أرني عيناك بقلم ريهام ابو المجد
المحتويات
وبعد سيبونا بقى نعيش حياتنا ولو مرة واحدة زي ما احنا عايزين أنتم ظلمتوها لما خلتوها تتخطب لياسين وأنتم عارفين كويس اووي أنها بتحبني ومش عايزة راجل غيري وظلمتوها كمان لما اهملتوها وجيتوا عليها عشان خاطر سعادتكم أنتم وإنكم تحققوا تخطيطكم اللي مفيش من وراه غير الأذية والۏجع ليها ولياسين تقدروا تفهموني أنتم عملتولها اي بنت يتيمة لاقت عيلة ليها وقالت أنها خلاص هتعيش مرتاحة قومتم أنتم دايسين عليها وكسرينها لا وتسرقوا منها حق الإختيار.
ياسين مشي وسابهم وليلى لما رجعت وعرفت اللي حصل راحت لمريم وفضلت ټعيط جنبها لحد ما نامت وهي مش حاسه ومراد كان حزين اووي ومش عارف يعمل أي عشان حبيبته.
مريم صحيت بالليل وفضلت ساكتة مش بتتكلم كأنها فقدت النطق وحاسة بظلم كبير هي فعلا اتظلمت اووي في حياتها وبالذات من عائلتها أقرب الناس ليها واللي المفروض يكونوا في ضهرها فضلت صاحية كدا على السرير لحد ما الصبح طلع وليلى صحيت وأول ما شافت ليلى فايقة حضنتها جامد وفضلت ټعيط.
مريم مش بترد عليها ودا قلق ليلى جدا وفضلت تكلمها وهي مش بترد.
ليلى مريم متخوفنيش عليكي مالك اتكلمي.
فليلى قامت نادت على جدها المنشاوي والنجار طلع على صوتها وراحوا أوضة مريم اللي أول ما شافتهم دموعها نزلت بصمت فقرب منها جدها النجار وقال مريم مالك
مريم بصتله نظرة عمره ما هينساها ابدا نظرة كانت كفيلة تحسسه بقد أي هو ظلمها.
المنشاوي حقك عليا يا بنتي سامحيني مكنتش اقصد أجرحك كدا والله.
لكن لا حياة لمن تنادي مش بترد على حد لحد ما مسكت اللحاف وشدته عليها ونامت وهي ضامة جسمها كله ليها وحاضنة نفسها وجدها النجار لما شافها كدا عيط وقال أنا السبب يا ريتني ما خليتك تيجي هنا يا مريم.
مريم فضلت يومين تعبانة وساكتة وحابسة نفسها وحست أنها فقدت الامل في الحياة وأنها خلاص مش عايزة حاجة في حياتها ولا عايزة حد وقررت تبعد عن الكل حتى مراد مع أنه هيبقى فراقه صعب بس خلاص كفاية تعب ليها ولغيرها ومسكت الفون وبعتت رسالة لليلى وطلبت منها فيها أنها تبعتلها رقم إلياس وبعدين طلبت من إلياس رقم مراد وادهولها وقررت تبعتله رسالة وداع.
مريم مراد أنت عارف ومتأكد إني بحبك اووي وعمري ما حبيت راجل غيرك أنت الوحيد اللي اتمنيت أعيش معاه وأخلف منه عيال كتير يكونوا شبهك أنت الإنسان الوحيد اللي بتخلي مريم الحقيقة تطلع أنت الراجل الوحيد اللي هيفضل أسر روحي وقلبي سوا قريب أو بعيد كنت بتمنى احضنك وادخل جوا ضلوعك وأحس بدفء حضنك بس للأسف الدنيا مش عايزانا سوا والكل واقفين سد بيني وبينك أنا زمان حاربت عشانك كتير حتى حاربت نفسي بس مكنتش أعرف إني لازم أحارب حتى أهلي مش عارفة لي كدا بس كل اللي أعرفه إني بحبك وهفضل أحبك لأخر نفس في عمري يا مراد عشان أنت روحي بس لازم نبعد خلاص معدشي عندي طاقة لكمية الكسور دي ولا الۏجع دا كفاية لحد كدا أنا بحبك اووي اووي يا مرادي.
وبعدين عملت بلوك وقفلت الفون خالص وفضلت تبكي پقهر على كل اللي مرت بيه هي حاسة بظلم كبير حقيقي.
مراد قرأ رسالتها وقلبه وعقله مش مستوعب ازاي حبيبته قررت تبعد عنه هو بيحبها ومستعد يحارب عشانها الكل مع أنه اتوجع من الكلام اللي هي قالته بس عذرها وقرر هو أنه مش هيتخلى عنها وهيحارب عشانها زي ما هي عملت وقرر يروحلها بس جاله تليفون من المصنع وبلغوه أنه حصل فيه خريق والخسائر كتير فمراد فهم أن عمه أكيد اللي ورا اللي حصل وقرر ينزل إسكندرية عشان يحل الموضوع.
مرة يومين على الكل ومربم لسه زي ما هي ومراد مشغول في الخسائر اللي حصلت ومع الناس اللي انصابت بس مع ذلك كان بيفكر في مريم وبيقول أنها ممكن تفتكر أنه وافق أنه يتخلى عنها وكان بيحاول يخلص كل حاجة بسرعة عشان يرجعلها وياسين راجع نفسه كتير وأخد قرار وكان لازم ينفذه وطلع فوق
متابعة القراءة