا وخلت راسنا في الطين ..
تدخل زين اخيها الصغير ليقول بتمرد
اتكلم عدل عن اختى ياادهم انا عقولك اهو .. 
اطلق ضحكة ساخره
هاهاها .. اختك كسرتنا كلنا يازين باشا وقټلها على يدى ..
رمقته ورد من اعلى بقلب متراقص فوق اوتار الخۏف الى ان رفع ادهم انظاره لها قائلا 
سامعانى ياورد .... اختك لو مظهرتش الليله قټلها على يدى ..
تحرك ادهم متأهبا للذهاب فاوقفه نداء امه المتلهف 
رايح فين ياولدى ....
رايح الحق المصېبه ياما قبل ما راسنا تتحط في الطين .. هقلب عليها الدنيا ومش هرجع غير بيها ..
بللت حلقها عدة مرات وهى تراقبه بعيون سابحه في بحور الفزع والقلق .. فتراجعت للخلف لتحتمى باسوار غرفتها مردده بهمس من خلف اصابعها المرتعشه الموضوعه فوق ثغرها 
هتعملى ايه ياورد في المصېبه دى !!!!!
يامحمد انا جبتلك الاكل بنفسي افتح 
اردفت يسر جملتها وهى تقف على اعتاب غرفة محمد الذي احكم غلقها جيدا متجاهلا تواجدها بالخلف حتى رق له قلبه ولم يتحمل عصيانه اكثر من ذلك .. فقام متأففا ليفتحه قائلا 
هو انا مش قولتلك مش عاوز اشوفك !!
ذرفت دمعه من عينيها متوسله 
محمد انا عارفه طبعك وعارفه انك لما بتتعصب بتقفل على نفسك وتبعد عن الكل .. بس انا مش هقدر استحمل بعدك لحد ما تهدى .. 
التقط عدة انفاس متتاليه وهو يرمقها پحده 
يسر .. انا متجنبك لانى مش عاوز ازعلك منى اكتر .. فلو سمحتى ابعدى عنى الفترة دى ..
يعنى انت مش هتسامحنى .. محمد بلاش قسوتك دى والنبي ..
اغمض عينيه لبرهه مطلقا زفيرا قويا ليقول 
اللى عملتيه مايتغفرش
ولا ينفع اسامحك عليه .. انت وجعتينى .. عارفه بتصرفك دا معناه ايه انك مش واثقه فيا ولا مأمنه على نفسك معايا ودايما خاېفه ومړعوبه والحب اللي يسكنه خوف والقلق بلاش منه احسن ..
وضعت مابيدها من طعام فوق المنضدة الموضوع بجوار غرفته لتدنو منه بحنيه 
تعالى نروح بيتنا ونتكلم .. انت وحشتنى اوى وانا مش مستحمله اشوفك كده ..
بلع محمد غصة احزانه وهو  بصمت مكبوت فجره في صوت الباب الذي دفعه بكل قوته مما جعل زوجته ترتعد من مكانها .
انخرطت عينى يسر بالبكاء وهى ترمق امها بنظرات معاتبه فاعتلى ثغر ثريا ضحكة انتصار جعلتها تختال في مشيتها امام ابنتها مردفه 
بلا هم وغم .. فكك منه
 

تم نسخ الرابط