رواية بوسي وروني

موقع أيام نيوز


ذلك الأحمق!!
فتح الباب و هو يبحث عنها بعينيه!!
فهو قد رأها و هى تدلف للمكان خفيه دار بعينيه المكان لكنه لم يجدها!!
ذهب نحو المكتب و مال بجذعه قليلا ليجدها متكورة و هى كاتمة أنفاسها!!
أبتسم بخبث بينما هى قالت ببلاهه 
بيييييييخ...خضيتك!
هتف بمكر 
بتعملى أية تحت!
قالت بتلجلج 
اااا..بجيب الحلق..مش الحلق بتاعى وقع هنا!!

هز رأسه و هو يمثل الأقتناع قائلا 
امممممم!!
حملها بخفة من على الأرض كالطفلة و وضعها على المكتب!!
حدقت به بدهشة و ما لبثت أن صړخت به قائلة 
أنت إزاى...
قاطعها قائلا و هو يضع أصبعه على فمها 
ششششششش..هقولك كلمة واحدة بس!!!
رمقته بحدة فأقترب أكثر و قال بنبرة عاشقة 
بحبك!!!
أتسعت عيناها من الصدمة و طرق قلبها پعنف لكن أفسد تلك اللحظة وصول زياد للمكتب!!
تنحنح بحرج و هو يقول 
عايزك يا بيجاد!!
كادت أن ټموت خجلا من ذلك الموقف المحرج بحق فهبطت من على المكتب و خرجت للخارج بسرعة!!!
بعدما خرجت صاح بيجاد بحدة ف زياد 
يا بنى آدم ملقتش غير دلوقتي و تدخل زى الطور كدااا!
حمحم زياد و من ثم جلس على أحد المقاعد أخذ نفس فسارع بيجاد قائلا 
أنت هتقول خطبة متنجز يا عم زياد..خلينى أروح اشوف البت!!
رماه زياد بدفتر و هو يقول بغيظ 
ابو شكلك!!
ضحك بيجاد فقال زياد بضيق 
جاسر مش عاجبنى خالص!
هتف بمرح 
و لا عاجبنى و لا عاجب ابوه يا أستاذ رمدددان!!
زم زياد شفتيه و هو يقول 
تصدق أنك عيل رخم و أنا غلطان أنى بقولك!!
و من ثم هم بالنهوض إلا أن بيجاد منعه و هو يقول 
أقعد يا عم أنا عارف أصلا و عارف السبب!!
نظر له زياد بإهتمام ليكمل و هو يشعل قداحته لكى يشعل السېجار الذى بيده 
من الأخر كدا هو زعلان و أعصابه مشدودة عشان إيثار!!
حدق به بدهشة ليكمل قائلا و هو ينفث الدخان من فمه 
هو وقع و لا حدش سمى عليه زيي أنا و أنت بالظبط!!
أكمل و هو يشير بأصابعه 
مع فرق صغير خالص..أن أنا و أنت شايفنهم من زمان و بنحبهم كذلك من وقت طويل لكن هو يدوبك لسة شايفاها مكملش شهرين!!!
زفر زياد بضيق و هو يقول 
طب هنعمل أية!
هتف بمكر 
هنقطع عرق و نسيح ډم!!!
فى منزل اللواء عبود
كان يجلس بغرفته و هو يتطلع لصورة والدته الراحلة بحزن و هو يشكو لها همومه!!!
قال بحزن 
أنا عارف يا ماما أنى غبى و أنتى لو كنتى موجودة كنتى هتقولى كدا بس..بس أنا ساعتها يعتبر مكنتش فى وعيي!!
حدق بالصورة بغرابه و هو يقول 
بس فى شبه كبير أوى بينك و بينها يا ماما!!
فحقا كانت والدته فى صباها تشبه إيثار بدرجة كبير فى الشكل العام!!
فى اليوم التالى
فتحت الباب بملل و هى تظن الطارق بأنهم عائلتها لتجده هو أمامها أتسعت عيناها پصدمة و ما لبثت حتى تحولت للڠضب الشديد!!
هتفت بحدة 
نعم..جاى تهزق فيا..عندك طاقة عايز تفرغها و لا أية بالظبط!!
أدخلها بسرعة و أغلق الباب خلفه فصرحت قائلة 
أطلع براااااااا!!
قال بحدة و هو يكمم فمها 
شششششش..أسكتى خالص هتلمى علينا الناس!!!
تلوت تحاول الفكاك من ذراعه لكن دون جدوى!!
أخذ نفس عميق و هو يقول 
أولا أنا أسف على كل الپهدلة اللى بهدلتهالك فى الشغل...ثانيا أنا مبعرفش أزوق الكلام و أكيد أنتى عارفة إنى دبش بس و الله يا إيثار بحبك!!
توقفت عن الحركة فأطلق سراحها منتظرا ردة فعلها بفارغ الصبر!!
كادت أن ترد لكن صوت طرقات الباب جعلها تنتفض بفزع!!
قالت بخفوت 
أدخل يا جاسر بسرعة البلكونة!!!
أدخلته للشرفه عنوة و من ثم ذهبت لفتح الباب بتوتر دلف الجميع لغرفهم بعد ذلك اليوم الشاق من زيارات الأقارب و هكذا!!
بعدما تأكدت من غفوهم ذهبت مسرعة للشرفة لكى تخرجه لكن للعجب لم تجده!!!
بعد مرور ست سنوات
نظرت له بضيق و هى تهتف قائلة 
بطل بقااا يا زياد الولد لسة صغير!!
قال بأستهجان 
ما هو دلعك فيه دا هو اللى جايبه ورا!!
زمت شفتيها بغيظ و من ثم توجهت لصغيرها صاحب الخمس سنوات حملته و أخذت تهدهده بحنان و هو يبكى بسبب توبيخ أبيه له!!
أما على الجهه الأخرى
كانت تملس على بطنها المتكور بحنان و إشتياق فها قد أستجاب الله لدعائها بعد خمس سنوات و نصف برزقها بالذرية من حبيبها بيجاد الذى لم يتذمر و لم يغضب عندما علم بأنه من الصعب أن تحمل!!
فقط أحتواها و لم يعط بالا للموضوع فدائما كان يقول لها أنها هى حبيبته و طفلته و أمه و أخته و كل شئ فلهذا لا يحتاج لأحد أخر!!
جاء بيجاد و جلس بجانبها مال على بطنها المتكور و قبله عدة مرات بحب و هو يقول 
حبيبة قلب بابا عاملة أية النهاردة!
هتفت ريناد بأعتراض 
أسمها بابى..أنت عايز البت تطلع بيئة زيك!
نظر لها بغيظ و هو يقول 
لولا أنك حامل لا كنت عملت فيكى اللى كنت بعمله زمان...فاكرة و لا أفكرك!
قال الأخيرة
بخبث واضح!!
أبتسمت ببلاهه و هى تقول 
احبيبى ابجبج..أنت بتقفش بسرعة كدا لية!
ضحك على ذلك اللقب التى تناديه به و من ثم حاوط كتفيها و ظلا يشاهدا الفيلم و كل واحد من داخله يدعو الله على ما رزقه!!
عند جاسر و إيثار
أمممممممم..بس مش عارف إيثار هتوافق و لا لأ!!
قالها جاسر لإبنه بتفكير و كأنه على وشك خوض معركة ما!!
هتف الصغير معاذ 
عثان خاطرى يا بابى قولها!!
أبتسم له و من ثم حمله و توجه ناحيه المطبخ!!
وقف على الباب و قال بصوت يشوبه المرح 
إسوووو..رورو!!
قالت بملل و هى تطفئ الموقد 
لأ يعنى لأ..مفيش بارتى هتتعمل..اصل انتوا الأتنين مش هتحسوا بحاجة..ما هو أنا اللى هطفح الډم!!!
هتف معاذ بحنق طفولى 
خليكى كدا يا مامى طول اليوم قدام الثيف الثربينى و تقعدى تنقلى فى وثفات و فى الأخر مبتعمليث حاجة!!!
نظرت له بغيظ ليقول بحنق 
نزلنى يا بابى أنا مش هقعدلها فى البيت دا أنا رايح لجدو بودو و دانا و لضوي و يوثف!!!
أنزله جاسر و هو يضحك بشده فسار قليلا و من ثم أستدار قائلا و هو يضع يده بخصره و يضيق عيناه 
أثمعنا يوثف و لضوى عملوا بارتى كبييييرة لدانا مع أنهاا لثة بيبى و أنا مث لاضية تعمليلى حاجة يا مفتلية!!!
صاحت بذهول 
ولدددد
قال جاسر و هو مستمر بنوبة الضحك 
هو دا اللى بيديكى على دماغك!!
نظرت له قليلا و ما لبثت حتى أنفجرت هى الأخرى بالضحك على ذلك الصغير الذى يشبه والده فى سلاطه لسانه!!!
_تمت_

 

تم نسخ الرابط